أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمران الرشق - قبل أن نباغت بـ -القمني- فلسطيني!














المزيد.....

قبل أن نباغت بـ -القمني- فلسطيني!


عمران الرشق

الحوار المتمدن-العدد: 1279 - 2005 / 8 / 7 - 11:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يثير رفض بلدية قلقيلية إقامة "مهرجان فلسطين الدولي للغناء والرقص" بزعم انه ينطوي على أمور مخالفة لأحكام الشرع ومخالفة للأعراف، وتأييد مفتي فلسطين عكرمة صبري لهذا الرفض، مخاوف من نية التوجهات الاسلامية الفلسطينية المختلفة، محاصرة الفكر والإبداع ومحاربته، وفرض وجهة نظرها الاحادية الضيقة والمتشددة في هذا المضمار ايضا.
ان السيناريو الناتج عن انزلاقنا في متاهات هيمنة "الفتاوى" والاتهام بالزندقة والهرطقة والتكفير على الساحة الثقافية والابداعية الفلسطينية، قد يزجها هي الاخرى في عصر "محاكم التفتيش الدينية"، التي يعاني منه الكثير من المفكرين والمبدعين ممن يحاولون اطلاق العنان لعقولهم وملاكاتهم الابداعية، خارج القبضة الفولاذية للمؤسسات الدينية والحركات الاصولية.
وتعطي مصر مثالا واضحا على السيناريو الدموي، فبداية أصبح للمؤسسات الدينية متمثلة في الأزهر دور يضاهي دور أجهزة الدولة بالرقابة في مجال الأعمال الأدبية والفنية، بعد أن كان دوره قاصراً على متابعة المصاحف وكتب الحديث النبوي، وكذلك الكتب التي تناقش موضوعات دينية ومسائل في التاريخ الإسلامي وفي السيرة النبوية للتأكد من صحتها.
وهكذا شن الأزهر - ربما بتواطؤ من الدولة التي وجدت فيه سيفا مسلطا معينا لها على المثقفين الخارجين عن السياق والسيطرة-، حملة شعواء طالت مؤلفين ومؤلفات رأوا فيها خروج عن ما يعتقدون انه "الدين والاخلاق" ، منهم على سبيل لا الحصر: نوال السعداوي، وحيدر حيدر، ونصر حامد أبو زيد الذي بلغ حد انتهاكه لحقوقه الاخلاقية الاساسية لحكم عليه بالرده والامر بالتفريق بينه وبين زوجته.
وعندما رأت الحركات الإسلامية المتطرفة الآخذة بالتعاظم لاسباب شتى، تقاعس الدولة – ربما عن قصد- عن توفير الحماية لهؤلاء المبدعين، شنت هي الأخرى حملة دموية ضدهم، راح ضحيتها عديدون، منهم الكاتب فرج فودة الذي قتل لا لشيء إلا انه حاول قراءة التاريخ الإسلامي من منظور أخر غير المنظور "المقدس".
وكانت أخر نتائج هذه "الهجمات الإرهابية"، الصفعة التي تلقتها الحركة الثقافية المصرية والعربية بإعلان السيد القمني المعروف بكتاباته التاريخية واجتهاداته في نقد التاريخ الاعتذار عما قدمه من فكر ونيته اعتزال الكتابة نهائياً في أعقاب تلقيه تهديدات بالقتل من جماعة الجهاد المصرية.
ان هزيمة السلفية لقوى الفكر والتقدم في مجتمعنا الفلسطيني على الاقل، ليس فرضا حتميا، اذ ان هيمنة طرف ما في هذا المضمار، هو ناتج صراع الطرفين وانتصار احدهما، الأمر الذي يستوجب من مثقفينا ومبدعينا التوحد والتمترس في خندق الفكر والابداع، ووضع استرتيجيات تتجاوز مجرد الشجب والاستنكار الى محاولة تحييد المؤسسات الدينية، والنضال نحو علمنة الدستور والتشريعات علمنة كاملة، توصد جميع الابواب والثغرات امام محاولة الاسلاميين العبث بالحريات والتقليل منها، اضافة الى الرقي بالمجتمع بل بالمثقفين والمبدعين انفسهم الى مستوى اعلى من احترام قيم الحرية والعقل والتفكير، والذود ورفض التنازل عنها، مهما كانت جسامة التحديات.
والسؤال هنا: هل سنتحرك قبل فوات الاوان، ام سيباغتنا زمن يتبرأ فيه مبدعونا من افكارهم خشية القتل، او يقبعون في مخابئ بانتظار الموت بعد رفضهم التخلي عنها.



#عمران_الرشق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوية الاقليات بين الدولة والمجتمع المدني: سوريا نموذجا
- الاصلاح المطلوب


المزيد.....




- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمران الرشق - قبل أن نباغت بـ -القمني- فلسطيني!