أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ياسر حمدان الجبوري - ثماني ملاحظات على -نقطة واحدة- للسيد آرا خاجادور














المزيد.....

ثماني ملاحظات على -نقطة واحدة- للسيد آرا خاجادور


ياسر حمدان الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 10:47
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تتزايد يوما بعد آخر على صفحات المواقع الالكترونية، وجهات نظر عديدة بشأن الاوضاع في العراق، من معنيين ومحترفين، كما من هواة، تتباين فيها الآراء والتصورات والمعلومات، وتتقاطع أحياناً لتنحدر إلى مستويات لا تشجع أصلاً على التوقف عندها، فضلاً عن قرائتها.
إلا أنه، وبجانب ذلك، تثير بعض الآراء والمواقف اهتمامات متميزة، وخاصة حين يكتبها سياسيون عريقون شغلوا في ميادين ومعمعان الحركة الوطنية العراقية، الصائب والخاطيء، مواقع بارزة، ومؤثرة، وحاسمة أحياناً. ومن بين هذه وتلك، ما نشره آخر رجالات حرس الحزب الشيوعي العراقي القديم، السيد آرا خاجادور (أمدَّ الله في عمره) بتاريخ 23/7/2005 حول جملة من الشؤون العراقية، والخلافية منها على وجه الخصوص.
واحتراماً لوقت القارىء ووعيه، وبعيداً عن الاسهاب، والخطابية المكرورة وشعارات وجمل خمسينات وستينات القرن الماضي عن "النمور الورقية" وغيرها، أبدي عدة تساؤلات تسعى أن تكون محايدة، على بعض ما أورده السيد خاجادور في متابعته ذات العلاقة، مؤكداً الاتفاق معه في كمٍ كثير اخر من المعلومات والتقييمات والاتجاهات:
1- ألا يجد السيد الكاتب أن متابعته جاءت موسعة، وشاملة، بحيث تتعب القاريء، والمعني، في تحديد الهدف المطلوب. أما كان من الأجدى نفعاً لو جرى التركيز على جانب رئيس واحد حالياً، لتناقش أمور أخرى في فترات لاحقة، وبشكل متسلسل؟
2- وإذ أعلمتنا المقالة المعنية عن توزع الحركة الشيوعية العراقية إلى كتل وأفراد، فقد كنا ننتظر إعلامنا أيضاً عن الحل الذي يراه الكاتب مناسباً لتوحيد حركته الشيوعية ؟ ثم، هل بالإمكان تجاوز الاعتراف بالثقل "النسبي" للحزب الشيوعي الرسمي اليوم في العراق بعد أن حصل على حوالي مئة ألف صوت في الانتخابات العامة والبلدية الأخيرة (كانون الأول 2005) في حين لا نعرف حجوم أو كثافات الكتل والتيارات الشيوعية الأخرى؟
3- لقد كالت المتابعة "الخونة" و"المرتزقة" و"العملاء" و"تجار السياسة" و"المتواطئين" و"خدمة الامبريالية" الشتائم المناسبة أو غير المناسبة حسب هذا الاجتهاد أو خلافه... ونرى أن ذلك قد نال بهذا القدر أو ذاك، وبهذا المعنى أو غيره، حوالي تسعة ملايين مواطن عراقي أبدوا رأيهم من خلال الانتخابات العامة مطلع العام الجاري؟ حين أيدوا الذين شتمتهم المقالة، بلا رحمة. ثم هل يمكن اعتبار الشيوعيين، والأكراد، والشيعة، ومجاميع كبيرة من السنة العرب، بصفاتهم التقدمية والديمقراطية والوطنية وليس الطائفية والمذهبية المقيتة، معنيين بالأوصاف والمواصفات التي جاء بها السيد خاجادور؟
4- لقد ورد في المتابعة إياها معلومات لم تثبت حقيقتها بشكل قاطع من مصادر مستقلة. فهل تم حقاً إقرار "خونة الشعب العراقي" لتاريخ 9/4/2005 عيداً وطنياً بشكل رسمي؟ وهل كانت "الحملة الشعواء على البطاقة التموينية" من مسؤولين سياسيين ورسميين أم أنها أخبار صحفية؟ وهل فعلاً أن "أحزاب بريمر" محاصرة في المنطقة الخضراء ببغداد؟!، وحين التأكد من ذلك فمن يا ترى يقود آلاف الدوائر الرسمية، وشبه الرسمية والمقرات السياسية والحزبية في العاصمة ومدن محافظات العراق؟!
5- تشير المتابعة إلى "أن الأحزاب الوطنية العراقية الحقيقية تعاني من صعوبات قاهرة، على يد قوات الاحتلال وعملائه من الأحزاب "المندمجة" فيما يعرف بالعملية السياسية" ... ترى من هي تلك الأحزاب "الحقيقية" "المظلومة"؟ ولماذا لا تعلن أسماؤها، أو قياداتها لكي "يندمج" معها الناس؟
6- أشارت متابعة السيد خاجادور في مواقع عديدة إلى المقاومة "الوطنية" و"العراقية" و"الباسلة". وهنا نتساءل أيضاً عن ممثلي تلك المقاومة وشخصياتها البارزة على الأقل؟ وما هي برامجها؟ وما هو حجم تمثيلها الحقيقي لا المعنوي في العراق اليوم...؟ وهل هناك في التاريخ مثال واحد تتخفى فيه المقاومة "الشعبية" عن مواطنيها، بل وحتى عن أنصارها والمروجين لها؟!
7- ثم، وارتباطاً مع الفقرة السابقة، أليس في الترويج لتلك "المقاومة" دعوة لمزيد من هدر الدماء العراقية في فترة كالتي يعيشها الوطن الذبيح وشعبه المدمى؟ وهل تشابه هذه الدعوة فعاليات "الكفاح المسلح" و"الانتفاضة الشعبية" التي دعا لها، وأدارها القادة الشيوعيون العراقيون في كردستان ، والتي راح بسببها أبطال وميامين بعد أن تم إيهامهم ولسنوات عديدة بأن نظام صدام حسين "آيل للسقوط" ولكنه كان يتقوى يوماً بعد آخر، ولم يسقطه إلا الاحتلال الذي هو أهون الشرور على حد ما يراه معارضو السيد خاجادور من شيوعيين وغيرهم.
8- وأخيراً، كان بودنا لو تناولت المقالة التي نتساءل بصددها، حجماً أكبر في إدانة الارهاب والعنف الدموي، الذي يرى عدد من المراقبين بأنه قد أودى بآلاف الضحايا من مدنيين وأبرياء، أكثر مما تسبب به الاحتلال وقواته. فما هو الرأي بشأن ذلك؟ والشيوعية كما يُقال عنها، بأنها مبدأ إنساني يحرص على سعادة وخير الناس لا دفعهم للموت المجاني لتحقيق الانتصارات الوهمية وإرضاء العواطف الجياشة.
* * *
تلك هي بإيجاز شديد بضع ملاحظات على متابعة "نقطة واحدة للمفاوضات: انسحبوا أيها الغزاة من بلادنا" التي نشرها المناضل العراقي البارز آرا خاجادور، وأتمنى أن لا أضاف بسبب تساؤلاتي هذه إلى الملايين في قائمة"المتهاونين" و"خدم الامبريالية" و"الخونة" و"المرتزقة" ؟! ... وعسى أن نقرأ قريباً أجوبة مناسبة على ما تقدم الحديث عنه.



#ياسر_حمدان_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - ياسر حمدان الجبوري - ثماني ملاحظات على -نقطة واحدة- للسيد آرا خاجادور