عندما يغيب الديوك العرب .. الشـــعراء السوريون (( يكرســـون)) طوطم أدونيس الشعري في مهرجان جبلة الثقافي الثاني

منهل باريش

الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 08:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

جميل مهرجان جبلة الثقافي لعام آخر،الضيوف المشاركين ،الحضور الأصدقاء. تنظيم الفعاليات .ســـينما الهواء الطلق . المعرض الفني. معرض مكثف للكثير من الكتب الهامة.


ديناميكية اللجنة المنظمة في التعاطي مع كل الأحداث، كل ما يلزم لوافد من بعيد مثلي . سيلحظ بشكل سريع . . كتاب الساحل وشعرائه وروائييه لم يتغيبوا يوما أو نشاطاَ. حسناوات البحر المتوسط بأجسادهن المشيقة. الأصدقاء الثقيلوا الدم وخفيفوه . :َ
أدونيس .نبيل سليمان ، منذر المصري ،منذر بدر حلوم ,حسين عجيب , رشا عمران , هنادي زرقة, عادل محمود , ماجد المذحجي , محمد مظلوم, حسن م يوسف, عماد محمد ,والشاعران الشابان الذين لم يقدمهما أدونيس: بريء خليل و إبراهيم قعدوني والفاتنة ســمر يزبك .
.

لا تغيب الإصطفافات عن المشهد رغم إضمارها لكن إضمارها لا يمنع تقديرها(الإصطفافات ). فالساحل قطعة من بلاد الله المريضةهذه. لقد خفف من الحالة حضور الكثير من الضيوف العرب في العام الماضي, فكسرت الحواجز احتفاء بالشعراء العرب . لكن قلة الضيوف المشاركين لهذا العام
أطفت الحالة قليلا . وجعلت نجومية الشعراء الحاضرين تنحصر بأدونيس وحده خصوصاً وأن سعدي يوسف/ الشاعر العربي الوحيد/ لا يمتلك كاريزما إبداعه نفسها إن صح التعبير.

وقد ساهم الشعراء بتكريس طوطم أدونيس . فنعته مصطفى خضــر بالبهي .وزاوجه تمام تلاوي بنفسه عندما أهدى قصيدته:( إلى منال... وإلى أدونيس ..مثلي شــاعرا ً ضليلاً ) واعتذار رشا عمران عن أخطائها اللغوية مسبقاً كونها بحضورنا وأمام أدونيس , إضافة لبحث جل من يعتلي المنبر عن عيني أدونيس بين عيون الحضور غير مدركين حقيقة الديك داخل أدونيس والديك لا يبزه غير أنداده من الديوك ،ونستحضر تعبير أدونيس عن إعجابه الكبير بالديك منذر المصري في المهرجان الأول عندما أسرع أدونيس لتقبيل منذر وتهنئته. في حين يضع الآخرون أنفسهم بمكان لا يليق بهم ولا بأدونيس ولا بالحضور أيضاً.

ويلحظ تغييراً كبير طرأ على البرنامج المعلن بدأ من غياب الناقدة ديانا جبور عن ندوة فلم صندوق الدنيا لـ(أسامة محمد),وغياب يمنى العيد وجابر عصفور بسبب المرض .وقد عطل غيابهما ندوة هامة جداً كانت منتظرة من قبل جمهور الرواية خصوصاً. مع تقديرنا للورقة التي قدمها نضال الصالح .وإضافة عرض جهاد سعد الأخير عودة انتيغون على جدول أعمال المهرجان.
في اليوم الأخير ومع اقتراب الأمسية الشعرية . كان الأصدقاء بانتظار وصولنا . وعندما اقتربنا للدخول منعنا شرطي عند حاجز ثقافي وبعض المنظمون من الدخول اللذين تردد بعضهم بين إدخالنا أو عدمه ,قال أحدهم إنهم وفد . استدعوا أحد أعضاء لجنة التنظيم . لكن حتى عضو اللجنة المنظمة في مهرجان ثقافي لم يتعرف على كتّاب محافظته . في هذا اللغط بدأنا بالتراجع غير مبرزين هوياتنا في " إتحاد الكتاب العرب " الذي لا اعتقد بان احد منا سينتمي يوما إليه على الأقل لتجاوز مثل هذه الحواجز الثقافية. خجلين من التعريف بأنفسنا جميعاً.
وصلت الروائية سمر يزبك واستنكرت ما حدث ودعتنا للدخول لكننا رفضنا و انتظرنا حتى ُفتح الباب الثاني لحرم المركز الثقافي. ودخلنا لحضور أمسيتنا الشعرية المنشودة .
نصير شمة فطر قلوب الحضور بـ > وفجر قلوبهم داخل ملجأ العامرية التي كان شاهدها فقارب البصري المفجع بحسية عالية .
منمنمات باول صابورالرائعة حيث يجدد من خلالها المادة المنتهية فيخلق منها روحاً للوحاته. كما تميزت منحوتات طلاب معهد الفنون التطبيقية وتكثيف بعضهم لمكونات الجسد أو تركيز بعضهم الآخر هم على جزء وإبرازه.

التعثرات التنظيمية لم تمنع المهرجان من جذب جمهوره . خصوصاً في مدينة يتقاسم الجيش والرياضة سكانها ،ويجتمع الإثنان لنبذ الثقافة.

#منهل_باريش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات