أمينة منصري
الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 00:15
المحور:
الادب والفن
سحابةٌ فائقةُ الخيالِ أخدتْ بِي وبعالمِي المنسِيِّ إلى أُفقٍ سَطحيٍّ...حينها كنتُ في غيْبوبةٍ لمناظرٍ خلاّبةٍ في ساحةٍ كان فيها اللّونُ والظَّلامُ مَمْزوجانِ بضياءٍ واحدٍ.فكِلاهُما كانَا يتحاوَرانِ بلُغةِ الجُنونِ الخَارجِ عن نِطاقِ المسْمُوعِ والنَّاظِرِ ...حاولتُ وقتهَا الإنسجامَ معهُمْ وأنا في كهفٍ مقترَنٍ بجبرُوتِ الطّاغوتِ أنْ أستنتجَ من خيالهِمَا المُحترفِ نُكهةَ الصّفاءِ البَّارزِ من جبالِ القبائلِ لكنّني وقعتُ في فخٍّ يُسيْطرُ على الأرواحِ بكلماتٍ تُقتبسُ من قمرِ اللّيالِي ومن نجومٍ تُحَيِّ ساكنَ الظّلامِ في غابةِ الأوهامِ..حاولتُ إذْ ذاكَ أن أصحُو من كابوسِ كِبريائِي وأن أنْظمًّ إلى واقعِ الحياةِ لكنْ ما كانَ لقوتِّي عزمٌ و إصرارٌ لأنَّ قابضَ الأرواحِ سجَنَ جسدِي في بحرِ الهَوانِ وسلَّطَ على أنفاسِي نذيرَ الأمواتِ ..ها أنا باقيةٌ هنا تحتَ شمسيةِ الزّمنِ البعيدِ في مكانٍ خياليٍّ صابرةً وساجدةً للبارئِ المجيبِ مُنتظرةً حُلمَ الدّوامِ الذّي يُشعُّ بِيرقاتٍ بنفسجيَةٍ متيّمةٌ بالإفراجِ
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟