القاموس الاسرى

جيهان طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 25 - 22:06
المحور: الصحافة والاعلام
    

القاموس الاسرى
نعم هى الكلمة تلك الحروف البسيطة التى تذيب قسوة القلوب فتحيل الحياة من المستحيل الى الممكن ثم الى الاجمل .
ولان الزوج والزوجة يملك كل منهما الكثير من الكلمات التى تحيل الحياة من واقع صعب او مستحيل العيش فيه بشراكة طيبة فان على كل منهما ان ينتقى القاموس اللغوى للتعامل مع الاخر وليس كما يقول الاخرون فان الزوج والزوجة كلا الطرفين لابد بل انه الواقع ان يعيشا بكل صدق فلا داعى للتكلفة وانتقاء الكلمات ومعانيها
هذا الكلام هو ما يدمر العلاقة بين الطرفين , فلماذا ننتقى احلى ما عندنا ولماذا ننتقى اجمل ثياب تظهر اجمل صورة لنا عند الخروج للعمل ومقابلة زملاء العمل ولماذا نحاسب على اللفظ السليم والقول والكلمات ونحن نتحدث معهم فنصنع لانفسنا صورة بهية لدى اسرة العمل بل وقد يتفاجأ المحيطون بنا اننا خسرنا حياتنا الاسرية وقد يتندرون على حظنا السيئ لاننا لم نقابل الطرف او الشريك الصحيح فى حياتنا وتتلخص المشكل فى اننا فى العمل لنا وجهة ووجاهة نتخلى عنها فى محيط الاسرة والواقع ان الاسرة هى الاولى بهذه الوجاهة وطيب الكلام وحلوه وجمال الهيئة وحسن المظهر لان الاسرة والطرف الاخر هو الاولى والاحق بهذا ثم ياتى محيط العمل .
ماذا لو حافظ كل طرف على قاموس لغوى خاص بأسرته لغة تنقسم ويتم عنونتها وتبويبها للاستخدام الصحيح وقت الحاجة فقسم للتعامل والتسامح وقسم للحزم والشدة ومراعة اللين وعدم الجفاء وقسم اخر للحوار البسيط مع اغلى ما انتقينا واختارنا ان يشاركنا رحلة العمر .
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال )) :في الجنة غرفة يُـرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)) فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات والناس نيام)).صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
جيهان طلعت
مذيعة بالاذاعة المصرية
مدير ادارة برامج ربات البيوت

#جيهان_طلعت (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل