عذافه ينتخب

عذافه العغبنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4394 - 2014 / 3 / 15 - 01:01
المحور: الادب والفن
    

الفاروكونهال لمن لا يعرفه هو الأمين العام للحزب الشيوعي البرتغالي في حقبة
السبعينات من القرن الماضي.. مناضل عنيد ضد الطغمة العسكرية في لشبونه..
الثورة البرتغالية كانت احدى الردود الثورية ، في جانبٍ منها ، على جريمة إجهاض
غادر للشرعية في تشيلي على عهد سلفادور الليندي.. رغم ان ردوداً اخرى كانت
تتوالى هنا أو هناك على طول وعرض خارطة نضال الشعوب كما على خارطة
امتدادات نفوذ الحرب الباردة ، الا انني كنت معجباً أيّما اعجاب بهذا القائد
الشيوعي.. طلّته المهيبة.. وجهه الذي لفحته الشمس البرتغالية.. كبرياؤه اليساري..
ووطنيته وحبه لشعبه.
لست متأكداً تماماً.. فيمَ هذا التداعي المستمر لصوره في ذاكرتي.. ربّما هو
الخريف.. وحاجة المرء لاستحضار ما يعجز هذا الزمن الأغبر عن اجتراحه
أو ليجودَ به على الناس المطحونة بحرب لصوص المنطقة الخضراء.. فلا أقل
ما يُمكن أن يُقال في نظامٍ يتوفر على ميزانية لا تقلُّ عن 160 مليار دولار ولا يقدّم
شيئاً للعراقيين ، انه نظام مهزلة.
سئمنا من طرزانيات عبود وفذلكات جخيور وبهلوانيات زربان آغا وابتزازات ضاري
الدعدوشي ومضاربات بائع الكارتات اللندنية وعنتريات مورّد باكات الكرفس
الدانماركية ومغامرات ابو البلاوي.. وتعبنا من حروبهم النفطية وتكالبهم على
الامتيازات... حفاة عراة من كل شئ ، وبفرمان سلطاني من بريمر وهو مجرد
زمبلك امبريالي في ادارة بوش ، أصبحوا يملكون كل شئ ويودعونه في دبي وعمان
وبيروت ولندن وطهران... عمي بوك شويه واستثمر وسوّي مشاريع بالعراق هم
ميخالف.. أولاد الكلب.
لست هنا الا من أجل الأبوذيات.. وأقول :

كفوف اللي جابته ظـلّــن ولا كف
فاشل بالحكم بس جوعي ولا كف
خيّــرهــم دثــــو مـهيـلك ولاكف
حواسم يابه لغّافه وحراميــــه

الوادم مهزلت عبعـــوب سوّوه صخره
عمت عينه من الجذب من كال صخره
سربوت الحرامي جن جايبينه صخره
زمان اللي كلب عكروك حـيّــــه

صوِّت يا شـعــب وعراكك عركهم
للي من دمهم بيك كتو ومن عركهم
ولجلك ما بطّـلــو هوسـه وعركهم
يشهد هور بيــهِ وكــل ربيّــه

2014-03-14

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل