أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جون بيرنز - هل هي بوادر حرب أهلية في العراق؟














المزيد.....

هل هي بوادر حرب أهلية في العراق؟


جون بيرنز

الحوار المتمدن-العدد: 1275 - 2005 / 8 / 3 - 11:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جاءت الاشارات الاولى على قيام كبار المسؤولين الاميركيين بإجراء مراجعة لما يمكن ان يتم انجازه في العراق قبل عام تقريبا‚

في الوقت الذي اعيدت فيه السيادة للعراقيين فإن الفريق الاميركي الجديد الذي وصل في حينه برئاسة جون غروبونتي كسفير كانت له نظرة تفاؤلية اقل من سلفه بول بريمر‚

الفريق الجديد وصف الاميركيين المغادرين بأنهم «واهمون» لاعتقادهم ان بامكان الولايات المتحدة اقامة ديمقراطية في العراق على انقاض نظام صدام حسين على طراز الديمقراطية التي نادى بها جيفرسون في اميركا‚
احد كبار القادة العسكريين الاميركيين تساءل امام الصحفيين في اول لقاء له معهم قائلا: «حسنا ايها السادة اخبروني هل تعتقدون بأن الاحداث هنا تقدم لنا آمالا باهرة عريضة»؟

كان واضحا ساعتها ان ادارة بوش ورغم التفاؤل الذي كانت تبديه في العلن بدأت تتبنى اهدافا اكثر اعتدالا من تلك التي نادى بها المثاليون من قبل‚ وحتى تلك الاهداف المعتدلة اصبحت هناك شكوك قوية تحيط بامكانية تنفيذها‚

من اللحظة التي عبرت بها القوات الاميركية الحدود قبل 28 شهرا مضت كان باديا للعيان ان عراقا دون صدام حسين قد ثبتت الايام انه منقسم على نفسه سياسيا ودينيا وثقافيا وجغرافيا وان الشكوك والعداوة التي زرعها صدام خلال سنوات حكمه قد تدفع العراق نحو الحرب الاهلية‚

ويقول معارضو الغزو انه لو حصل فعلا هذا الشيء فان الولايات المتحدة ستجد نفسها وقد تورطت بين السنة والشيعة والاكراد والتركمان والعلمانيين والمتدينين واصبح الجنود الاميركيون في تقاطع اطلاق النار بين هذه الطوائف والاعراق المختلفة‚


الآن الاحداث تشير اكثر من اي وقت مضى الى ان هذا الكابوس قد يتحول الى حقيقة‚


الاسابيع الاخيرة شهدت تصاعدا حادا في مستويات التمرد وفي مستويات الوحشية التي تمارس‚



العنف بدأ يتركز على عمليات القتل الطائفي حيث يستهدف المتمردون السنة المئات من المدنيين الشيعة والاكراد في العمليات الانتحارية‚



هناك تقارير تتحدث عن قيام فرق الموت الشيعية المرتبطة بوزارة الداخلية بعمليات انتقامية تتمثل بعمليات الخطف والقتل لرجال الدين السنة ولقادة الطائفة السنية‚


تسارع عمليات القتل تلك دفعت الكثير من العراقيين للقول ان الحرب الاهلية قد بدأت فعلا‚ هناك بعض كبار المسؤولين الاميركيين في واشنطن يدركون خطورة الوضع‚ وبدا ذلك واضحا من الملاحظات التي ابداها في مركز الصحافة الاجنبية قبل اسبوعين زلمان خليل زاده الذي خلف غروبونتي كسفير‚



قال زاده ان الحرب الاهلية شيء يجب ان تبذل الولايات المتحدة كل جهد ممكن لتجنب وقوعه‚



وقال ان الارهابيين الاجانب والمتمردين البعثيين المتشددين يريدون للعراق ان يغرق في الحرب الاهلية»‚



وقال ان العراقيين شأنهم شأن الشعوب والطوائف الاخرى في اي مكان من العالم يريدون اقامة السلام وتحقيق الازدهار‚ واستطرد زاده قائلا: انني لا اقلل من صعوبة الوضع الحالي‚



احد الاجراءات التي تثير الشكوك هو لجوء المسؤولين الاميركيين لتقديم التقديرات العسكرية المتفائلة التي يقدمها لهم الجنرالات مصحوبة بإحصائيات منتقاة بحذر من اجل اعطاء الانطباع بحدوث تقدم في احتواء التمرد‚ وهو شيء بعيد عن الحقائق القائمة على الارض‚ احد الامثلة عن استخدام هذه الاساليب الرياضية هو الاندفاع في تقديم الاحصاءات المتعلقة ببناء الجيش العراقي والقوات الامنية الاخرى والجميع يعلم ان هذا البرنامج لا يسير على ما يرام بسبب وجود بعض السلبيات مثل عدم كفاية التدريب والقيادة الضعيفة وعدم كفاية الاسلحة والمعنويات الهابطة‚



النمط الاوسع للحرب كان يحمل على الدوام بذور نزاع طائفي شامل على ذلك الطراز الذي ادى الى تدمير لبنان‚



التمرد الآن يتركز في الطائفية السنية العربية التي تضررت كثيرا نتيجة الاطاحة بنظام صدام حسين ومعظم ضحاياهم كانوا من الشيعة وهي طائفة تشكل الغالبية وهي المستفيد الاكبر سياسيا من سقوط صدام‚ قتل شيعة بالمئات في المساجد والاسواق وسقطوا ايضا في الكمائن والتفجيرات وهناك تقارير صحفية تخرج من بغداد تقول ان فرق الموت الشيعية التي يرتدي افرادها زي رجال الشرطة تقوم بخطف وتعذيب وقتل علماء الدين من السنة اضافة الى قادة الطائفة من السياسيين وغيرهم‚



#جون_بيرنز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جون بيرنز - هل هي بوادر حرب أهلية في العراق؟