عاطور البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 4513 - 2014 / 7 / 15 - 21:39
المحور:
كتابات ساخرة
زهيدة تسكن في حينا منذ ثلاثين عاماً و تحفظ عن ظهر قلب اسماء النساء و ابنائهن و زوجاتهم و اسماء الاحفاد و القابهم و اعمارهم و مسؤولة عن حراسة امن المنازل المجاورة من اللصوص كونها تدخل الى دارها فقط في ساعات الغداء و العشاء و هي المراسلة الاولى فلا يفوتها خبر تسليب او انفجار و تضيف اليها شيئاً من الاكشن بل تعدى الامر الى معرفتها بعقود بيع و شراء البيوت قبل نية صاحب الدار في البيع و صوت صراخها العالي في الصباح الباكر على بناتها و كناتها منبه للطلبة النائمين في البيوت المجاورة و الخلفية فالحيطان ملتصقة يمكن سماع صوت الجار من خلالها.
لاحظت شعبية ام عامر الشهيرة بعبارتها "جا هي ولية؟" بين العراقيين فشعرت بشيء من الغيرة و الحماس و ارادت ان تشتهر و تنال محبة الناس كما حصل مع ام عامر و بدأت تفكر في عبارة غريبة و مضحكة و طريقة لنشرها بين ابناء المنطقة و وجدت مرادها في عبارة "شني هي سفردحة؟" و تشبه عبارة ام عامر لكن كلمة "سفردحة" كانت تضحك المارين في الطريق و هم يسمعونها ترددها و زارت احدى القنوات لتلقي نظرة على زهيدة و نصبو المعدات و الكاميرات و بدأو بالتصوير و الحشود واقفة ترقب الانجاز العظيم الذي حققته هذه المرأة العجوز
انتهى التصوير و رحل الكادر و الناس تترقب موعد عرض عبارتها و تم العرض لكن فوجئنا بالعنوان الذي وضعته القناة بالتايتل "امرأة مصابة بمرض عقلي توجه رسالة الى المسؤولين"! و ظلت زهيدة لا تخرج من دارها حتى نسينا القصة.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟