أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - المحامي عبدالله هاشم - الفيدرالية والتجزئة – مقاربة المصائر














المزيد.....

الفيدرالية والتجزئة – مقاربة المصائر


المحامي عبدالله هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 1294 - 2005 / 8 / 22 - 07:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الفيدرالية والتجزئة – مقاربة المصائر
ان هناك ارتباطا وثيقا في النهج والأهداف فيما بين شعار وخيار الفيدرالية الذي ترفعه وتسعى إليه بعض التيارات والقوى الشيعية الأكثر ارتباطا بالمرجعية والحكومة الإيرانيتين وبين شعار التعديلات الدستورية المرتبطة ارتباطا عضويا بتعديل الدوائر الانتخابية والذي يرفعه التيار الإسلامي الشيعي والمجموعة السياسية الصغيرة التابعة له في البحرين. فكلاهما ينطلق من مصالح فئوية تلتمس كل ما يحقق السيطرة على مقدرات القرار السياسي واجتزاء الثروات الوطنية قبالة الآخر.
ففي البحرين ووفقا لخصوصياتها فإن هناك مركزية قوية وشرعية مقرا بها وطنيا ودوليا. لذلك فإن تيار الانعزال والتجزئة الذي يرفض المشاركة في العملية السياسية يجد سقفه الراهن في طرح تعديلات دستورية وتعديل قانون الانتخابات للسيطرة على المجلس النيابي حتى تكون له سيطرة على القرار السياسي مجيرا لمصالح فئوية كما هي الفيدرالية العراقية التي تستهدف سيطرة التيارات الطائفية على مقدرات وثروات عراقية بغض النظر عن كيف ستعيش قطاعات واسعة من الشعب العراقي حتى وإن ماتت عطشا في صحراء الأنبار. وهي لا يعنيها في ذلك اي بعد وطني فهي تفضل دويلة صغيرة تابعة للدولة الأم المتاخمة لها على تاريخ العراق والأمة الإسلامية وريادته بين الدول. فالتبعية هنا تسوغها الحياة الطائفية والغلو في ممارستها. لذلك فإن القطاع الأوسع من التيار الإسلامي الشيعي لم يتمكن حتى الآن من إعلان موقف رافض للفيدرالية وخيارها في جنوب العراقي لأنه يحاكي التيارات العراقية الأكثر تبعية للجارة المسلمة. خلافا لتيار جمعية العمل الإسلامي (التيار الشيرازي) الذي نأمل ألا يكون موقفه قائما على أرضية الخلاف داخل التيار الإسلامي الشيعي ومرجعية الولي الفقيه في إيران فقط وإنما يتسع ليحاكي موقف التيار الصدري الذي ينطلق من طموح وطني وعقيدي ذي صلة بمرجعية النجف الأشرف والعمق العربي في موقفه الرافض لخيار الفيدرالية. ان أية أهداف فئوية وطائفية او تجزيئية من الممكن اليوم تغطيتها وتمويهها بشعارات ديمقراطية ودستورية وخصوصا إذا ما توافقت وتداخلت بأهداف قوى الاستعمار الجديد والقوى التي رفعت شعار الحرب على الإرهاب مستهدفة تقسيم الأوطان ونهب الثروات. ان القرار الوطني البحريني على المستوى الشعبي يمر بأسوأ حالاته وان القوى الشعبية تعاني من إرباك سياسي متعدد الأسباب. فإن التيار الإسلامي يعاني من صعوبة تطوير الموقف السياسي في أوساط جماهيره التي طالما دورت في أوساطها ثقافة الخصومة والكراهية ويعاني من اسقاطات وإملاءات الأوضاع السياسية الاقليمية والتيار السني يعاني عدم وجود رؤية سياسية موحدة ومواقف واضحة وانتفاء تكوينات سياسية قوية يثق بها الناس لأنها همشت سياسيا على مدى الأربعين سنة الماضية. ان القوى السياسية الشعبية البحرينية بشيعتها وسنتها مطالبة ان تتقارب على أرضية وطنية وان تنهي التحالفات الصورية شكلانية الوجود. لأنها أصبحت لا تخدم العمل الوطني العام. فإننا نطالب بتقارب وطني بحريني حقيقي يحاكي التحالف الوطني العراقي على غرار تحالف هيئة علماء المسلمين والتيار الصدري على أرضية انهاء الاحتلال الأمريكي ووحدة العراق. ان اقامة تحالف حقيقي منتج في البحرين يجب ان يرسم استراتيجية نهوض تعتمد العمل المتضافر على تطوير التجربة الديمقراطية ووقف نزيف الثروة واسعاف حياة المواطنين والابتعاد مؤقتا عن كل ما يرسل إشارات الى الطرف الآخر بوجود نوايا التهميش. ان الجهود المبذولة من قبل عدد كبير من الكوادر والقيادات الشابة وذات الكفاءات المتعددة. لتشكيل قوة سياسية جديدة تعمل في أوساط القطاعات الشعبية السنية وفي المدن التي همشت سياسيا. هو خيار شعبي يخدم التحالف الوطني العام ويؤدي الى ارتقاء في الوحدة الوطنية اننا ندعو الشباب الى الانخراط في هذا التيار الوطني الذي يتمسك أفراده بثوابت الدين والوطن والهوية العربية.



#المحامي_عبدالله_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - المحامي عبدالله هاشم - الفيدرالية والتجزئة – مقاربة المصائر