أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الزعيم - الحزبان الكرديان وسيكلوجيا الاستنساخ














المزيد.....

الحزبان الكرديان وسيكلوجيا الاستنساخ


محمد الزعيم

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجحت الصهيونية في تحويل المجازر التي ارتكبتها النازية بحق اليهود إلى عقدة ذنب ترسخت في وجدان جميع الألمان فكل واحد منهم صاريشعر بأنه مسؤؤل عن(المحرقة) وهي العلامة التجارية لتلك المجازر وهنا بدأ الابتزاز الصهيوني لعواطف الألمان وأموالهم
بتأثر كبير يحاكي الحزبان هذه التجربة المربحة فالعرب هم النازيون و الضحايا هم الأكراد فمن بين أكثر من مليون عراقي قضوا في حروب العراق والحصار والقصف الأمريكي يجب التركيز على الضحايا الكرد فقط فهذا ماتقضيه صناعة المحرقة ومن الغريب أن سحر المحرقة انتقل إلى بعض الساسة العرب في العراق فعندما يطل علينا أحدهم ليتحدث عن الصرف الصحي في البصرة لابد إن يبدأ حديثه بالندب على ضحايا الأكراد :ا وكان الموتى من بقية المناطق صنفوا خارج المحرقة ولايستحقون العزاء ولا الذكر كبقية ضحايا الحرب العالمية الثانية من غير اليهود ولقد وصل الكرم العربي عند بعض المسكونين بسحر المحرقة إلى طرح فكرة التعويضات السخية للتكفير عن ذنب يراد تحميله لعموم الشعب العراقي.
أراد صناع المحرقة توسيع دائرة الشعور بالذنب لتشمل كل العرب فما أن تحقق حلمهما تدمير بغداد وتفكيك الدولة العراقية حتى طار (برهم صالح)إلى القاهرة مطالبا الجامعة العربية ودولها بالاعتذار عن صمتها لما حصل لقومه فقط من مجازر دون أن يطلب مثل هذا الاعتذار الغرب وأمريكا مع أنهم باركوا كل سياسات النظام السابق وزودوه بالأسلحة والمواد لزوم تلك المجازر ولا ندري من سيعتذر للشعب الكردي عن ضحايا معركة أم الجمارك التي نشبت بين الحزبين على خلفية اقتسام الرسوم الجمركية بينهما والتي حصدت الألوف من الأكراد وتسببت في تدمير وحرق مئات القرى وقد يجهل البعض أن هذه المعركة لم تحسم إلا بعد أن استجار مسعود برزاني بصدام حسين الذي أرسل له قوات من الحرس الجمهوري التي تمكنت من طرد بشمركة الطلباني من أربيل ومناطق أخرى واحتفل بالنصر ونثرت الزهور على تلك القوات.
إن الهدف النهائي هو تسويق الإنسان الكردي على أنه ضحية نجت بأعجوبة من (الهولوكوست) العربية إن هذا يجري ضمن نظام متكامل من خلال عملية غسل دماغ جماعية تجري حول العالم لترسيخ المحرقة وتوظيفها في خدمة المشروع القومي الكردي الذي يستهدف وحدة العراق والتطاول على هويته العربية فلا يمكن نكران حقيقة أن عشرات الألوف من الأكراد كانوا ضباطا وأفرادا يعملون في المخابرات والجيش العراقي السابق بإخلاص وأن عشائر كردية عريقة وكثيرة كانت تتلقى الدعم المالي المنتظم من صدام أما قادة الحزبين فلم يكونوا على قطيعة مع من يصفونه الآن بالطاغية فلقد كانوا يحجون باستمرار إلى القصر الجمهوري ويقبلون صدام أمام الكاميرات ويستقوون به على بعضهم ويسبحون بحمده ويخاطبونه بأجل الألقاب وهل خضع من كانوا يلقبونهم (جحوش صدام) وغيرهم إلى المحاسبة على خلفية اجتثاث رجال النظام السابق أم هم معمدين.
شوفينية وعنصرية :
يتحدث الصهاينة عن دولة يهودية نقية ويطالب الحزبان الكرديان بفيدرالية عرقية ويقسمان شمال العراق إلى مدن كردية ومدن كردستانية أما شعار أخرجوا العرب من كركوك بحجة أن النظام السابق قد جلبهم فهو من صلب عقيدتهما العنصرية ولا ندري كيف سيبررون وجودهم في بقية أرجاء العراق لاسيما أن حوالي مليون كردي يقيمون في عاصمة الرشيد ولا أحد يحاول أن يحرمهم من هذا الشرف.
كركوك والقدس :
يقول السيد مسعود : إن كركوك بالنسبة للأكراد كالقدس بالنسبة للمسلمين أليس من العارأن تقارن مدينة زيت الكاز بالقدس ذات التاريخ والتي تشكل رمزا لأكثر من مليار مسلم هو منهم ولاندري كيف تحولت ثكنات الحجاج بن يوسف إلى مقدسات عند هؤلاء إن خرافة الحق التاريخي دفعتهم إلى حفريات واسعة في شمال العراق لكنهم لم يعثروا على أية وثيقة من حجر أوورق تؤيد مزاعمهم مثل الصهاينة الذين حفروا حتى الأرض السابعة فلم يجدوا إلا آثارا عربية تقذف في وجوههم فكلاهما لو وجد وثيقة لأعلنها وعبدها.
الذراع العسكري :
يتحدثون عن البشمركة كجيش من الملائكة أوجيش الرب لكن الأحداث أكدت أن هذه الميلشيات مارست التطهير العرقي وحفرت المقابر الجماعية لجنود عراقيين وأحرقت مكتبة الموصل وساهمت في نهب متحف بغداد وحطمت آثارا تشهد على حضارات سادت في شمال العراق لمصلحة تاريخية تشبه سرقة لوحة السبي البابلي من قبل الصهاينة بمحاولة ساذجة وبدائية لإعدام التاريخ ولم نسمع أن هذه القوات تصدت ذات يوم للقوات التركية التي كانت تستبيح شمال العراق باستمرار وهي مسؤؤلة عن قتل عناصر كثيرة حزب العمال الكردستاني التركي وتسليم آخرين للأمن التركي.
يشكل الأكراد في العراق نسبة 3% من الشعب الكردي وتمكنت أقلية منهم تتمثل في الحزبين الهيمنة على شمال العراق بعد عمليات تنكيل واسعة طالت الشخصيات والأحزاب الكردية الأخرى فحتى الآن تضج معسكرات اللجوء في أوربا وحول العالم بألوف الفارين من جنة الحكم الذاتي وأن معظمهم غادر الفردوس بعد التسعينات فديمقرطية المناصفة العجيبة التي تمارس هناك لاتسمح بصوت معارض ففي حين وجد عمر بن الخطاب من يعارضه لم نسمع أونشاهد معارضا لأحد القائدين .
عقدة الأمن
بحجة الأمن يعرقل الصهاينة جميع مشاريع السلام مع الفلسطينيين والعرب ويلتهمون الأراضي ويبنون الجدار العازل وفي المقابل نلاحظ في مضمون الخطاب الكردي محاكاة واضحة لتلك السياسة فعبارة الأمن صارت تتكرر كثيرا في خطابهم ومن أجله يطلبون دستورا عراقيا على مقاس أمنهم أما عروبة العراق فهي الداء والقضاء عليها هو الدواء وهنا نقول للأخوة الأكراد أن جميع شعوب العالم تعرضت لأكثر مما تعرضوا له
وفي مثل هذه الحالات لابد من محاسبة القيادات التي جرت شعوبها نحو مثل هذه المهالك فلايمكن تجاهل سياسات ومواقف القيادات الكردية أثناء حرب الخليج الأولى التي كان من المفروض أن تكون عراقية لاسيما وأن الأكراد ليسوا سعداء في جنة الفرس فلا توجد أمة تعاطفت مع الأكراد كما الأمة العربية والدلائل على ذلك لاتعد فالحكم الذاتي منح لأكراد العراق وهم في ذروة ضعفهم في وقت لم يلتفت أحد لقضيتهم







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لغز يحيّر زوار اليابان.. ما سبب غياب حاويات القمامة؟
- الحجاج يبدؤون رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى
- مسيّرات وصواريخ روسية تضرب مناطق عدة في أوكرانيا وتتسبب بإصا ...
- روسيا.. تطوير طلاء للطائرات يقلص كثرة الإصلاحات بنسبة 40%
- المركبة اليابانية Hakuto-R تفشل في الهبوط على سطح القمر
- مصر.. حادث مروع يودي بحياة 3 أشخاص من أسرة واحدة ليلة عيد ال ...
- 130 وسيلة إعلام ومنظمة تطالب إسرائيل بإتاحة دخول المراسلين ا ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي للرئيس اللبناني: بيروت لن تنعم بالهدو ...
- للمرة السابعة هذا العام.. إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيم ...
- هدايا لا تقدر بثمن متبادلة بين -الردع- و-اللواء 444- في ليبي ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الزعيم - الحزبان الكرديان وسيكلوجيا الاستنساخ