أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد السميع ياسين الهيتي - فلسطين جرحٌ دائم ونزيفٌ متجدد ومأساةٌ لا تنتهي( ماساة مخيم اليرموك).














المزيد.....

فلسطين جرحٌ دائم ونزيفٌ متجدد ومأساةٌ لا تنتهي( ماساة مخيم اليرموك).


عبد السميع ياسين الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4344 - 2014 / 1 / 24 - 17:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


فلسطين جرحٌ دائم ونزيفٌ متجدد ومأساةٌ لا تنتهي

من سوء حظ الفلسطينيين أنهم إخوة للعرب. ووجدوا وسط هذه الأرض. والله لو أنهم وجدوا في ارض أخرى ، وقارة أخرى ، لحرروا بلادهم ونالوا استقلالهم منذ أمد بعيد.
إن سبب مأساتهم وعدم تحرر أرضهم ذلك لأنهم وجدوا في هذه المنطقة. فقد تاجر حكامنا بقضيتهم ليحموا أنظمتهم، وكراسيهم. فتاجروا بدمائهم ومأساتهم منذ البداية. وهنا أردت استذكار موقف لحاكم كان يحكمنا. (خلع السلطان عبد الحميد وانقضوا على الإمبراطورية العثمانية كون السلطان عبد الحميد لم يوافق على التفريط بذرة رمل من فلسطين). والقصة معروفة للجميع . أما العرب فقد باعوا كل شيء ، وتاجروا بقضية فلسطين . لينالوا رضا من نصّبهم حكاماً وكانت قضية فلسطين بالنسبة لهم ( هي بازاراً وسوق لبيع المواقف أو في أحسن الحالات مزاداً للخنوع والاستسلام ). وكان اغلب الحكام العرب وفي قرارة أنفسهم يعَقدون كل الحلول كي تبقى هذه القضية شاغله للرأي العام العربي والإسلامي يزايدون عليها من جهة. ومن جهة آخرة شماعة للتنكيل والاضطهاد لشعوبهم . بحجة أنها ( القضية المركزية ولا يعلى عليها أي حق حتى تحرر فلسطين تحت شعار: لا صوت يعلو على صوت المعركة ) . كذبة كبيرة صدقناها. وكم من حاكم تاجر بها وتاجر بدماء الفلسطينيين. فتفرق شعب فلسطين بين الحواضن العربية وبلدانهم . وقد أصبحوا الفلسطينيين مرة أخرى ورقة للعهر والتجارة في سوق النخاسة من جانب الحكام. بعد هزيمة 1967.استخدمت هذه الدول وهؤلاء الحكام قضيتهم لإرهاب شعوبهم. من جهة والتسول وطلب المساعدات من جهة أخرى. من دول العالم لأنهم يستضيفون هذا الشعب. ونسوا إن العرب أخوة؟!. وكانوا الفلسطينيين ضحايا لصراعات هؤلاء الحكام في كل بلد أقاموا فيه . فبدأت هذه المأساة أولا في الأردن ، وأيلول الأسود خير شاهد ودليل وهو جرح لا يمكن أن ينساه الفلسطينيين. وطردوا إلى لبنان مع مقاومتهم واستقروا في لبنان. وفي بداية الحرب الأهلية اللبنانية وهي بداية الشرارة لمأساة هذا الشعب. وما لاقه الفلسطينيين من مأساة حقيقية على يد عصابات شارون ومن معه من العرب. حتى هجروا إلى تونس ومن بقى منهم في لبنان فقد ذبحوا في صبرا وشاتيلا. والجرح لم يندمل. وفي تونس كانت إسرائيل تصول وتجول فيها تقتل من تشاء وتضرب من تشاء. وعندما أحس الفلسطينيين إن قضيتهم صفيت ولم يبقى لديهم ادني أمل حاولوا أن يتقبلوا إي حل وأي مبادرة ، ولهذا كان مؤتمر مدريد الأمل الوحيد المتبقي لهم كي يرجعوا إلى وطنهم ولو بحكم اللاجئين. ومن بقى منهم في البلدان العربية وبلدان الشتات في بقاع العالم فقد أصدرت إسرائيل فرماناً بعدم العودة والدول العربية التي تدعي القومية بعدم تجنيسهم بكذبة الحفاظ على هويتهم. وشاءت الأقدار أن دخل العراق الكويت. وقد قابلتهم دول الخليج بموقف عدائي كونهم أيدوا العراق في قضية خاسرة ولكنهم هم غرقى ( والغريق يتعلق بقشاية أيّ خيط نجاة وان كان واهيا ) . وبعد احتلال العراق من قبل الأمريكان. والقوى العراقية المؤيدة للاحتلال كإدلاء لها. تجددت ماساتهم. من قوى تدعي أن فلسطين قضيتهم. وتحتفل سنويا بيوم القدس. فقد شردوهم من منازلهم وبيوتهم واستولوا عليها بدواعي أنهم إرهابيون. واغلب من بقى في العرق يقيم في معسكرات لا تصلح للسكن البشري على الحدود مابين سوريا والعراق. والمأساة الآن تجدد في سوريا فقد حصروا في مخيم اليرموك وذبحوا من المتقاتلين وحصروا وألان يئنون من الجوع. نعم أيها العربان( الغربان) شعب عربي يئن من الجوع يا ويلكم من التاريخ فأنه لا يرحم .. يا ويلكم من تتسمون بالإسلام كذبا وزورا أين انتم والله إنكم تستحقون وبكل امتياز قصيدة النواب بحقكم. لقد فضحكم التاريخ ولفظكم العالم ولهذا انتم خارج سياق التاريخ ووظيفتكم الأساسية فقط هو غسل صحون الاتفاقات الدولية . وعندما تنتهي مهمتهم سيضحون بكم كما ضحي بمن قبلكم.



#عبد_السميع_ياسين_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- إخلاء مخيم اعتصام في جامعة واشنطن بالاتفاق بين المتظاهرين وا ...
- -أعلى مراحل الرأسمالية-.. من الإمبريالية والاستيطان إلى الثو ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 مايو 2024
- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد السميع ياسين الهيتي - فلسطين جرحٌ دائم ونزيفٌ متجدد ومأساةٌ لا تنتهي( ماساة مخيم اليرموك).