بيان سياسي صادر عن حركات التحرر العربية بد مشق

أحزاب وقوى حركة التحرر العربية

الحوار المتمدن-العدد: 318 - 2002 / 11 / 25 - 20:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بيان سياسي

مع اقتراب عبور الانتفاضة على أرض فلسطين شهرها السادس والعشرون، تتسارع الأحداث في منطقتنا وداخل كيان دولة الاحتلال الصهيوني. فقد صنعت الانتفاضة الباسلة بدماء وتضحيات وأبناء فلسطين، وتحت ضربات المقاومة الجريئة وآخرها ما حدث في العملية البطولية ضد قوات وعصابات الاحتلال داخل مدينة خليل الرحمن وفي مواقع مختلفة من قطاع غزة.

ومع الفشل الذريع لسياسة القبضة الحديدية ومنطق القوة الصهيوني في قمع ووأد الانتفاضة والمقاومة، انتقلت التأثيرات والتفاعلات التي كرسها الصمود الفلسطيني إلى داخل كيان دولة الاحتلال، وعلى هذا فإن التصدع الذي عانته الخارطة السياسية الإسرائيلية وانفراط عقد ائتلاف حكومة شارون لم يكن بعيداً عن الحقائق التي أفرزتها مسيرة الانتفاضة والمقاومة والصمود الفلسطيني المتواصل على أرض فلسطين. في الوقت الذي راوحت فيه المواقف العربية عند حدود المواقف الخجولة غير الفاعلة، بدلاً من اشتقاق سياسات عربية مبادرة ترتقي إلى مستوى الحدث أولاً، وإلى مستوى التضحيات الكبرى التي يقدمها شعب الانتفاضة كل يوم.

إننا في أحزاب وقوى حركة التحرر العربية ومن مواقعنا في قلب الحركة الشعبية والجماهيرية نوجه التحية والتقدير، ونقف بخشوع أمام عظمة وتضحيات شعب الانتفاضة في فلسطين، ونعلن بالصوت العالي، بأن لحظة الحقيقة قد حانت وأن علينا كعرب (رسميات + حالة شعبية) أن نقدم الاستحقاقات المطلوبة في سياق المعركة الدائرة على أرض فلسطين، المؤشرات تشي كل يوم باتساع صفوف "دعاة الترانسفير والتطهير العرقي والحسم بالقوة " داخل كيان دولة الاحتلال الصهيوني. أمثال نتنياهو، موفاز، لاندوا … من هنا أهمية الدعم المادي والسياسي الشعبي والرسمي العربي لشعب الانتفاضة، وتوفير مستلزمات صموده على أرض فلسطين كما دعت قرارات القمم العربية الثلاث الأخيرة (القاهرة، بيروت، عمان).

إن أحزاب وقوى حركة التحرر العربية، إذ تكبر بالشعب الفلسطيني وبصموده العظيم، تدعو كل قوى الخارطة السياسية العربية والنظام الرسمي العربي لاشتقاق مواقف عملية مباشرة وترجمة قرارات الدعم المالي والمادي للانتفاضة والمقاومة إلى عمل ملموس، فالشعب الفلسطيني يدفع الآن على أرض فلسطين ضريبة الصمود الوطني والقومي للأمة العربية بأسرها.

وفي هذا الإطار، فإن انكسار الهجمة الصهيونية ـ الأمريكية وتراجعها يتطلب بالضرورة إعادة بناء وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية، والارتقاء بالعمل الموحد على الأرض لقوى الانتفاضة الفلسطينية، فضلاً عن ضرورة توحيد الموقف العربي شعبياً ورسمياً وتفعيله لتشكيل المظلة السياسية والمادية الحامية للانتفاضة والمقاومة.

أحزاب وقوى حركة التحرر العربية

دمشق 25 تشرين الثاني 2002

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل