دعوة لمؤتمر يساري لبناني

فادي عاكوم

الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 09:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

لا شك أن الهجمة المستمرة على اليسار في لبنان، تدفعنا ليس فقط إلى الوقوف و التحليل بل إلى القيام بخطوة للمواجهة، والمواجهة هنا اذا صح التعبير ستكون من جعبة الحقبة الماضية أي النتائج، والتحليلات التي بنيت خلال فترة تمتد إلى أكثر من 50 سنة من عمل التيار اليساري اللبناني.
فالتسلح بالخزان الثقافي والايديولوجي اللبناني، والذي يمثل اليسار القسم الاكبر منه ضرورة لا بد منها.
فلولا الاحساس بالخطر من المد اليساري المتحد ( و أقول متحد، لما يشكله هذا الإتحاد من قوة كبيرة ) لما تطاولت الأيادي الغادرة على النيل من رموز يسارية لبنانية داعية لهذا الأتحاد .
آن الاوان لتناسي الخلافات العقائدية والجدلية البائدة، والقيام كخطوة أولى بمؤتمر عام، أول ما يضم جماعة مثقفي اليسار ثم اليساريين المعتزلين لغياب البرامج الهادفة، والأحزاب التي شكلت في الماضي أركان الحركة الوطنية اللبنانية كالحزب التقدمي الأشتراكي، والحزب الشيوعي اللبناني، والحزب القومي السوري الاجتماعي، والتنظيم الشعبي الناصري، وآخرين بقي منهم بعض الرموز بسبب الضربات القاضية،أمثال منظمة العمل الشيوعي وحركة الناصريين المستقلين.
و هنا نجد انفسنا أمام عدة تساؤلات يجب التعاطي معها بحذر:
أولًا : إن الأحزاب اليمينية وأقصد هنا الكتائب والقوات اللبنانية قد أثبتت من خلال انتفاضة الإستقلال التلاقي بنقاط عديدة مع الأحزاب اليسارية ومن هنا لابد من الوقوف على تطلاعاتهم المستقبلية، لطريقة التعاطي مع الوضع اللبناني حاليًا والعربي لاحقًا .
ثانيًا : إن الأحزاب المبنية أساسًا على قواعد شعبية دينية مذهبية كحزب الله و حركة أمل، لا بد من التعاطي معها بحذر لأن هذا الاتحاد، لما يشكله من قوة ستكون له انعكاساته على القواعد الشعبية، ألتي تشكلت منها و بنيت أصلًا على أطلال الأحزاب اليسارية.
ثالثًا: التفكير بجدية في مشاريع تيار المستقبل وتوجيه دعوة مفتوحة للمشاركة في المؤتمر، على إعتبار أن الشهيد الرئيس رفيق الحريري، كان من الدعاة الاوائل للعروبة العصرية.
إن دماء شهداء اليسار اللبناني تدعونا لهذا المؤتمر المفتوح، ألذي سيكون نواة لتجمع يساري موحد، مع الإستفادة من كل الطروحات السابقة والحالية من أفكار المعلم الشهيد كمال جنبلاط إلى الرفيق الأمين الشهيد جورج حاوي.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل