تيم أنس فريقي
الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 20:28
المحور:
الادب والفن
شهاب وآخرون..
كلما رمتهُ رؤوس الجبال الحبيبة نحوَ ملاعب صباه وطفولتهِ.. هوى أحد
رفاقهِ شهيداً أو ميّتاً.. شهاب، جمال الدين، أبو جاسم، صالح وآخرون...
كأنّهُ اللعنة.. تقترن الأقدار بقدرتهِ على جلبِ النّحس لمَن يحب دون أن يعي
لماذا.. تُرى كم قتل من أحبّائهِ هنا أيضاً دون أن يعرف؟.. هنالك تأثير زُحَل
ربّما.. أو ان الشياطين لم تهجرْ ولعَها بافجاعهِ بمَن يُحب في حلّهِ وترحاله.
أكثر من اللازم..
يعرف أكثر ممّا عليه فعلاً ما يستوجب المعرفة.. ولكنــــه يصمت. يعرف
أخطائهم الكبيرة والصغيرة.. لكنه يسكت. يعرف ملّة الرذيلة هذه كم تحفظ
عن ظهر قلب تلك الأغنية الشهيرة " ضربني وبكى سبقني واشتكى" ....
شعبٌ بائس لم تنجبْ مثله أرض.أن تعرفَ أكثر يعني أن تكون هدفاً حتّى
لديّوثٍ أو عاهرة.
صيّاد..
لم يرمِ السّنّارة لكي يصطــادَ شيئاً.. لم يعتقدْ أصلاً أنها كانت سنّارة.. ولــم
يفكرْ لحظة ان هنالك ما يستحق عناء الصّيد في ذلك النهر الذي كان يجري
ذات يوم.
شيخ الطريقة..
جلس شيخ الطريقة.. تحلّق حوله مساعدوه.. قال: ما العمل؟.. نحن مثل من
يحاول أن يبتلع شفرة حلاقة.. هل يعقل ان نقف مع الارهاب؟ قطعاً لا.. هل
نبقي على مساندتنا للعملية السياسية البائسة التي لم تولّدْ الا اللصوص الكبار
والصغار والطفيليين والسماسرة الذين يسرقون أكثر من 60% من ثروات
البلد بهذه الطريقة أو تلك؟..لا أعرف.. هل نتبع سياسة " اذن من طين واذن
من عجين" ؟.. لا أكاد أدري.. مأزق عجيب.. في زمن الطاغية كنّا نعرف
على الأقل من هو العدو.. أليس كذلك؟.. همهم المساعدون بالموافقة علـــى
تحيّر شيخ الطريقة بالأجماع.
2014-02-18
#تيم_أنس_فريقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟