أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيد حسن - ساعةُ قبل الخلاص















المزيد.....

ساعةُ قبل الخلاص


محمد سيد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 05:25
المحور: الادب والفن
    



مفتتح ..
ويعد لأسفل

" ممزوق ستر الأحلامْ "
وتنهدَ ..
"لا ترحل عنى "
وانسكبت دمعا و مطر
"لا تترسب من كفىّ أيا عمرا أوغل فى عمرى
سأضمك فى صدرى وردا
وسحابا وشعاع قمر
عندئذ
ترجع لى طفلا
أشتاقك
وأحبك أكثر "

------------
00:50:00
ويعد لأسفل


الوقت قليلْ..
والرجل المثخن بجراح المعركة اليوميه
لا يذكر من أى الأيام بدأْ
اليوم كئيب كجنازةْ
وثقيل الوطأة كالموتْ
لا فارقَ ..
ورد القرآن / طيور الصبح / ضجيج المترو /
نشرات الأخبار / جرائد بيضاء وصفراء و بنيه
/غرف استقبال المرضى / لون الدم / خطوط الأوردة /الأموات
/صور الجنس / أغانى الفيديو كليب / الأفلام الأمريكيه
/قبلات عابرة لفتاة عابرة سيمارس قصة حب عابرة معها بعض الوقت وينساها
لا تفلح فى تغيير مذاق السمْ
أو فى تعريف الرجل المار بتاريخ اليومْ
ولذا ..
فسيلقى هذا الجسد المنهك فوق فراش اللذات المنسيه
وينام لينهى يوما لا عنوان له
كى يبعث فى الفجر نبيا مختلفا
لم يكفر بعد و لم يبلعه الحوتُ ..
ولم يقرأ للناس كتاب الموتى
لم يقف الساعةَ فوق جدار الوقت المتهدمِ وينادى
" يا فقراء إلىّ ويا سجناء ويا مرضى
سأنزل لكمو مائدة الرب الأفضلْ
فكلوا حتى تتخدر أذهانكمو المكدودة بالسعى وراء رغيف الخبز وأدوية الأطفال
والآن أريكم معجزة كبرى
وأشق لكم أنهار المشرق عن مدن من ذهب و لالئ و نساء
وجيوش للتحرير وللتنوير وللتطهير
سأريكم معجزة أخرى
وأخرّج لكمو من كُمّ الشيطان نبياً مختلفا
لا يحفظ مصحفكم
كى يفتح معكم
صفحات بيض للتاريخ القادم "

-------------
00:40:00
ويعد لأسفل


ولذا
سينام ليعتزل الفتنة
وغدا حتما
سيضئ الفجر القادمُ ..
كى يجد حبيبته ترقد بجواره
فيقبلها
ويموت شهيدا

------------
00:30:00
ويعد لأسفل



الوقت قليل ..
والرجل التائه فى الفجأة لا يدرى
إذ تتساقط منه الساعات المتبقية عذابا بعد الآخر
و تبوح العورات بما أخفى ، والعبرات بما أظهر
تعترف عليه الأشياء جميعا
ينهار لسان :
" كلب لا ينبح إلا بكراهية الحاكم و الرب "
تعترف أذن :
"ملعون ينكر فضل الآلهة عليهِ ، ينهض وينام على فكر خائن "
تعترف يدان :
" متآمر يبغى قلب نظام الحكم وتوقيت الزمن الشمسى و توزيع التطعيم على الأطفال "
تهتف عينان :
"قواد يبغى لحبيبته أن تشرق مثل نجوم الظهر لكى يطفئ وهج الشمس و يقبض ثمن بضاعته أطفالا ... "
و إلخ إلخ
والرجل التائه فى السكرة لا يدرى
هل صلى فجر الأمس لكى يذكره الله بملأ خيرٍ ممن صلوا معه لكتابة تقرير عنه
هل كان يجيد قراءة ورد القرآن لكى يأتيه الرب بمدد من عنده
ويلين له الأحجار ليصنع من زبر الصخر دروعا و قصائد ؟
هل يملك ما يكفى من عشق للأشياء و من لغة سريه
لا تفهمها الأقمار المصطنعة أو خبراء معاقل أمن الدولة
كى يكتب لحبيبته آخر حلمٍ ..
آاااااااااااخر كلمة حب
من زمن الأحلام البائد ؟

------------
000:00

ويعد لأسفل

هل بقى قليل ليغنى أكثر ؟؟
أو يحلم بالكون الآتى
كربيع وردى من تحت رماد المدن الموقوتة تنتظر المد
وشروق أبدي لعيون حبيبته
فوق السهل المفروش بأشلاء الشهداءِ وخوذات الجندْ
يتشقق جلد الرجل المثخن بالآلام
ويبعث طفلا فضيا لا يكبر أبدا
عالمه المنسى بمدن العشاق المنسية يخرج لينسَى حزن العالم نفسه
تنطفئ جراح العمر وأنات الأيام
و " كفاك فرارا يا .. أنت ... "
هنا
أمواج لا تتكسر فوق شطوط الجزر المجهولة ،
جنيات تلعب بين مراجيح السحب وأقواس الألوان ،
تماسيحُ وأطفالُ و أفراسٌ للنهر و غيم يمطر دون بكاءٍ ،
وحنين لا يؤلم أو يتجسد أو يتبدد ،
و هنا
أم بيضاءٌ
لم يمسسها غير جناح ملاك ضل السعى من الملكوت إلى شفتيها
وبعينيها
يتبسم وجه إله

----------------
00:10:00
ويعد لأسفل



هل يعلم ماذا سيحل بهذا العالم بعد قليل ؟؟..

----------------

00:05:00
ويعد لأسفل


سينادَى :
أن يا ماء نضبت وما عمدت ذنوب الأرض المحزونة
أن يا جلاد تمزق بعد السوط سياطٌ سبعُ ..
وما كفر عيسى عن ذنب مليك ممن حكموا تلك الخارطة الملعونه
أن يا مقتول قتلت ولم تعلم من قتلك أو من قتل القاتل واعتقل بقية أهل المقتولين وعذبهم حد القتل ..
فهذا ..
زمن المقتولين القتلة
فلتقم الساعة قبل مجئ الساعة
ويقسّم ذاك العالمُ نصفين
النصف الأعلى فى الملكوت
والنصف الأدنى قد قتل فلا داعٍ للتكلفة الزائدة وتكفيه مراسم تأبين محترمه
فليبق ترابا
ولينفخ فى صور العسكر سبعاً
وينادى :
الملك اليوم لمن لم يعرف إلا طعم الملك
والجنة للفقراء !

----------
00:01:00
ويعد لأسفل




سينادى
الجنة للفقراء ؟؟؟
يا رب إذن ..
ماذا سيقال الساعة لفقيرين أفاءا عريانين وراء الأبواب العاتية السوداء
يتدثر كلٌ بالآخر
و ببردة صبر مفضوح
يتقاطع كلٌ بالآخر
ينغرسان صليباً من صبارٍ فى قلب الأرض المذبوحْ

هل يطردهم أمن الجنة ؟؟
" مغلقة حتى أجلٍ غير مسمى
لوقوع محاولة إرهابية "

هل سيقوم مدير الجنة بوظيفته
فى إطلاق التصريحات الصاروخية
" لا توجد غرف خالية يا أبنائى
لكنا
سنشكل لجنة تحقيق دستورية
ونقيم مخيم إيواءٍ لشباب الجنة فى المستقبل "

هل تنعقد مجالس أمن الجنة :
" نعرفه من أيام التلمذة الأولى
كلب إرهابى ملعون و مثير شغب
وهى .. على دينه "

هل ..
هل ..
أم يحمل كلٌ منهم صاحبَه ومتاعَ الأيام
ويفتش عن جنته فى قلب الآخر
و يصلى
-----
00:00:10
ويعد لأسفل


" ممزوق ستر الأحلامْ
والجنة ليست جنتنا يا ربى
يا ربى العادل "
يتنهدُ..
"لا ترحل عنى "
وتذوب حنينا و مطر
"لا تترسب من كفىّ أيا عمرا أوغل فى عمرى
لى أنت ويكفينى حبى
يزهر فى حزنك أجنحة
لأضمك فى صدرى وردا
وسحابا وشعاع قمر "
يلقاها و ينام قليلا ..
" يا طفلة حلمى المجروح
سأحبك حتى تمتد الأرض طريقا للأحلام ويمطر جدب الأفق ربيعا
سأحبك حتى يأتينى
كالغيمة حبك
كالروح
عندئذ
أنهض من موتى
منتصرا
وأحبك أكثر "

---------
00:00:00 !!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيد حسن - ساعةُ قبل الخلاص