أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شباب الى الامام (الصفحة الرسمية) - رأي حول النشاط في الجمعيات















المزيد.....

رأي حول النشاط في الجمعيات


شباب الى الامام (الصفحة الرسمية)

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 18:58
المحور: المجتمع المدني
    


رأي حول النشاط في الجمعيات –تونس -
مقدمة
يتميز القطاع الشبابي بنشاطه واندفاعه وطموحه نحو الحرية ويشتمل على طاقات هامة طالما وقع اهدارها او توظيفها لفائدة الحزب الحاكم دون مراعاة تطلعها نحو الحرية والكرامة.
وعاش الشباب واقع التهميش والاقصاء وولد هذا الموقف السياسي للحزب الحاكم روح اللامبالاة لدى الشباب وعزوف اكثر من 70% عن المشاركة في الشأن العام ومقاطعة جل الانشطة بما في ذلك الانشطة الثقافية والترفيهية التي كان الحزب الحاكم يسيطر عليها.كما يرجع هذا العزوف الى تخوف البعض من النشاط الحزبي او الجمعياتي الذي كان يعتبر تهمة تحت نظام الجنرال الذي عمل المستحيل من اجل ابعاد كل الشباب غير المنخرط في منظماته.
غير ان انتفاضة 17 ديسمبر 2010 اجبرت الحكومات المؤقتة المتعاقبة على القبول بحق التنظيم فبلغ عدد الاحزاب أكثر من 165 حزبا وارتفع عدد الجمعيات الى 16600جمعية ,48 بالمائة منها اخوانية والاغلبية المتبقية حتى وان ينشط البعض منها تحت يافطة "الاستقلالية" فهي جمعيات مرتبطة بجبهة الانقاذ اما الجمعيات التقدمية فلا تتجاوز نسبتها 7 بالمائة ولاتتمتع بدعم مالي وليس لها مقرات وتشكو من نواقص عدة بل تعمد السلطة الى تهميشها ومحاصرتها وإضعافها بكل الوسائل.
وامام هذا الوضع يتحتم على شباب الانتفاضة والشباب التقدمي عموما الصمود في وجه الصعوبات المادية والمعنوية والاصرار على النشاط والنهوض بالجمعيات التقدمية من خلال التعويل على النفس اولا وتحفيز المنخرطين على مضاعفة درجة العطاء والتضحية بالوقت والمال من اجل مجابهة غول الجمعيات الاخوانية والدستورية الذي يهدد المجتمع ويسعى الى تأبيد واقع الاضطهاد وواقع تهميش الشباب المعارض للسياسات اللاوطنية واللاشعبية .وليس للشباب من حل سوى التمسك بالحريات التي اتت بها الانتفاضة ومواصلة افتكاك حق النشاط الحر والتظاهر...التي حاولت الحكومات المؤقتة في العديد من المناسبات محاصرته من خلال التضييق على المعارضين والاعلاميين والنقابيين ...

مهمات الشباب
يطمح أبناء الشعب الى العيش في مجتمع يوفر لهم العيش الكريم من شغل وسكن وصحة وتعليم ويضمن لهم حق تقرير المصير والمشاركة الفعلية في رسم سياسات وطنية تخدم مصالح الشعب وتناهض النظام الاستعماري وكل القوى الرجعية التي تنهب خيرات البلاد وتستغل عرق جبين الشغالين.غير ان الواقع الحالي يتجه نحو هيمنة الاحزاب الرجعية على الساحة بحيث تحوّل الصراع من صراع باتجاه التحرر والانعتاق وتحقيق شعارات الانتفاضة الى صراع بين الكتل الرجعية من اجل السلطة: جبهة النهضة باحزابها وجمعياتها من جهة وجبهة الانقاذ بمختلف اطرافها من جهة اخرى وتحاول الجبهتان وضع الشعب امام الامر المقضي واجبار الشباب الذي ضحى بدمه الى الانخراط في أحد القطبين.
ان الشباب بفضل اندفاعه وحماسه وروح التحدي قادر على السير ضد التيار أي ضد الاستقطاب الثنائي التي تدعمه الدوائر الاستعمارية وقادر على اعادة الاعتبار لمطالب شباب الانتفاضة والنضال من اجل تحقيقها ولو على مراحل في عمليات كر وفر ستنتصر لجماهير شعبنا.
لذلك وجب اولا التفريق بين اعداء ابناء الشعب وبين الاصدقاء أي بين من يستغل الطاقات الشبابية لتمرير برامج لاوطنية ترهن البلاد والعباد وبين من يحاول اقناع الشباب بالمشاركة في الحياة السياسية لاخذ مصيره بيده من اجل غد أفضل.ان اعداء الشعب هم اعداء الوطن,عملاء لقوى استعمارية ولصوص يعيشون من السمسرة بمصالح ابناء الشعب ونجد في مقدمتهم نداء تونس الذي يريد الرجوع الى الحكم والنهضة التي نهبت اموال الشعب وكل الاطراف الانتهازية المتعاملة معهما واللاهثة وراء الفتات امثال قيادات الجبهة الشعبية التي تتظاهر بالثورجية وتغالط الشباب المتعطش للاستقلال والديمقراطية.
ثانيا وجب فضح هذا الثالوث المرتبط مصالحه بالاستعمار وفضح القيادات البيروقراطية التي تتحدث باسم الشغالين او الطلبة وتعقد الصفقات مع النظام وتبيان ان السياسات المتبعة هي سياسات النقد الدولي والبنك العالمي وهي سياسات فاشلة لاتخدم في شيئ مصالح الشعوب عامة وجب مقاطعتها على كل المستويات والنضال ضدها بكل الوسائل من اجل عرقلة تنفيدها وافشالها.
وثالثا لا بد من بلورة البديل الشبابي على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وهو بديل لايتناقض والبديل الشعبي بما ان ابناء الشعب هم جزء لايتجزأ من الحركة الشعبية والعمل على نشر هذا البديل في الاوساط الشعبية ليصبح سلاحا فكريا وماديا يساعد الفئات الشعبية في التصدي لمشاريع الاستسلام لامر الواقع الذي تفرضه الرجعية عن طريق الدمغجة او العنف

خصال الشباب المناضل
تتطلب انجاز مثل هذه المهمات خصالا محددة لدى الشباب الناشط في الجمعيات التقدمية نذكر البعض منها:
النضال ضد قوة العادة : قبل التطرق للمسألة لابد من معرفة نقاط قوة العدو فالجمعيات الاخوانية والدستورية وحتى الانتهازية تتمتع بامكانية مالية هائلة وخيالية وهي جمعيات محترفة تشغّل الشباب العاطل وتستغل طاقاته في حين ان الجمعيات التقدمية جمعيات تطوعية تتخبط في المشاكل المالية ولاتقدر على النشاط الواسع والاشعاع على الشباب العامل او المتمدرس كما انها جمعيات "هاوية " تظل سجينة المشاكل المهنية او التعليمية والمشاكل الخاصة التي تعرقل تحركها ونشاطها بحيث لاتخصص الوقت اللازم لدفع النشاط الى الامام فهي تقضي اكثر من 8ساعات في العمل او الدراسة اضافة الى مشاكل التنقل وان احتسبنا 8 ساعات نوم و4ساعات ترفيه الذي يتم عادة في المقاهي وبفعل الفوضى في تنظيم الحياة الخاصة فان الشاب لايقدر على توفير ساعة او ساعتين في اليوم للنشاط الجمعياتي ويعوّل النظام على هذا الواقع لاقصاء الشباب المناضل ويحاول دوما فرض نمط حياته وتوجيهه نحو الاستهلاك والسلبية أي استهلاك الفكر السائد امام التلفاز او في المقاهي او التخبط في المشاكل اليومية والهروب من الواقع بشتى الوسائل الى حد الانحراف والنفور من الساسة والسياسيين والاحزاب بفعل النفاق السياسي السائد وانتهازية الاحزاب المتواجدة على الساحة ومهزلة المجلس التأسيسي حيث يصبح النواب محل المزاد العلني يتنقلون بين هذا الحزب او ذاك في عملية سمسرة متواصلة.
لذلك وجب النضال بحزم وبعزيمة فولاذية ضد نمط الحياة الذي يريد النظام فرضه على الجميع والقطع مع اللامبالاة والتسيب والفوضى والقبول بامر الواقع وعقد العزم على محاربة قوة العادة التي تنظم حياتنا اليومية وافتكاك بعض الوقت رغم كل الضغوطات للنشاط الجمعياتي ومحاسبة النفس يوميا بطرح السؤال التالي"ماذا قدمت للجمعية هذا اليوم؟" "هل نشرت خط الجمعية,هل اتصلت بالشباب في الاحياء والمصانع والجامعات,هل شاركت في تظاهرات في موقع العمل او الدراسة, هل انجزت بعض التحقيقات او الدراسات المتعلقة بواقع الشباب(واقع الشباب في الارياف في المصانع في الاحياء الشعبية في المدارس والكليات)؟..."
تطوير العمل الجماعي : تكمن قوة الجمعيات والاحزاب الرجعية والانتهازية في المال الفاسد وفي الاعتماد على مرتزقة ينظمون دوما الى الاقوى وقد عايشنا في هذا المجال العديد من الدساترة الذين التحقوا بالنهضة مثلا في حين ان الجمعيات المناضلة تستمد قوتها من خطها الوطني اولا ومن مناضليها المتطوعين ثانيا ومن برامجها المستقبلية ثالثا فهي جمعيات تمثل المستقبل المشرق وليس الماضي الاسود.وتكمن قوة الجمعيات المناضلة في اعتمادها على العمل الجماعي المشترك وعلى ابناء الشعب من خلال تشريك جميع المنخرطين في اخذ القرار والمساهمة الفعلية عبر النقاش الديمقراطي في تحديد محتوى الانشطة واشكال النضال.وتعتبر هذه الجمعيات مدرسة لصنع الكوادر الوطنية من خلال تدريبها على دراسة الاوضاع وفهم الصراعات التي تدور محليا وعربيا وعالميا واتخاذ المواقف الجماعية التي تخدم مصالح ابناء الشعب وحركات التحرر عموما.
وفي هذا الاطار لابد من اعتبار كل شاب -مهما كانت مساهمته في الجمعية -ثمين للغاية لايجب التفريط فيه لان كل شاب يعتبر نفسه بطل وهناك بطل كامن في كل شاب وجب التعامل معه كبطل صعب المراس لان الشاب مندفع "يقيم الدنيا ويقعدها" ويتميز بخصال عدة وله ميولات متعددة يتألق فيها وقدرة على الابداع والعطاء لايقدر مرتزقة الجمعيات الرجعية على منافستها.
لذلك وجب دوما الاستماع الى كل المنخرطين والمتعاطفين والتفاعل ايجابا مع الاراء الصحيحة التي افرزتها الممارسة العملية وتشجيع العناصر على السير قدما في ممارسة هواياتهم وتوظيف الانشطة المختلفة لفائدة الجمعية التي هي في حاجة الى شعراء وادباء وفنانين ومسرحيين ورياضيين...لان العمل الجماعي المشترك يوحّد المنخرطين الذين يكسبون اكثر ثقة في النشاط ويدعم وحدة المجموعة لان الوحدة هي افضل سلاح ضد الاعداء وضد الانتهازيين الذين يريدون تخريب العمل وفرض الانشقاق اثر أبسط الخلافات.
ان الاختلاف في الراي امر عادي فيعد العالم اكثر من 7مليارات من البشر ولاأحد له نفس الراي لذلك طالما ان الاختلافات تحصل في صلب ابناء الشعب الواحد فهي تحسم بالنقاش وبالحوار والنقد والنقد الذاتي مع التشديد على حسن استعمال هذا السلاح في اتجاه انقاذ المريض لاالاجهاض عليه.
الفرد والمجموعة:
ان الانظمة الرجعية القائمة تضع الشباب امام 3 خيارات: اما الانظمام الى جمعياتها من خلال الترغيب والترهيب او البقاء على هامش المجتمع يجري وراء الحلول الفردية او التنظم في جمعيات واحزاب ويظل الحل الاخير افضل الحلول لان الفرد لن يقدر على الفعل بمفرده امام الالة الجهنمية للرجعية,آلة الدولة بجيشها وبوليسها ومليشياتها واحزابها وقوانينها ووسائل اعلامها الخ...
لايمكن للفرد ان يصمد امام اجهزة الدولة لذلك ليس له أي خيار سوى الالتحاق بجمعية والتنظم من اجل الدفاع عن مصالحه التي تبدو فردية والتي هي في الحقيقة مصالح الشعب كله وبانخراطه في جمعية أو حزب يمكن له ان يقدم الاضافة ويفيد المجموعة اولا ويحقق طموحاته في الان نفسه.
ان الفرد مهما كانت عبقرته لايساوي شيئا طالما بقي وحيدا معزولا فالجنرال يظل دون سلطة بدون جيش والشعب مهما انتفض واحتج لن ينجز التغيير دون قيادة شعبية لذلك هناك علاقة جدلية بين الفرد والمجموعة ولايمكن للفرد ان يتألق خارج المجموعة وهو فرد ايجابي طلما احترم اهداف المجموعة وسار على درب التحرر.فعلى الفرد ان يندمج صلب المجموعة ويذوب فيها من اجل تحقيق وحدة المجموعة وتفعيل قوته في الان نفسه لان قوة الفرد هي وحدة المجموعة رغم التكوين اللامتكافي للافراد ورغم الاختلافات في الراي التي تصبح ثانوية للغاية امام وحدة ارادة المجموعة باعتبارها نتيجة مباشرة لممارسة المركزية الديمقراطية والانضباط للقرارات الجماعية.



#شباب_الى_الامام_(الصفحة_الرسمية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرضية شباب الى الامام


المزيد.....




- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شباب الى الامام (الصفحة الرسمية) - رأي حول النشاط في الجمعيات