بيان مشترك بين وفد من قيادات الحركة العمالية العراقية ومنظمة العمال المناهضين للحرب في الولايات المتحدة الاميريكية

النقابات العمالية العراقية ومنظمة العمال الاميريكيين المناهضين للحرب

الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 14:25
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

واشنطن العاصمة
26 حزيران عام 2005 م

بدعوة من منظمة العمال المناهضين للحرب في الولايات المتحدة الاميريكية، زار وفد من ستة قياديين يمثلون ثلاثة نقابات عمالية رئيسية في العراق، زاروا الولايات المتحدة الاميريكية في الفترة 10-26 حزيران 2005. قام الوفد بزيارة 25 مدينة اميريكية شاركوا فيها في خمسة واربعين ندوة وعشرة مؤتمرات صحفية، قابلوا من خلالها ألوف العاملين وقيادات نقابية اميريكية، كما اجتمع الوفد بأعضاء من الكونغرس ومسؤولين في الحكومة وشخصيات وقيادات دينيّة وأجتماعية. كما التقى الوفد بناشطين في الحركة المعادية للحرب وفي النشاط الإجتماعي من أجل العدل.
عبّر الوفد العمالي تعبيراً جيداً عن صوت الشعب العراقي والمحجوب عن الشعب الآميريكي. حمل الوفد معه قصص الشجاعة والبطولة والتضحية والمقاومة التي يجترحها شعب العراق والتي غُيبت في وسائل الاعلام الاميريكية.
اتفق الطرفان العراقي ومضيفهم على هذا البيان الختامي لزيارتهم

نحن، ممثلو الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق واتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق، والنقابة العامة لعمال النفط في البصرة ومنظمة العمال المناهضين للحرب في الولايات المتحدة نصدر هذا البيان في ختام الزيارة التاريخيةالتي قام بها ممثلوا الاتحادات العراقية الثلاثة لخمسة وعشرين مدينة اميريكية.

نعلن بصوت واحد وبروح التضامن الأممية واحترام حقوق العمال في العالم كافة ننطق بروح معاداة
الحرب، والمعاداة للإحتلال، ومع حق تقرير المصير لكافة الامم والشعوب.
نيابة عن الحركة العمالية العراقية، اجتمعنا وتحدثنا مباشرة مع الوف الاميريكيين، من عمال ونقابات وقيادات سياسية ودينية وناشطين في الحركة المعادية للحرب وافراد من الشعب الاميريكي. شعرنا جميعا، عراقيين واميريكيين، بعمق التضامن على مدى الزيارة. احسسنا بقلوبنا وشاهدنا بعيويننا أن الشعب الاميريكي لا يريد الحرب وليس لديهم رغبة في استمرار احتلال العراق. تعمق فهمنا لعمق التزام الحركة العماليةالمنظمة في النضال من أجل عراق ديمقراطي موحد ومستقل تتساوى فيه المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات، ويقوم على اساس احترام الهوية الانسانية وعدم التمييز بين البشر على إي اساس كان.
قامت هذه الزيارة على الاسس التالية:

1. إن الاحتلال هو العقبة الرئيسية امام السلام والإستقرار وإعادة البناء في العراق. وإنه لابد من استعادة سيادة واستقلال العراق. يجب إنهاء الاحتلال بكافة اشكاله وبظمنها القواعد العسكرية والهيمنة الاقتصادية. قامت الحرب من أجل تنفيذ الاستراتيجية الاميريكية في الهيمنة على المنطقة ومن اجل النفط، وبخرق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وتم تبريرها بالاكاذيب والاضاليل وبدون مشاركة واستشارة الشعب العراقي. إن الإحتلال اثبت فشله وأتى بنتائج كارثية على كلا الشعبين.
2. دمر الاحتلال البيوت والمصانع والمؤسسات الوطنية والبنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء والخدمات الصحية. قتل الاحتلال الآلوف من الشعب العراقي وفرض التشرد والبطالة على الملايين من ابناءه. سمم الاحتلال الناس واراضيهم ومياههم. عانى الشعب الاميريكي خسارة 1700 قتيل من ابناء العائلات العاملة وادت هذه الحرب غير الشرعية إلى جرح واعاقة الوف من الاميريكيين. إن الكلفة العالية لهذه الحرب ادت إلى تقليص البرامج الاجتماعية والخدمات العامة. حولت هذه الحرب الاقتصاد إلى اقتصاد حرب. وتحد بشكل مباشر حريتنا وتنتقص من حقوقنا الديمقراطية.
3. إننا نؤمن إنه من مصلحة كلا البلدين أن تتوقف الحرب وينتهي الاحتلال. وإن العراقيين هم انفسهم من يقرر مستقبلهم ومدى ونوعية أي تعاون دولي وشكل التعاون الذي يناسبهم بما يخدم مصلحة شعبهم.
4. اننا ندين بشدة كل الهجمات الارهابية والتي تستهدف المدنيين وقياديي النقابات وغيرها من المؤسسات الوطنيّة العراقية ومنظمات المجتمع المدني سواء بالاغتيال أوالتعذيب أوالخطف أوالتهديد. إن الإحتلال هو الوقود الذي يسعر نار الارهاب

5. إن ثروات العراق ومصادره الوطنية تعود ملكيتها للشعب العراقي. إننا متحدون في معارضتنا لخصخصة الاقتصاد العراقي من قبل الاحتلال أوصندوق النقد والبنك الدوليين أو أية قوّة خارجية، وضد أية قوة تحاول ان تنتقص من حق الشعب العراقي في تقرير مستقبل إقتصاده. نحن نناشد كل شعوب وامم العالم ان تهب لمساندة الشعب العراقي في استعادة قدراته الإقتصاديه بما في ذلك التعويضات الكاملة من قبل الولايات المتحدة الاميريكية وبريطانيا عن الحرب والاحتلال وما جلبتاه من دمار على العراق
– نطالب بالغاء كافة الديون الخارجية في عهد صدام لصندوق النقد والبنك الدوليين وغيره من الدائنين العالميين وبدون اي شرط على الشعب العراقي الذي عانى الكثير مما قدمته هذه الديون من دعم لنظام الحكم الدكتاتوري السابق، وشطب كل تعويضات الحروب التي خاضها النظام السابق
6. يشكل وجود حركة عمالية ديمقراطية حرة وقوية الأساس في وجود أية ديمقراطية. إننا متحدون في التزامنا من احل بناء حركة عمالية قوية ومستقلة وديمقراطية، متحدون في النضال من اجل تحسين اجور العمال وظروف معيشتهم في كل مكان. إننا نواجه سويةً ذات الشركات ومصالحها الاقتصادية التي شنت وتشن هجوما عالميا على العمال وحقوق العمل. وفي نفس الوقت الذي نكافح فيه ضد تآكل حقوق العمال في الولايات المتحدة الأميريكية فإننا نطالب بحقوق واسعة لعمال العراق وغيرهم من عمال العالم وأينما تهددت مصالحهم. أننا نطالب بقيام نقابات حرة مستقلة وديمقراطية في العراق بحسب المعاهدات والمواثيق المتعارف عليها دوليا من قبل منظمة العمل الدولية بما فيها حق التنظيم بحرية من دون إي تدخل من الحكومة وبضمان حقوق متساوية للعاملات من النساء. نحن ندعم المساهمة المباشرة لممثلي العمل والعمال في تقرير سياسات حكوماتهم فيما يخص النقابات وحقوق العمال وفي صياغة مسودة الدستور الجديد وفي صياغة قانون العمل الجديد. إننا ندين إستمرار تطبيق القرار رقم 150 الذي فرضه نظام صدام عام 1987 والذي حلّ بموجبه الحقوق النقابية للعمال في القطاع العام الواسع في الاقتصاد العراقي، ونطالب بالالغاء الفوري لهذا القرار
7. يطالب المشاركون بإعادة ممتلكات الشعب العراقي التي تم السيطرة عليها بعد حرب 1991 والحروب الاخرى الموجودة في دول الجوار وغيرها. بإعادتها إلى العراق وبضمنها ناقلات النفط والطائرات المدنية والعسكرية وكذلك إعادة ارصدة العراق المجمدة وآثاره الوطنية لآجل اعادة إعمار العراق.
8. اننا نلتزم بتقوية روابط التضامن والصداقة بين العمال من بلدينا، وأن نزيد من تواصل وتعاون الحركات العمالية بين بلدينا. إننا نتطلع إلى زيارة وفود من عراقيين واميريكين لكلا البلدين من اجل المساعدة والدعم المتبادل، ولتقوية روح التضامن والتفاهم الدوليين ضمن صراعنا المشترك من اجل السلام وقيام مجتمع مدني ديمقراطي يحترم الحرية وحقوق الانسان

إننا على ثقة أنه بتضامن وقوة العمال عبر الولايات المتحدة الاميريكية وفي العراق وعالميا نستطيع ان نبني مستقبل عادل ويمقراطي للعمل في العراق والولايات المتحدة الاميريكية وحول العالم.

ٍتم التوقيع في 26 حزيران عام 2005 م

الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق


اتحاد المجالس العمالية والنقابات في العراق


النقابة العامة لعمال النفط في البصرة

منظمة العمال المعادين للحرب في الولايات المتحدة الاميريكية

#النقابات_العمالية_العراقية_ومنظمة_العمال_الاميريكيين_المناهضين_للحرب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات