أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا وادي - الباشا :يحيي الفخراني















المزيد.....

الباشا :يحيي الفخراني


دينا وادي

الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


من الذي لا يذكر الباشا سليم البدري في «ليالي الحلمية» ومن الذي لا يذكر المواطن عبد المتعال محجوب في «لا»، ورحيم المنشاوي في الليل واخره و«جحا المصري» وبشر عامر عبد الظاهر في «زيزينيا» من الذي لا يذكر يحيي الفخراني اكثر الممثلين المصريين عبقرية والذي يتلبس الشخصية، او تتلبسه الشخصية.
يحيي الفخراني هو صاحب اكثر المسلسلات العربية شهرة واكثر الادوار ثراء، وصاحب الابتسامة التي ليس لها مثيل، واكثر اقرانه تأثيرا وجماهيرية.

يحيي الفخراني المولود في تموز 1945 ادرك حبه للفن مبكرا لكن كان يتوزعه شيء اخر وهو دراسته للطب في جامعة عين شمس خاصة بعد ان حصل على مجموع عال جدا في الثانوية العامة ولم يرض ان يطلب من والديه الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية رغم موهبته وفضل ان يقوم بالتمثيل مع فرق الهواة بالجامعة ثم التحق بمنتخب الجامعة للتمثيل ورفض في ذلك الحين جميع عروض الاحتراف التي عرضت عليه اثناء الدراسة وحصل على ماجستير في الامراض النفسية والعصبية وعمل بقسم الرعاية الطبية بوزارة الثقافة والاعلام، وفي صندوق الخدمات الطبية لمدة ستة اعوام، ومبنى التليفزيون الذي بدأ فيه بالطب انتهى اليه بالفن وحتى الان مرورا باكثر من 40 فيلما سينمائيا قام فيها بأداء شخصيات لا يستطيع غيره ان يؤديها.

وفي الوقت الذي كان ينوي فيه التخصص في الامراض النفسية والعصبية كان يعتبر الفن مجرد هواية وقع في دائرة الاحتراف بالرغم من تأكيده بانه لا يزال هاويا لكنه هجر الطب ودخل المجال الفني بلغة خاصة به تفرد بها وهي الابتسامة واختار ادواره بعناية حتى وصل الى مرحلة جديدة وغير مسبوقة وهي ان ادواره هي التي تختاره الان واصبح جزءا اساسيا من المائدة الرمضانية وبالرغم من ذلك لم يسجن داخل اي نوع من الادوار التي قام بادائها واستطاع ان يقنعنا بانه الباشا والمحامي والصعلوك والفقير.

تزوج يحيي الفخراني من زميلته في الدراسة في كلية الطب د.لميس جابر التي دفعت به الى طريق الفن وشجعته وساعدته على اختيار ادواره فهي المساعدة الاولى له وشريك في الحياة والفن وانجبت له ولدين يعمل الابن الاكبر «شادي» في مجال السينما والتليفزيون.

بدأ يحيى الفخراني في مجال الفن من خلال المسرح كان اول ادواره في مسرحية «لكل حقيقته» اما في التليفزيون فكانت بدايته رمضانية مع مسلسل «ايام المرح» حتى تكون بدايته مبعث المرح للمشاهدين وليرتبط بشهر رمضان منذ بدايته وتتوالى نجاحاته وينجح مع عبد المنعم مدبولي في مسلسل «ابنائي الاعزاء شكرا» ويقدم لنا 16 مسلسلا و12 مسرحية،اما الافلام السينمائية التي شارك فيها فتعتبر بمثابة محطات فنية قام فيها باداء دوره ببراعة فائقة في افلام «اعدام ميت» و«الكيف» و«خرج ولم يعد» و«الذل» و«ارض الاحلام» مع فاتن حمامة عام 1998 وآخر ادواره السينمائية حتى الان في فيلم «مبروك وبلبل». ابدع الفخراني في تقديم ادواره في التليفزيون دخل بها الى بيوتنا وجلس معنا ليحدثنا بقوة عما يدور بداخله من قضايا تخصنا ومشاعر قابعة بداخلنا لكننا لا نستطيع التعبير عنها فحاول هو ان يعبر عنها بالنيابة عنا لذا اجتمعنا حوله لننصت له في كل مرة.

صرخنا معه في مسلسل «لا» الذي قام بتأليفه الكاتب الراحل مصطفى امين فهذا الموظف المضطهد عبد المتعال محجوب الذي صرخ وصرخنا معه ولم يصدق مصطفى امين ما شاهده واتصل بيحيى الفخراني قائلا له «لولا انني اعرف عبد المتعال بطل روايتي شخصيا لتصورت انه انت» اما سليم باشا البدري ذلك الباشا المحبوب الذي لا يملك مواصفات الوسامة التقليدية فقد شاركنا صفية العمري حبها له في المسلسل والذي كان من المفترض ان يؤدي فيها شخصية العمدة التي لم تكن واضحة المعالم بالنسبة اليه وعرضت عليه شخصية الباشا التي قبلها فورا فهي شخصية من لحم ودم وتأكل وتشرب وتحب وتكره لذلك احبها واحببناه بها على مدى خمسة اجزاء، وشاركناه لحظات الامل واليأس ومشاعر الرومانسية الجميلة المتمزقة بين امرأتين زوجته وحبه القديم في شخصية د.ربيع الحسيني في مسلسل «نصف ربيع الاخر».

اضحكنا بوشتي او بشر عامر عبد الظاهر في مسلسل زيزينيا وحصل على جائزة احسن ممثل عن ادائه لهذا الدور من مهرجان القاهرة الرابع للاذاعة والتليفزيون وذلك ضمن 50 جائزة اهمها جائزة الدولة التشجيعية في التمثيل عام1993 وهذه الجائزة لا تمنح الا باجماع الاصوات. فهذا هو «سيد اوبرا» او سيد عبد الحفيظ في مسلسل «اوبرا عايدة» الذي تعرف العامة الى فن الاوبرا من خلاله وتسامحنا وتعاطفنا معه تارة واتهمناه بالجنون تارة اخرى لكن في النهاية اعترفنا له بقمة الابداع في الاداء السهل الممتنع.

وقفنا جانبه وساندناه في شخصية جابر مأمون نصار في مسلسل «للعدالة أوجه كثيرة» وعلمنا ان العدالة لها اكثر من وجه بعد ان كنا لا نعرف الا وجها واحدا فقط لها.

شاركنا يحيى الفخراني حبه الكبير في مسلسل «الليل واخره» ولم نكتشف ابدا انه الفخراني بل «رحيم المنشاوي» هذا الصعيدي الذي احب الراقصة وفرق بينهما القدر لكي يذكرها لاخر حياته،هذا المسلسل من نوعية المسلسلات التي اما ان تنجح من اول حلقة ويظل يتابعها من يشاهدها واما ان تفشل فشلا ذريعا ولان يحيي الفخراني هو البطل والذي تفرغ لمدة 8 شهور حتى يستعد لاداء هذه الشخصية واتقان تفاصيلها فقد نجح هذا المسلسل وبكينا معه على مدى عرض حلقاته، وتعاطفنا معه واردنا ان نساعده ليستعيد انفسنا من خلال حبه الذي لم يرد القدر ان يسعده به وحتى يخرج الينا الفخراني بشكل جديد، ولانه شخصية ضد القولبة ودائمة التغيير فاجأنا بارتدائه عباءة «جحا المصري» بسخريته المعهودة وانتقاده لسلبيات من حوله بصورة يتقبلها اي شخص امامه يطوله الانتقاد.

ولان «القرش الابيض» ينفع في اليوم الاسود على حسب المثل الشعبي المصري القديم قام الفخراني باداء دور عباس الابيض في مسلسل عباس الابيض في اليوم الاسود وهو الاقرب لشخصيته الحقيقية كما يقول لذا كان اداؤه كما هو في الحقيقة لمن يعرفه جيدا او سبق له الحديث معه وجعلنا اداؤه ان نغمض اعيننا عن السلبيات الموجودة بسيناريو المسلسل لان يحيي الفخراني هو البطل الذي لا تفارقه الابتسامة ولا يتركه التفاؤل برغم اي صعوبات قد تواجهه ويتمنى الفخراني ان يقوم باداء دور صلاح جاهين ونحن نتفق معه لانه لا يوجد من يستطيع اداء شخصية صاحب الرباعيات الا يحيى الفخراني او بالاصح الدكتور يحيى.



#دينا_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما الفلسطينية بين مطرقة الاحتلال وسندان التمويل
- أخت القمر
- احمد زكي : اضحك الصورة تطلع حلوة


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا وادي - الباشا :يحيي الفخراني