أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف فخر الدين - مشروع -كيفيتاس-: مغامرة جديدة لأكاديمي فلسطيني














المزيد.....

مشروع -كيفيتاس-: مغامرة جديدة لأكاديمي فلسطيني


يوسف فخر الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1239 - 2005 / 6 / 25 - 01:19
المحور: القضية الفلسطينية
    




مشروع "كيفيتاس": مغامرة جديدة لأكاديمي فلسطيني مرة أخرى يحاول المثقف الفلسطيني التدخل في الحيز السياسي. وإذا كان التاريخ السياسي الفلسطيني مليئاً بمحاولات من هذا القبيل, فإن أشهرها محاولات إدوارد سعيد, والتي انتهت بمنع كتبه من قبل الراحل ياسر عرفات, في مناطق السلطة بالاضافة الى محاولة هشام شرابي الأخيرة قبل وفاته, بإنشاء شبكة للفلسطينيين اللاجئين, والتي انكسرت على صخرة ممانعة فصائل العمل السياسي. إن استمرار الفشل في هذه المحاولات يدعو للتأمل, فبعض هذه القوى الممانعة, والتي سبق أن فشل مشروعها السياسي والتحقت بمشروع قيادة "منظمة التحرير" الذي لطالما هاجمته, ما زال لديها السعي نفسه لممانعة محاولات المثقف, بالتدخل في ما تعتبره مجال سيطرتها (السياسة الفلسطينية)، متجاهلة في ممانعتها مبادرة د.كرمة. إن ما يجري الحديث عنه, هو في إطار مؤسسات مدنية, ما دون حزبية, تسعى لعكس الحقوق والاحتياجات من قبل المجتمع الفلسطيني نفسه ما يمكنه من الرقابة والمطالبة بحقوقه بشكل مستمر. (وربما هي تمانع ببناها المتخلفة واللاديمقراطية هذه الإمكانية لعدم قدرتها على التكيف معها) . ولكن بعد تثبيت هذه الهياكل المدنية في الداخل الفلسطيني, يمكن الشك بقدرتها على الممانعة هناك، فلماذا ما زالت متوفرة لها في الشتات. وربما نجد مؤشراً للجواب بملاحظة أنها تمتلك هذه القدرة النسبية, حيث تحتفظ بعلاقات جيدة مع الدول المضيفة، مع ملاحظة اتساع الهوامش الديمقراطية من الدول المضيفة للمشروع وضيق صدر هذه القوى والبيروقراطية الفلسطينية. يقوم مشروع الدكتورة كرمة النابلسي (كيفيتاس) على قراءة سياسية مفادها أن "منظمة التحرير" انسحبت بعد أوسلو من الشتات إلى بعض الضفة والقطاع، متحولة، في سياق الاتفاقية والدخول، إلى مؤسسات للسلطة الناشئة بعنوان سياسي واحد (الدولة)، ما يهدد بتشظي المشروع الوطني الفلسطيني بإهمال قيادة المنظمة لحق العودة (وهو الأمر الذي استشعره الفلسطينيون اللاجئون فوراً بعد أوسلو فشكلوا لجان حق العودة كرد فعل مباشر مع الدعوة المشهورة من قبل إدوارد سعيد وهشام شرابي في ذلك الوقت)، كما ويهدد بانعكاسات خطيرة أخرى على المجتمع الفلسطيني سياسية واقتصادية واجتماعية. وبما أن الدكتورة كرمة أنجزت الجزء الأول من مبادرتها (لجنة تقصي الحقائق) بالتعاون مع ثلة من البرلمانيين البريطانيين المعروفين بتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، من دون أن تتعرض لأي ممانعة نتيجة انحصارها بالمسموح به -التقصي عن موقف الفلسطيني اللاجئ من قضايا ما زال مسموحاً له أن يعبر عن موقفه منها (ما عدا الأردن) ومسموحاً للمثقف الفلسطيني أن يتدخل بها طالما لا تمس البنى والممارسة السياسية - فقد انتقلت إلى الجزء الثاني من مبادرتها (المغامرة) ألا وهو السعي لتفعيل الأسئلة القائمة فعلاً في أوساط المجتمع الفلسطيني في الشتات حول "منظمة التحرير" ومؤسساتها والهياكل المدنية الخدمية والسياسية، ما أدخلها في المحظور من أوسع أبوابه، فالفصائل الممانعة تعتبر العنوان الأول حكراً عليها، وربما هو آخر ما تبقى لها. وفي العنوان الثاني تتداخل ممانعتها مع ممانعة بيروقراطية مؤسسات ترى فيه مجالها الحيوي ــ منها اللجنة الخاصة بملف اللاجئين في "منظمة التحرير" – فكلاهما يعتبران مبادرة د.كرمة تدخّلاً سافراً في ما تبقى من مبررات وجودهم حتى لو لم يعملوا على هذه العناوين في أوساط الشعب الفلسطيني، مكتفين بتحويل خطاب العودة إلى خطاب مكرر حول قوانين وحقوق مغيب عنها الفلسطيني اللاجئ صاحب هذه الحقوق، كممارسة الديمقراطية السياسية أو التعبير عن الاحتياجات ومراقبة الخدمات المقدمة له. وفي سياق هذه الممانعة تستل هذه القوى سيف البيانات والمنع لتعبر بالأولى عن ضعف حجتها ومستوى التضليل والخلط بين ما هو وطني وبين ما يشكل امتداداً لمحاولة إنهاء حق العودة، وبالثاني-المنع- القوة الحقيقية المتمسكة بها والتي تسمح لها باستمرار ممانعتها اللاديمقراطية. ولكن بعد مجموعة المقالات والاستياء في أوساط المثقفين من الأسلوب ومحاولة تعميم استيائهم (بغض النظر عن مدى اتفاقهم مع مبادرة د. كرمة )، يظهر هؤلاء المثقفون مدى ضيقهم من ممارسات عفى عليها الزمن. وبارتفاع هذه الأصوات تتلاقى مع الجو العام لدى المجتمع الفلسطيني الذي يضيق بالوصاية ولا يرضى بالمنع والتهجم أسلوباً للحوار، بل يفضل الحوار الديمقراطي بعد أن أيقن أن المنع لطرف هو تكريس للمنع العام . ويمكن السؤال إن كان هذا الأداء السياسي اللاديمقراطي الذي أعاق وضع مبادرة د. كرمة على طاولة الحوار لتكريس آليات الرفض والقبول الديمقراطية، والتي بدورها تمكن المجتمع الفلسطيني من المشاركة السياسية المباشرة، هو أحد الأسباب التي كرست فشل مبادرات المثقف الفلسطيني بعقلنة السياسة, وأسست لعجز الشعب الفلسطيني عن المساهمة بتحديد مستقبله ما ولد الإحباط لديه والابتعاد عن العمل السياسي. إن أهمية انتقاد هذه الممارسة ليست قائمة بأي حال على العداء لهذه القوى الوطنية، بل على الحرص عليها وعلى استمرار تطورها لضمانة قيامها بدورها الأساس ألا وهو التعبير عن المصالح السياسة العليا للشعب الفلسطيني، ما يوفر لها الاستمرار كأداة كفاحية لهذا الشعب، ويمنع تحولها لقوى معيقة





#يوسف_فخر_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف فخر الدين - مشروع -كيفيتاس-: مغامرة جديدة لأكاديمي فلسطيني