أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد فطوم - محاضرة نبيل فياض في العربي الثقافي في سلمية














المزيد.....

محاضرة نبيل فياض في العربي الثقافي في سلمية


مراد فطوم

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بدا نبيل فياض في المحاضرة التي ألقاها يوم الثلاثاء الفائت , في المركز الثقافي في سلمية , محافظا ً على جرأته في عرض أفكاره , سيما وأنه أظهر تفاؤلا ً واضحا ً بالمستوى الفكري للحضور.
وقد رتب نبيل فياض بكل هدوء خطوطا ً أساسية عن العلمانية , و أسباب قطيعتها عن الحضور في المجتمعات العربية , التي ظهرت أكثر ما تكون ( من وجهة نظره ) بسبب التركيبة الفكرية السائدة ؛ والقائمة بشكل أساسي على الإسلام وتعاليمه الراسخة , في وعيها ولا وعيها الجمعي . مختصرا ً, مقتصرا ً على أقل من نصف الوقت المحدد للمحاضرة , فاسحاً المجال أمام الحضور , للمبادرة بأسئلة , وتعليقات , واستطرادات , ألهبت المحاضرة ،من جانب , وأفسدتها من جانب آخر .
في الحقيقة , وعلى أقل تقدير , كانت النسبة العظمى من الحضور , من المتابعين لأعمال فياض ومقالاته وأخباره , بل ربما من عشاق جرأته ونهجه الفكري , ولذلك كان الجميع ينتظر من جديد نبيل فياض الجديد ولكن ما الذي حدث ؟
رغم فرح الحضور بلقاء الباحث , والسعادة الواضحة بإمكانية التواصل الفكري الحي معه , إلا أن القليل منهم شعر بأنه سيصرخ بملئ فمه ( يا سلام .... هذا ما كنا ننتظر سماعه ) وذلك لأسباب عديدة , ومنها على سبيل المثال:
• القطيعة الواضحة بين عنوان الحاضرة ( وهو التأصيل الفلسفي للعلمانية ) وبين محتوى ما جاء به الباحث , وربما كان أحرى به أن يكون ( التأصيل الفلسفي للأصولية ) , وطبعا ً هذا لا يسقط أهمية ما قاله الباحث , بل وأولويته.
• وقد يكون من الأسباب المهمة أيضا ً , أن الحضور تعود أن يستمع للمحاضر , أكثر مما يبديه من أسئلة ومداخلات , ما أدى إلى فرض محاضرات جديدة , ومحاضرين جدد , بل أنها جعلت الباحث مستمعا ً لا أكثر , فانقلبت الأدوار .
• كان من الواجب أن يتم عرض البنى الداخلية التي تتواشج لإنتاج التركيبة العلمانية , ومن ثم الكلام عما يحيل هذه التركيبة إلى آلية ديناميكية تتبدى بها كفاعلية عمل وإنتاج , لا كمفعولية تلقي واستيعاء,وكسر الحاجز الرهابي بين البسطاء وبين هذه المصطلحات , خصوصا ً وأن الكلام عن مفهوم كالعولمة بلغة الفلسفة ( حتى وإن كن ذلك عنواناً فقط ) والفكر , يجعل منها شجرة ً (طلعها كرؤوس الشياطين ) أي شيء مرعب جدا ً. طبعا ً هذا لا يعني أن الباحث تحدث بلغة التجريد والعمومية , بل إن نبيل فياض معروف بأسلوبه السلس السهل , ولكن المطلوب غاية تهدف إلى تجيير قصدية الباحثين جميعا ً بهدف التطلع إلى ما وراء النخب المثقفة ( أو التي تدعي الثقافة , التي يظهر وجهها المقر ف عندما تسقط أقنعتها , أو عند المساس بمقدساتها ) والبحث عن آلية تجعل من المفاهيم الكبرى وربما غير المفهومة , وصعبة التحقيق , في متناول الصغير والكبير , الجاهل والمثقف , ليصار إلى تفنيدها , ونقدها , وتفعيلها ممارسة ً واقعية ً , ثم لتسقط من مرتبة الأوثان والمقدسات , وكفانا منها ما ذكره الباحث في مراثي اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى .
أخيرا ً كل الشكر للباحث نبيل فياض على ما أتى به , والشكر الأكبر لجرأته النادرة . وهنا لا ننسى بأن نشير لما ذكره الباحث بأنه لن يكون في يوم من الأيام ( سيد القمني ) ولن يتبرأ من أفكاره ولو خرج من المنبر إلى المقصلة أو السجن .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطان الشك
- قصيدة لخيل الريح


المزيد.....




- لوموند | اعتقال -عشرات- من -اليهود- في إسرائيل بشبهة التجسس ...
- وزراء خارجية 11 دولة عربية وإسلامية يؤكدون دعمهم لسيادة سوري ...
- -حلف الدم-.. كيف توظف إسرائيل الطائفة الدرزية في صراعها مع س ...
- استهداف إسرائيلي مدروس للكنائس في غزة يهدف لتهجير المسيحيين ...
- مسؤولون: الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة تعرضت لقصف مباشر ...
- إسرائيل -تأسف بشدة- على إصابة الكنيسة في قطاع غزة
- قراءة قانونية في قصف-إسرائيل-للكنيسة الكاثوليكية بغزة!
- النيابة والشرطة تباشران إجراءاتهما القانونية بواقعة وفاة موا ...
- سوريا: هل يزيح قرار الشرع شبح المواجهة الطائفية في السويداء ...
- حماس: مجاعة غزة وصلت مستويات خطيرة.. وعلى الدول العربية والإ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مراد فطوم - محاضرة نبيل فياض في العربي الثقافي في سلمية