بيان صادر عن شيوعيي الخارج حول إغتيال القائد الشيوعي الكبير الشهيد جورج حاوي ونداء لوحدة الحزب ووحدة اليسار في لبنان

زينب قبيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1243 - 2005 / 6 / 29 - 12:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

اننا إذ نودع أبا أنيس، فإننا نودع الرمز، رمز العروبة ونسرها وفتاها الأغر، رمز الأممية، نبراساً للكفاح ضد الأمبريالية، حليف فلسطين رائد منابرها، مقاتلاً في خنادق ثوارها، نودع الحالم الكبير في الوطن الصغير رائد الحرية فيه، مقاوماً عنيداً للظلم والقهر ومطلق -جمول- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ومع وداعه، يساورنا القلق وتنهال علينا الأسئلة. ولعل أبرزها، هل باستشهاد الرفيق جورج تفتح نافذة في الجدار المظلم نحو الأفق، نحو المستقبل تتحقق معه احلام جورج حاوي وأهدافه التي ناضل من أجلها نصف قرن، وأبرزها وحدة الشيوعيين واليساريين تمهيداً لاستنهاض حالة وطنية ديموقراطية جديدة تشكل الرافعة القادرة على بناء المشروع الوطني الديموقراطي الذي ينقل البلاد الى الاستقرار وإعادة صياغة مشروع بناء الدولة العادلة والقادرة على حماية أبنائها، أم نتوقف عن طرح الأسئلة عن حصتنا من الحرية والسلام لأننا كلما أوغلنا في ذلك كثرت العذابات والآلام وازدادت قوافل الشهداء.
الجواب سيكون سريعاً، شعبنا أبيّ وكريم ولن يبخل في تقديم المزيد من القرابين على درب الجلجلة، ولكن ماذا عن الحزب؟
لا نرى أبلغ من وصيته في المؤتمر التاسع لحزبنا. الوحدة الوحدة الوحدة. ولكن لنكن صريحين ونحن في حضرة استشهاد القائد الكبير التي تشكل مسيرته اختصاراً لمسيرة الحزب. واليوم يذهب شهيداً، وقد سبقه أمين عام آخر الشهيد الكبير فرج الله الحلو، وعلى نفس المسيرة يستشهد عبد الخالق محجوب أمين عام الحزب الشيوعي السوداني وكذلك الرفيق فهد أمين عام الحزب الشيوعي العراقي وكلهم ضحايا أنظمة الاستبداد العربية، كي نصل الى المقولة الصريحة، من هو عدو الشعوب العربية غير إسرائيل. أليس هو النظام الاستبدادي العربي، عدو الشعوب العربية حليف إسرائيل ومستكملاً لمشروعها الصهيوني.
والسؤال الرئيسي: أية وحدة تؤمن اجتماعاً عاماً للشيوعيين يناضلون في كنفها؟ نسارع للجواب ونحن في وداع الشهيد الكبير أبو أنيس، وهو في أن يحدد الشيوعيون اللبنانيون موقفاً صريحاً وواضحاً وجريئاً، هذا الموقف على قاعدة النظام الاستبدادي العربي المخابراتي هو عدو شعوبنا وعدو الحركة الشيوعية واليسارية والمصدّر والمولّد للأزمات، مصدراً لعدم الاستقرار ومعيقاً للتطور الديموقراطي، وعنصر تجزئة للأمة العربية.
إن شيوعيي الخارج يتوجهون الى قيادة الحزب، والى كل الشيوعيين داخل وخارج التنظيم من أجل تفعيل الحوار الديموقراطي البنّاء للوصول الى وحدة الحزب أولاً ووحدة اليسار بشكل عام لتكون على مستوى التحدي القادم.. وهكذا ننتصر لجورج حاوي.
واننا نحن شيوعيو الخارج حيث آلمنا سقوط الرفيق جورج شهيداً بعملية جبانة، ولكن أوقدت فينا شعلة التحرر والجرأة الثورية، وإن هذا موقف لا بد من اتخاذه لتأمين وحدة الشيوعيين. وبذلك نكون أوفياء لدماء شهدائنا وبالطليعة منهم جورج حاوي وفرج الله الحلو وحسين مروة ومهدي عامل-.
وقد وقع هذا البيان الشيوعيون في: ألمانيا، فرنسا، السويد، كندا، بلجيكا، روسيا، سويسرا، استراليا، وعدد من الشيوعيين الموجودين في دول اخرى ممن أمكن الاتصال بهم.

#زينب_قبيسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات