أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان هواش - كل مال بردِت بتحميّا














المزيد.....

كل مال بردِت بتحميّا


عدنان هواش

الحوار المتمدن-العدد: 1266 - 2005 / 7 / 25 - 07:17
المحور: كتابات ساخرة
    


لكلٍ ذوقه في المأكل و الملبس و اللون و العادة قد يكون هذا اللون أو تلك العادة قريبان على قلب احدنا في حين يصل كرهها عند الأخر حد النفور و إن تسألني من أي عادة انفر حد المقت أقول لك أن أرى علكة و هي تدور في فم أحد الناس وفق إيقاع موسيقي معين حتى و إن كانت في فم أكثر أبناء الجنس اللطيف جاذبية وهذا كان طبعا قبل التطورات الأخير على منطقتنا .
وسأستبق القارئ قبل أن يعاجلني و يصرخ في وجهي غاضبا ما شأننا بذوقك هذا أتريد أن تطالعنا بتعابير خلبية أو عناوين بالونية للفت الإنتباه ؟ لقد ملت قلوبنا من هذا الأسلوب نعم لقد ملت يا صاحبي قلوبنا و إن هذا العلاك السياسي و الإعلامي و اتساع انتشاره هو الذي خفف من غلواء نفوري من العلاك العادي لقد كان من الطبيعي انتشار ذلك القيل و القال عن تلك الأحداث الأخيرة سواء في العمل أو الشارع في الصحف أو المقاهي و كان في بدايته نابع من اهتمام المواطن العادي و تعطشه لتنسم ما يمكن أن يكون عليه الواقع .
أما وقد تحول الموضوع إلى متاجرة بحتة سخر لها كل أسباب الترويج من إغراء و تشويق واثبت الإعلام ممثلا بتلك الفضائيات أنه ليس أقل شئنا في تحريض و إثارة الغرائز النفسية من أوهام و مخاوف أحلام وأماني منه في إثارة الغرائز الجسدية و خاصة بعد أن اتخذ تأثير الوجود الأمريكي في المنطقة على أنظمة الحكم علكة الإعلام شبه الوحيد و أديرت تلك السجالات و المقابلات التهويشية على ألطف وصف لها .
فقد تغفو على إحداها لتحلم أن الغيوم الأمريكية تهطل أمطار ديمقراطياتها على بلادك ويحلم آخر أن حكامه صاروا في ذمة التاريخ أثر بعد عين وثالث يظن أنها السنة الأخيرة التي يعيشها في بلاده موحدة و أنها في السنة التالية ستصبح دويلات شتى و ما أن يستيقظ كل من حلمه حتى يروا أن غيوم الديمقراطية الأمريكية هطلت أو حالا أغرقتنا بها و إن الحكام لازالوا سيوف إرهاب فوق الرؤوس وأنا عندما استمع إلى تلك السجالات الدائرة على شاشات الفضائيات أتخيل نفسي أنني ذلك البدوي الذي يحكى أنه دخل الجامع لأول مرة و لسوء حظه كانت تقام صلاة التراويح الكثيرة الركعات كما يقولون و التي لم يعتد صاحبنا عليها و بعد أن أتم الفرض و استمر الركوع واحد اثنان ثلاثة ضاق البدوي ذرعا وقام ممسكا بخناق الشيخ صارخا به ياأخو الكذا و الكذا كل ما بردت بتحميّا .



#عدنان_هواش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنكن أصحاب رأي أولا
- الحياد في مواقع العمل جريمة


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان هواش - كل مال بردِت بتحميّا