أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملدا نصره - تمثال من طين














المزيد.....

تمثال من طين


ملدا نصره

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 22:31
المحور: الادب والفن
    


تمثال من طين . .
محشو بالعسل و مزخرف بالـتين
تسللت النحلات من حولي ,, و دثرنَ جسمانك
فما عدتَ تلوذ لدفئي
ولم تـعد تـكـتوي بـصقـيع الحـنـين
خدّر وفاءك . . حجّر عهودك
دبيب النحلات على شغفك ..
ملأ اللسع جراحي فتقيّح حلمي
و فمي نـزفَ ألماً , قـسوة الأنين ..
يـا تمثال من طين
ما بين نحلات
تاقت لـتينك و عسلك
و نحلات
تاق غرورهن لتزيين رفوفهن بك
تـحـطّم تـوقـي لكَ
...
مذ فتحتُ جفوني في ميناء نبضاتك
و غرقت روحي في عتمة المحيط العميق
القابع خلف أحداقك
حلمتُ أن أسحرك بحبي . . بأمومتي
و أضم أحلامك بفؤداي سنيناً و سنين
حلمتُ بسكب كل العسل واقتطاف كل التين
و استبدالهم بروح دافئة تشعل قناديل الحياة في عينيك
أردتكُ إنساناً يـُحيي كياني
فأسكب حبيبات الهيام بدمك
فأتنفس منك القوة والأمل
و أزرع أيامك زنبق و تولين
...
تحطمّ توقي بك على رخام غدرك
و نزف حبي حتى الموت
دع النحلات تصفقن بأجنحـتهن
و لنرقص رقصة فالس بين عدوين
و نترك حماقتي تصافح أنانيتك
..
كيف لي أن أموت دهراً
أنام بلا نوم أتنفس بلا هواء
و أناجي طيف تمثال حجري
كيف تصورتُ أن لتعويذاتي قوة
تحيلك لإنسان مثالي
..
هنا في ذرة ما من الكون
تلتهب روح لا يسكنها الطين
ولا يكسوها رخام النرجسية
تنتظر وجنة الحزن لتمسح دموعه
أحلم الآن
أن أسحرها لتصبح تمثالي الفريد
و أذوب بها إلى أبد الآبدين






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملدا نصره - تمثال من طين