أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد الخليل - سيد القمني















المزيد.....

سيد القمني


أحمد الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 09:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدكتور محمود سيد القمني

الليبرالية هي النموذج الأفضل لخلاص الأوطان
الاعتزال درءا للموت
دمشق- أحمد الخليل
لقد انتحر الدكتور محمود سيد القمني فكريا بتراجعه وبتوقفه عن الكتابة قبل هجوم (طيور الظلام) عليه، موقف القمني شكل بليغ من الاحتجاج ضد الصمت الذي كان الجواب الوحيد على صرخاته ضد القتل وتفخيخ الأجساد الذي أصبح لعبة المتأسلمين والعرب في عصر الزرقاوي والجهادية العنصرية المبتكرة ...جرأة القمني الفكرية التي أنتجت مشروعا تنويرا مختلفا كان لابد أن توئد قبل انتشارها في مجتمع محاصر باستبدادين سلطوي وأصولي ..هنا يتحالف صمت السلطات وقناصة الأصولية وفتاوى المؤسسات الدينية الرسمية ولا مبالاة القوى العلمانية والتنويرية لإنتاج كل هذا الموت اليومي المعزز بثقافة القتل والانتحار التي تفخخ الحياة كلها ...
(ليس من مجتمع يستطيع أن يبقى بلا عدالة لنبشر إذن باله عادل.وإذا كانت قوانين الدولة تعاقب الجرائم المعروفة، فلنبشر إذن بأن الله يعاقب الجرائم المجهولة .
ذروة السخف أن نبشر باله أشبه شيء بالطاغية البربري الذي لا يعرف الشفقة، ويصدر بالسر قانونا مستعصيا على الإفهام يسر به إلى عدد قليل من المقربين إليه ويحكم بالذبح على سائر الناس الذين تجاهلوا ذلك القانون.
سلاطين برابرة يقولون لكهنة برابرة: اخدعوا رعايانا كي يخدموننا على وجه أفضل، وسندفع لكم أتعابكم، وإذا بالكهنة يسيطرون على الشعب ويخلعون السلاطين ).
يقول القمني في حوار معه:
(أنا ابن الهزيمة مثل كثيرين لازالت وطأتها عليهم عظيمة من 1967وحتى الآن، وكانت الفاصلة في فكري وحياتي ودافعاً للبحث عن أسباب الهزيمة ، وهنا انصرفت عن قراءة الإبداع كالروايات العالمية أو المسرح أو القصص أو الشعر إلى قراءة البحوث العلمية والفكرية خاصة ما تعلق منها بالأديان، وانكببت بالذات على مكتبة الدين الإسلامي الهائلة من علوم أصول إلى الفقه إلى الفلسفات إلى علم الكلام إلى علوم القرآن عند مختلف الفرق. لكنني لم أضع بحسباني أن أكون كاتباً مشاركاً إلا متأخراً في عام 1985. وقد تبنيت الطرح القومي مع موقفي النقدي من الإسلام والخطاب الإسلامي حتى حدث احتلال الكويت وما تلاه، لأهتم قليلاً بالقراءة السياسية حيث اهتزت قناعتي القومية أو بالتحديد العروبية المصبوغة بنماذج كالناصرية، لأتحول إلى الليبرالية مبدأ وعقيدة كنموذج أمثل لخلاص الوطن)
إعادة قراءة السيرة النبوية
إن شاغلي الأساسي هو تخلف وطني وهزيمته الحضارية الفادحة، ومن ثم فإن أي بحث أقوم به يكمن وراءه الكشف عن مجهول أو شبه مجهول، أو قصد نقدي لفكرة أو مفهوم أو رؤية خاطئة تساهم في تخلفنا أو تحجب عنا رؤية ما نحن فيه مقارنة بالأمم الراقية. وقد ارتسمت دراساتي بهذا الصدد عدة خطوط. من بينها إعادة قراءة السيرة النبوية بمنهج سوسيوتاريخي يربط النص المقدس بواقع الدعوة وهو يتغير ويتطور ليقيم دولته السياسية، وذلك كما في كتابي ( الإسلاميات).

إن ذعر الاقتراب من الدين الإسلامي نقداً أو تفكيكاً وتحليلاً أو لمجرد تقديم قراءة وتفسير جديد، جعل الجميع يحذرون الاقتراب من جوهر المشكلة رغم أن المشكلة الآن هي في تركيب الدين نفسه وتكوينه الذي يتفرد به عن معظم الأديان الأخرى، والتي وسمته بخصائص جعلته يحمل كثيراً من التناقضات الداخلية في المفاهيم والأحكام سمحت بمحاولات تدخل لرأب الصدوع وإزالة التناقضات لكنها سمحت من جانب آخر للمشتغلين بأمور الدين باستخدام أبعد خطاب ممكن عن أخلاقيات الأديان، فاتسم خطابهم بالخداع والانتهازية و التبرير والتجميل. وبحسابات المصالح، وحلف العمائم مع السلطات لم ينشغل هذا الخطاب بالناس بل بإثبات صدق وجهة نظر واحدة، دون وجهات نظر أخرى محتملة يفرضها شكل الإسلام وظروف نشأته وتطوره وتكوينه عبر ثلاث وعشرين سنة هي عمر تفاعل الوحي وجدله مع واقع الأحداث حينذاك، وكان ممكناً أن تؤسس متغيرات الوحي وتبدل أحكامه لتعددية فكرية ناضجة في ظل الإسلام، لكن الحلف المبكر الذي قرر استخدام الدين لمصالحة لم يترك على الساحة سوى وجهة نظر واحدة هي الصادقة وعداها هو الباطل، وأن أصحاب هذا الرأي الواحد هم "الفرقة الناجية" وما عداها من فرق إسلامية هالك.
ومع تثبيت المفاهيم والنصوص وتحرك الواقع وظهور التناقضات بين جديد الواقع وقديم الدين لم ينشغل الخطاب الديني بالناس ولا إصلاح الأخطاء أينما كان أصحابها، قدر ما شغله مفهوم العار البدوي الذي لا تؤلمه الهزائم والتخلف قدر ما يؤلمه انكشاف هذا العار وذيوعه، ولأن رؤية واحدة كانت هي السائدة عبر التاريخ، فقد ساد تصور أن هذه الرؤية هي الدين نفسه، لذلك فإن أي انتقاص منها أو عار يلحقها هو بالضرورة لاحق بالدين ذاته وهو الأمر غير المسموح به.لو أردت قراءة المصحف قراءة مرتبة لقرأته من آخره لأوله
وماذا يقول بعض المشتغلين في الحقل الإسلامي عن التهديد بقتل سيد القمني ؟
الدكتور محمد حبش رئيس مركز الدراسات الإسلامية
(استفزازي ولكن أنا ضد التهديد)
في الواقع قرأت لسيد القمني عددا من أعماله وهو مؤلف استفزازي ولا يكن أي احترام لتاريخنا الإسلامي ولكن طبعا أنا ضد توجيه أي تهديد بالمطلق لأي مفكر مهما كنا نختلف معه وأعتقد أن الذين وجهوا إليه هذا التهديد كانوا يسيؤون للإسلام وفي الوقت نفسه أعتقد أن الرجل أساء للإسلام ولكن لسنا مع مشروع هذا الإنسان في بدايته ولسنا مع مشرعه الآن بإعلان توبته كما ذكر ذلك في الصحافة، ماهو مطلوب هو النقد العلمي للتاريخ مع احترام الرموز التي يحترمها المسلمون وفي الوقت نفسه علينا أن نراقب فتاوى التكفير والتفسيق التي تخرج بين الحين والآخر إن فكرة أن الآخر المختلف كله كافر هي فكرة شائعة ونحن تلقيناها على مقاعد الدرس ولكن الآن أصبح العالم أكثر وعيا
(توصية في السعودية بحذف كلمة كافرين والاستعاضة عنها بكلمة الآخر)
ويضيف حبش: (وكنت سعيدا في الأسبوع الماضي حين عقد مؤتمرا خاصا في السعودية لمناقشة هذه الفكرة وصدرت توصية بتسمية غير المسلمين بالآخر وليس بتسميتهم بالكافرين إن تسمية غير المسلمين بالآخر تسمية منطقية وواضحة وبديهية وهذا ما أعتقد أنه يشكل العمق في علاقاتنا مع الآخر نحن ننتمي إلى دين يقول الله عز وجل فيه إن الذي آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ويقول من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
ثم إن الحكم بأن إنسان ما مسلم أو كافر لا يعني الحكم بقتله هناك مسلم يجب قتله إذا قتل أو إذا ارتكب الإرهاب في الأمة والجريمة في الأمة ولو كان مسلما لا يعصم دمه قول لا اله إلا الله محمد رسول الله وهناك مسيحي يجوز أن نواليه ونبره وقال الله عز وجل لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجونكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )
(إن علاقات المسلمين بالآخرين ليست مبنية على موقفهم العقائدي نحن نملك أن نقول هذا لكن هذا لا يترتب عليه إراقة دماء الآخرين ولو كانوا كفارا) .
وذهبت الداعية الإسلامية أسماء كفتارو إلى أبعد مما ذهب الدكتور حبش قائلة لا يحق لأحد تكفير الناس
(هذا الأمر سببه تحجر العقول والقلوب فالكبار الذين يقع على عاتقهم قيادة المجتمع الإسلامي يفكرون بهذه الطريقة فما بالك بالمجتمع، ولا يحق لأحد تكفير الناس، والرسول قال من اجتهد وأخطأ له أجر ومن اجتهد وأصاب له أجران فعلى أي أساس يتم التحريم والتحليل اتركوا العاقبة لله سبحانه وتعالى، قال النبي: دخلت امرأة النار لهرة حبستها لاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض رغم أنها امرأة عابدة وتقية ومصلية ودخلت أعرابية الجنة بسبب إنقاذ كلب يلحس الثرى من شدة العطش، فهناك كثير من الناس لا تعرف العبادة ولا الصلاة ولكن أعماله صالحة فهل يعقل أن يدخل النار لأنه لا يصلي مثلا !!فأنا مقتنعة برحمة ربي العظيم الرحمن الرحيم العطوف الغفور ..وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين)

التعصب
جاء في مادة التصعب (المعجم الفلسفي)
(التعصب جنون ديني كئيب فظ وه مرض يصيب العقل ويعدي كما يعدي الجدري وتنقله الكتب أقل مما تنقله الاجتماعات والخطب إذ من النادر أن يحتد المرء وهو يقرأ لان أعصابه تكون هادئة.
ولكن حين يخطب رجل متحمس ذوي خيال قوي في اناس ذوي مخيلات ضعيفة فان عيناه تقذفان النار وتدب هذه النار في السامعين وتؤثر حركاته ونبراته في أعصابهم ويصيح الخطيب إن الله يراكم فجاهدوا في سبيله فيذهبون ويجاهدون .
ثمة متعصبون باردو الأعصاب وهم القضاة الذين يحكمون بالإعدام على من لا جريمة لهم سوى أنهم لا يفكرون على شاكلتهم. وهؤلاء القضاة يزيد إجرامهم وفي كراهيتهم أنهم لا يصدرون أحكامهم وهم في سورة غضب وهم لذلك أقرب إلى الاستماع لصوت العقل ..)
ما يشبه الخاتمة
إذا كان التفاني في سبيل الحقيقة الصفة المميزة للأخلاق فما من تفان أعظم وأنبل وأكثر بطولة من تفاني الإنسان الذي يتولى مهمة التفكير . (آين راند)



#أحمد_الخليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث مصياف وادعاءات الوحدة الوطنية و المعارضة المشغولة بنصر ...
- جمعية (الصحفيون المتملقون) في سورية؟!!
- أزمة الثقافة


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد الخليل - سيد القمني