هذا الجرار حصد عوض أن يحرث ؟؟!!.

ناشازاريا طائر الفنيق

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 08:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

هذا الجرار حصد عوض أن يحرث ؟؟!!.


سأكتب ليس ردا و لا آنتقاما و لا شيء من هذا القبيل كون هؤلاء الذين سأخصهم بهذا المقال كانوا و لوقت قريب في مرمى "الرصاصات القاتلة " و تركوا يعيشون بعض الوقت ليموتوا على مهل، لم يرد تلطيخ أي قبضة بدماء هؤلاء الصراصير !؟ عاشرتنا الصراصير فخبرناها تهوى العيش على الفضلات .. سأكتب و أنا لازلت أحاول تعلم الكتابة و إن تكن ضاربة في التصوير الشعري حتى كوني لست ظليعا في السياسة و لا ملما ما يكفي بالفكر السياسي لاخط للناس مبررا للخيانة ! كما ذهب إلى ذلك من كنا بالأمس نواسي آلم جراحهم و نمسح عن أمعائهم آثار الجوع عساهم يرسمون بعضا من هذا التراث على درب الذين ننحني امام نكران ذواتهم- شهداء !
سأكتب تعبيرا عن مدى إعجابي المنقطع النظير بمثل هؤلاء الذين تحولوا من هواة الإنتهازية التي طالما أضمروها إلى حين (..) و تسلقوا نحو عالم الإحتراف الرسمي لمهنة الإنتهازية على الاصول ، فطالما لعبوا أدوار الخيانة في حق رفاق الدرب و أتقنوا مهنهم فمنهم مخبر و منهم مندس جاسوس ... ( إن أرادوا سنذكرهم بتعاليمهم التي لقنوها خلسة لبعض أتباعهم المفلسين ) كما لعبوا أدوارا خيانية أخرى لم يعرفها سوى من عاشرهم عن قرب ؟؟! .

لمثل هؤلاء و لهؤلاء أقول : " طاح الحك و صاب غطاه "

يـــــا سادتنا الكــــرام انتـــم الذين تجرئــتم على إعلانكم (((الإلتحاق))) يا ســـــلام و اي إلتحاق ؟ ... إذهبوا لا حـــرج عليكم في الذهاب حيثما شئتم و بملأ إرادتكم دونما أن يغصبكم أحد على فعل ما لا تريدون !!..لأن الأولاد حينما يصبحون " راشدين " يغادرون أحضان أمهاتهم، ليس في الأمر عيب، غادر من قبلكم سرب من "الأولاد "/الهواة إلى مصاب المحترفين و إن أردتم أسماءهم المستعارة و الحقيقية أيضا أوردناها لكم ( ... ) لكن و على كل حال أن ذلك النموذج البديع الذي أعطيتموه بلا شك يغنينا عن ذكر الموتى أليس إكرام الميت دفنه، إذن فلنترك الموتى يستقبلون موتـاهـــــــم ؟. لا تـعتقدوا أنكــم فقـــط مـــن هاجر بيتا محترما نحو ماخور الموميسات_ألا إنكم تفهمون قصدي أكيد _من أجل أن تبرروا عجزكم عن تحمل المسؤولية و لن تستطيعوا ذلك لأنها_المسؤولية_ تربية!. إلتحقتم ( على حد قولكم ) و بمن إلتحقتم يا ترى !؟؟؟، ... ألم تطرحوا السؤال على بعضكم البعض : ما الماخور الذي سيستقبلكم و لماذا إستقبلكم ؟!بكل حفاوة إستقبلكم و أعد لكم ما إستطاع من مظاهر الإغراء من أجل أن تزفوا و أنتم رسلهم البشرى إلى أتباعكم المفلسين عسى أن يتبعوا خطاكم ، أنتم المثل الأعلى في تقمص الأدوار و لا دور لكم.
يقول المثل الشعبي " إلى طلقتيها لاتوريها دار باها " ، لقد إخترتم أن تصبحوا عبيدا لذى عبيد النظام ، ما أفحش استعباد العبد للعبد !! ، اخترتم و بهذا تكونون متواطئون ضد التجربة التي حصرتموها أنتم سادة المواقف المتجدرة في مجرد كلمة و مختبر ((.. “تجربة” بمعناها العلمي ليست سوى مجموعة من العمليات التي يتم بمقتضاها إحداث ظاهرة ما في المختبر، بهدف دراستها والوصول إلى بناء معرفة حولها )) ضاربين بذلك تاريخا من الصمود و التضحيات الجسام وقوافل من المعتقلين و الشهداء ، و أشد ما يثير الدهشة في الأمر زعمهم بمواصلة النضال : عهارة بامتياز بل تتعداه إلى الخسة و الخبث ؟؟؟ حتى و لو قرئتم علينا الواح موسى و حتى لو إمتلكتم عصاه !!! لن تستطيعوا شق مجرد ندبة فبالأحرى رسم طريق النضال للأجيال الصاعدة ، يا سادة لن يفيدكم ما جاء في معجم" روبير " في تعريفه للنظرية في شيء ، كلامكم يدخل في أدن و يخرج من الأخرى ! دون أن يترك في ذاكرتنا أي أثر ملحوظ . لقد شوهتم المنهج نصيحة لكم و بمنطق التجربة/المختبر ان تحاولوا التوفيق بين تجربة الطلبة القاعديين و الجرار من الصعب جدا التوفيق بين هذا و ذاك لأن كل شيء هنا، كما يقال،واضح و غير مستور كما على راحة اليد .
قــبل أيــام قليلة إلتحــق المسمى " م.ص" بنفــس الماخور الذي إلتحق بــــــه الشيخ المشعوذ " م.ب" أحد الموقعين على إتفاق الخيانة حيال المذهب الماركسي و تجربة الشعب المغربي في النضال الحقيقي ! ، إذن فهي هجرة من الشيخ و بعض من خدمه الصالحين بتخطيط مسبق من طرفهم جميعا و يتضح ذلك جليا من خلال ما أسالوه من حبر أقلامهم الوسخة من أجل تبرير و تمرير خيانتهم العظمى في حق التجربة تجربة الطلبة القاعديين و في حق أبناء الشعب المغربي معلنين علانية و أمام الملأ عن طريق نشر صورهم كعارضات أزياء مبتدئات أمام مستأجريهم من (حزب الجرار ) و أمام عدسات الصحافة الصفراء و قد أعلنوها دون خجل ( تغيير مواقع النضال .... ) فما الذي تغير لنغير مواقع النضال و أي تبرير هذا يا " مسيلمة " (((...))) ... أهنئكم لعقد هذه الصفقة مع الجرار لأني و بصراحة لم أستطع أن أجد في اي مكان وقاحة من هذا القبيل.
ما المتغير لتعلن مثل هذه التسميمات في هذه المرحلة بالذات هل واقع الصراع فرض عليكم مثل هذه المراجعات/الترهات أم هي صحوة على حين غرة و عودة إلى ماضيك الذي واريته خلسة تحت جلباب " القاعديين " الذي كنت تتجلببه !!!؟؟؟ .. صحيح أن ذيل الكلب عمره ما ينعدل .
كنت أظنك تغيرت إلى الأحسن لكنك و كما كنت ذئب مستتر في ثوب حمل "يليق بك هذا المقام "
******
.... من المؤسف ان جميع الناس هم مجرد " أبناء زمنهم "، و إذا كان هذا مبررا كافيا ، فإنه يجب الكف عن الحملات على أي كان ، و ينبغي لنا أن نمتنع عن كل مناظرة ، عن كل نضال ، ينبغي لنا أن نقبل الركلات من خصومنا بهدوء ، لأننا ، نحن الحكماء ، نعرف أن الخصوم هم مجرد " أبناء زمنهم" و لا يمكنهم أن يتصرفوا على غير ما يتصرفون. و عوضا عن أن نرد لهم الركلات التي نتلقاها منهم و نردها الواحدة مائة ، علينا بالعكس ، أن نشفق على هؤلاء المساكين .( ص 240 من ماركس و إنجلس إلى بيبل و لبيكنخت و براكه، أيلول 1879).


ج.لكحل

#ناشازاريا_طائر_الفنيق (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل