محمد المدني
الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 00:28
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
لعله تساؤل مشروع في زمن الديمقراطية الحديثة التي أتاحت للقلم الحر ان يخط كلمات تُعذب صاحبه وترسم صور مفرحة وأخرى حزينة عن وطن نهبت ثرواته وسرقت أثاره وتراثه معاً وتمزق نسيجه الاجتماعي تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان ولكن هل سيجد هذا التساؤل من إجابة فعالة ؟؟؟ وهل هناك من يمتلك الشجاعة الكاملة ليتصدر الآخرين ويقول أنا ؟ ومن المؤكد لن يكون هناك جواب شافي يطمئن من خلاله الكاتب عن بلده الجريح وبالتالي سيعود الى مكانه خائبا من دون تحقيق الإرادة المرجوة من هذا الموضوع . حال غريب يمر به عراق الحضارات بعد سنوات من القتل والحرمان والضياع وفقدان الآلاف من نساءه وأطفاله ورجاله ليقود الآلاف من الشباب الى التزاحم على معسكرات التدريب من اجل الدفاع عن كرامة وطن سلبت بأيادي الأشرار الغزاة الذين هبوا من كل بقاع الأرض كالكلاب الجائعة من اجل تدمير هذا الوطن الذي يملك شعب يتمنطق رجاله بحب الوطن والتضحية من اجله !!! ذلك الوطن الذي ضاع بسبب ازدواجية المحكوم وغطرسة الحاكم منذ أن وجدت الحياة على تراب هذا الوطن الذي تلاشت أشلائه بين مكوناته المتعددة المتناغمة بالحب الوهمي !!! والمتباكية عليه ليل نهار !!! فمرة أخرى من سيبنيك ياوطني ؟ أيبنيك الإنسان الانتهازي الذي يتحايل استغلال الفرص من اجل شق الصف الوطني المتهالك من اجل ان يكون حينها يمثل بيضة الميزان ويسعى دائما لتمثيل دور حمامة السلام التي لم تحط يوما على أرضه المرتفعة بسلام ؟ ام يبنيك من خسر المعادلة ويحاول ان يعيد عقارب الساعة الى الوراء وهو يعلم ان هذا لم يحدث ابداً من اجل ان يعود ويتسلط مرة أخرى على رقاب المساكين وليتمنطق بأوهام النصر المزيف لعقود مأساوية جديدة . ام سيبنيك المتخلف بأحقاد الماضي والمتخندق خلفها وجاعلها أعذار جاهزة لفشله الذريع وسرقة أموال الوطن المنهوب بعد دخل موسوعة غنيتس في جميع مجالات الجهل والفساد والتخلف اللذان أتاحا الفرصة لتراجع بلد ثري كالعراق وان يبقى يراوح في مكانه بسبب تكالب الدول الاستعمارية عليه ولربما سيبقى والسبب هذا الكم الهائل من العقول المتحجرة التي تحاول بناء حضارة جديدة فوق دماء أبناءها .
#محمد_المدني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟