شرطة الحكومة الديمقراطية في العراق ..!! يطلق النار على مظاهرة العاطلين عن العمل في السماوة

علي عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1248 - 2005 / 7 / 4 - 11:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

شهدت السماوه اليوم 28 6 2005 صباحا مظاهره جماهيريه من اجل المطالبه بتنفيذ وعود قد قطعها الوزراء عند زيارته للسماوه بتعيين 1800 مواطن من ابناء المدينه في سلك الشرطه في محافظة المثنى .فما كان من محافظ المثنى و مدير الشرطه الا ان اوعز بضرب المتظاهرين من ابناء مدينتنا بالرصاص حيث استمر اطلاق النار لمدة ساعتان لصد المظاهره الجماهيريه العفويه التي جاءت نتيجة رد فعل للفساد الاداري الموجود في دوائرنا الرسميه وخاصة عند وجود التعيينات ....
هذه هي الديمقراطيه !!! هذه هي حرية ابداء الراي !!!!! هذه هي نظرية الاستماع للراي الاخر !!!اين مسؤولينا ؟؟ اين وزرائنا من هذا ؟؟ اين الاحزاب الشريفه ؟؟؟ لماذا هذا الصمت ؟؟ ابناء مدينتنا في مستشفى السماوه العام والحصيله اثنان قتلى والعديد من الجرحى !!!شارع الجسر في السماوه شهد كارثه بل مصيبه لم نشاهدها حتى في ايام الطاغيه الملعون !
والعذر لمحافظة المثنى وشرطتها ( قائد الشرطه) هو دخول غرباء ضمن المتظاهرين حيث بداؤا باطلاق النار ضد الشرطه وهذا غير معقول حيث ان المتظاهرين كلهم من ابناء المدينه والغريب ضمنهم معروف وهذا مايعرفه ابناء السماوه !!!
حدثت مثل هذه الحاله سابقا مما ادت الى مقتل مواطن واحد في مظاهره امام بلدية السماوه حيث اطلقت الشرطه النار ايضا على المتظاهرين ولنفس السبب السابق ولكن منع الاعلام من ايصالها للعالم بطرق عديده !!
ولكن اليوم وصلت مصيبتنا الى كل العالم لمشاهدة ضعف القياده في مدينتنا والوقوف على غياب عنصر تحمل المسؤوليه وعدم تفهم معنى كلمة الدبلوماسيه مع الشعب ظهر محافظ المثنى بعد ذلك على شاشة تلفزيون المثنى التي تبث من السماوه حيث قال :
اننا مستعدون للتصرف بنفس الطريقه لصد اية مظاهره مشابه لها اي بضرب المتظاهرين هذه هي الديمقراطيه في السماوه والحريه والعراق الجديد انها كارثه ان يحكمنا جهلائنااننا نشاهد ونسمع كل يوم عن منظمات المجتمع المدني التي لا تنفك من انهاء دوره عن الديمقراطيه والدستور حتى تبدا بالاخرى ولكن نحن هنا نهدم كل ماتبنيه هذه المنظمات من جهود.

علي عبود السماوه / مراسل صحيفة مركز الدفاع عن حقوق الاطفال في العراق

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات