أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ابراهيم ككي - أسفي عليك يا موصل














المزيد.....

أسفي عليك يا موصل


ماجد ابراهيم ككي

الحوار المتمدن-العدد: 4518 - 2014 / 7 / 20 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


أسفي نعم أسفي عليك يا موصل
كم كنت عزيزة علينا
وهكذا بسرعة تلفظيننا
نحن ابناءك الاصلاء
فجذورنا ماضية في أعماق المكان
ما كنا يوما ما غرباء
نحن الذين عشنا معك حلاوة الايام ومرها
وشاركنا ببناءك ومنذ قديم الزمان
وها اعمالنا واثارنا ظاهرة للعيان
في كل زاوية وكل ركن من الاركان
كم كنا نتمنى ان تحظنيننا بحب وحنان
لله دّرك يا شعب
فها المأساة تنعاد عليك وتتكرر
فبالأمس كانت في كذا وكذا مدينة
عندما غزوها البدو الاعاريب
الذين أتو من الجزيرة
بعد ما حشيت افكارهم وعقولهم
بما سيحصلون من الغنائم وغيرها
وما وعدوا به من جنان سينالوها
من جهادهم في سبيل الله
...................................
وخيرت حينئذ بين عدة خيارات
أحلاها مر وأمر من العلمق
فأما الاسلام أو الجزية أو الهروب
أو القتال والموت بحد السيف
وكانت النتيجة أن افرغت
كل المدن بالكامل منك
كتكريت التي كانت بالأمس
مركزا مهما في الشرق
والشواهد والادلة كثيرة ولا تحصى
وكذلك النجف والحيرة
وغيرهما حواضر و مدن كثيرة
و أمليت عليك تعهدات
وها اليوم المأساة تنعاد وتتكرر
في الرقة والموصل وغيرها
فدمرت الكنائس كسرت التماثيل
صودرت الاديرة وطردوا الرهبان
سرقت الاديرة ونزلت الصلبان
هرب الناس شيبا شبابا صبية ونسوان
طالبين الامن السلام حاملين الايمان
لهم كل الرجاء بمدبر العالم سيد الاكوان
يعينهم على الظلم الجبروت والطغيان
لا بل القسم شارك بالمأساة واضرام النيران
وفي شهر صيامهم حللوا الحرام برمضان
أهذا هو ما علمكم دينكم والقران
تعاملوا هكذا الصحبة والجيران
فلا يرجف لكم طرف أو ترف اجفان
أين شيوخك ورجالك يا موصل
ليرفعوا عكلهم وليبدلوها بشيلات النسوان
وليحلقوا شواربهم من وجوههم
لان الشوارب لا تليق الا لرجال شجعان
كل هذا جرى ويجري....
والعالم كأنه زمرة صمم.. بكم وعميان
فلا يسمع ...يتكلم أو يرى
ما يحدث ما يصير ويجري
لأمة وشعب يكره و يهان
يطرد من وطنه مكره غلبان
جذوره ماضية في أعماق المكان
أصبح في غفلة من الزمان
غريب في وطنه والمكان
وغدى البلد ملك لشاتان وباتان
بعد ان أنتشر الشر وعم المكان
وغدى الاوغاد سادة العصر والاوان
والعهدة الداعشية لهم راية وعنوان
ألا بئسهم من طواغيت زعران
أعمالهم البربرية تشيب منها الولدان
سلب أغتصاب ذبح للابرياء كالخرفان
سيظل الصليب علامة لنا وعنوان
نحمله ونطبعه في قلوبنا مدى الازمان
وكل واحد منا كنيسة للمسيح وبنيان
ولابد لهذا الليل البهيم الطويل
أن ينجلي فالضياء بعده يأتي ويبان
اليوم أو غدا لا بد أن يظهر ويبان
فوضنا أمرنا فيك للرحيم الرحمن
فهو العليم بالحال وبه المستعان






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ابراهيم ككي - أسفي عليك يا موصل