أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابو خطاب - الغناء بين الثقافة والسياسة














المزيد.....

الغناء بين الثقافة والسياسة


علي ابو خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 1285 - 2005 / 8 / 13 - 09:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأدرس هنا علاقة الغناء بالثقافة والسياسة من خلال ظاهرتين غنائيتين تستحقان الدراسة وهما كاظم الساهر وعبد الحليم حافظ ،وسأبدأ اولاً بالثقافة وفي هذا المجال نرى أن الساهر يستحق خلافة الغناء بعد حافظ صوتاً وكلماتاً وألحاناً فعلى صعيد الصوت يمتاز الساهر كما امتاز حافظ بالصوت المعبر الجميل الذي نراه صارخاً في الحرن والغيرة والظلم ونراه حنوناً في العشق وقرب الحبيب ،أما الكلمات فيبرز في اختيارها علاقة الثقافة بالغناء ويكفي ان العمود الفقري لعالميه الساهر وحافظ كانت اشعار نزار ، أما ثقافة الالحان فلا أحد ينكر عبقرية ألحان الساهر ،أوعبقرية من لحنوا لحافظ أمثال حمدي والموجي والطويل وغيرهم ، وان ظاهرتي كاظم الساهر وحافظ اللتين رسختا عالمياً تقفا نقيض ظاهرة عمرو دياب ومدرسته - ان صح التعبير - فالعالمية الحقيقية هي ثقافة الصوت واللحن والكلمات أما عمرو دياب فإن كان صوته ناجحاً وبين كلمات ألحانه ناجحة .
إلا ان طريقته فاشلة فليست العالمية بدمج أكثر من لغة في ألبوم واحد ، أو تطعيم الأنغام العربية بأخرى أجنبية وتقليد الغرب في الموسيقى الصاخبة فذلك وإن كان مطلوباً أحياناً للتقارب بين الشعوب الا انه ليس هو العالمية .
اما السياسة وعلاقتها بالغناء فتتجلي في أسوء صورها في الغناء للزعماء العرب فيما اسميه الجرائم الغنائية كغناء أصالة للأسد وصوفيا صادق للحسين وغيرهم وتلك الجرائم لانها تعطي الشرعية لانظمة فاسدة وان لم تكن قد أخطأت بعد فبالتأكيد ستخطئ مستقبلاً فالسياسة غير معصومة ، ومن الخطأ اقامة علاقة حميمة بين السياسة والغناء لأن العلاقة ستكون طبعاً في صالح الاولى على حساب الثانية وحساب الثقة بالمطربين ، وقد وقع حافظ في هذا الخطأ ولا يغفر له انسياقه وراء الاشتراكية بعد الثورة بسبب قصة حب فاشلة مع ارستقراطية رفض أهلها تزويجها منه وذلك قبل الثورة ، ولم يخطئ الساهر - على حد علمي - حتى الان في هذا المجال وأتمني الا يفعل .
أما الجانب الثاني الذي أردنا مناقشته في هذه العلاقة هو البرجوازية في العرض بطريقة الفيديو كليب او بعبارة أخرى العرض البرجوازي للفيديو كليب حديث نرى السيارات الفارهة والفيلات والمناظر البرجوازية فهل معنى ذلك ان الحب للأغنياء فقط؟ " أم معناه أن هذه المشاهد تنطبق على أغلب بيئات الشعب العربي ؟ رأيي أن الاجابة هي النفي على كلا السؤالين ،ومما يزيد الطين بلة الرقص الذي يفرض غالباً على المشاهد بلا داعي ، بل وأصبحت الأغاني سباق في العري عل مبدأ " كلما ازداد الغنى ازدادت الملابس قصراً وضيقاً " ، كما أن اكلمات غالباً لا تتناسب مع تصوير الاغنية بل تصل العلاقة بينها أحياناً لدرجة المفارقة فبينما تحكي كلمات الاغنية عن الهجر والعذاب نرى المغنى يتمتع باحضان الحبيبة ، اتمنى أن يراعي التصوير بالفيديو كليب المستوى الطبقي لاغلب الشعب ولا يقحم الرقص والعري وأن تتناسب الكلمات مع التصوير وانا متأكد أن أخطاء التصوير الانفة الذكر هي مفتعلة عمداً لترويج الفن الرخيص الذي يخدر الشعب ويخدم الساسة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد لحظات تبادل شي وبوتين ومودي الضحك خلال قمة أمنية بالصين ...
- مصممة الأزياء اللبنانية ريم عكرا: -فستان هذه النجمة لا يزال ...
- أسطول الصمود العالمي يبحر من برشلونة لكسر الحصار على غزة
- مقتل المئات وإصابة أكثر من ألف شخص إثر زلزال قوي ضرب شرق أفغ ...
- الاحتلال يصعد اقتحاماته بالضفة ويعلن عن مستوطنة جديدة بالخلي ...
- من غزة إلى واشنطن.. فلسطينية تروي -معجزة- نجاتها من تحت الأن ...
- 7 شهداء بيوم واحد جراء التجويع بغزة وتحذيرات من تفاقم الوضع ...
- القدس في أغسطس.. اقتحامات للأقصى وهدم منازل فلسطينية ومشاريع ...
- خريطة طريق غرف الأخبار لاستخدام الذكاء الاصطناعي
- دراسة: انهيار التيار الأطلسي الحرج لم يعد احتمالا ضئيلا


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابو خطاب - الغناء بين الثقافة والسياسة