أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندا هاشم أعيان - قصص واهية لكن قصيرة جدّاً














المزيد.....

قصص واهية لكن قصيرة جدّاً


ندا هاشم أعيان

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


ديّوث..

عندما تناسى الديّوث نظّارة القراءة في شقة صديقه المخلص ، واستمتع
ببث صوت القطار عبر هاتفه النقّال اليه.. كانت أم طفلتيه تلتمس الدفء
من أحضان ديّوثٍ آخر. وفي ظلِّ تلك الغرائبية الفجّة عاد الى دأبهِ المعتاد
في توزيع البيتزا على شقق العملاء.

بائعة..

كانت مؤخرة البائعة تتحسّس بشئ من السرور قضيباً صدئاً إتكأتْ عليه
بعد أن دفعت بثقلِ جسدها الملفوف بملاءة سوداء عطنة الى الخلف قليلاً
عند السور الحديدي المتداعي.. وفي أوج توترها راحت تغدق على المارّة
فوق الرصيف أقداح الشاي بلا مقابل.

حمار..

كلّما نظر الى المرآة.. بصق.. يالقبح وجهه الملئ بالندوب القذرة.. قرّرَ
أن يحطّمَ كلّ المرايا وأن ينظر فقط الى سريرته الشرّيرة.

زوج الست..

كان يبيع قصص الشرف والنضال والرجولة على محاوريه.. حتى طردوه
من العمل وهو يحاول أن يغوي احدى شغيلات المصنع.. ألقت هي عليه
خطاباً أمام العاملين.. خطاباً يتعلق بالأخلاق البروليتارية.. قام المسؤولون
بمنعه عن العمل بضعة أيام فقط حفظاً لماء وجهه.

فريد شوقي..

لم يتورّع الوكيل المؤتمن عن إغواء فتاة قاصر.. معوّقة ونصف مختلّة
العقل.. لكنها كانت تعمل وتغرق جاكتتها بالنقود في أول كل شهر.. أمّا
هو فكان عاطلاً أبديّاً.. يقف في أول كل شهر على عتبة دائرة المساعدات
الاجتماعية.. الأمر المضحك بالنسبة لي كان الشعور الذي يسيطر عليَّ
كلّما رأيته بأنه يشبه فريد شوقي وخصوصاً عندما يقسم بشرف أمّه !

2014-02-17






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فساتين جريئة تسرق الأضواء على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة ...
- ورشة برام الله تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ...
- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ندا هاشم أعيان - قصص واهية لكن قصيرة جدّاً