أصدقاء صدام حسين في القاهرة – 3

شاكيا موني

الحوار المتمدن-العدد: 312 - 2002 / 11 / 19 - 02:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

و الآن موعدنا في هذا الجزء مع قصة الصحفي الكبير الصغير مصطفى بكري ، و ستعرفون فيما هو كبير و لما هو صغير ، إنه رئيس تحرير جريدة الأسبوع التي نشرت الحوار الكارثة مع صدام و أحد مطبلي صدام الأشهر في العالم العربي .

 

و الحقيقة أننا في مصر لا نعرف من هو هذا الرجل و كيف صعد نجمه بهذا الشكل ، فهو الآن رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المشبوهة التي دافعت غير مرة عن النظم الديكتاتورية في  المنطقة مثل نظام الكيزان في السودان - و هو تعبير مجازي يطلقه السودانيون الشرفاء على نظام البشير- الترابي ، و نظام الأخضر في ليبيا - و هو تعبير مجازي يطلقه الجميع على نظام القذافي ، و نظام الولهان في العراق - و هو التعبير الذي نتخذه من الآن فصاعدا لوصف صدام باعتبار أن سيد نصار الذي قام باجراء أول حوار معه في جريدة الأسبوع استخدم هذا الوصف و أطلقه عليه قائلاً أنه " ولهان بمصر"  ، و لا نرى مصطفى بكري إلا  أنه رجل أرزقي بدأ حياته مهللا و مطبلا في دكاكين المظاهرات التي انتشرت لفترة بمصر  ، ثم محررا لصحيفة بلهاء صفراء من 8 ثمانية صفحات  اسمها "مصر الفتاة و هو اسم تنظيم جامد وجد في مصر منذ أكثر من ستين عاما له أفكار إسلامية قومية إشتراكية ، و أثناء حرب الخليج  الثانية كان بكري  ينادي في صفرائه المسماة جريدة مصر الفتاة بفتح باب التطوع للشباب المصريين للانضمام الى صف العراق في أم المعارك ،  و  تمنينا لو أنه انضم بنفسه الى المعركة و بقي هناك بالعراق بجوار سيده ، كان بكري ايضاً مراسلاً لراديو مونت كارلو ، و لا أحد يعلم على وجه الدقةكيف حدث هذا إذ أنه معروف للمتابعين اختراقات هذه الاذاعة ، ثم أصبح عضوا في المنظمة المصرية لحقوق الانسان ثم أمينا للجنة الإعلام بها ( و لكنه عاد لاحقا و شن عليها أكبر حملة أدت لشل كامل المجتمع الأهلي في مصر كلها و نعود لهذه القصة لاحقا ) ثم خرج ليرأس تحرير جريدة الأحرار عن حزب الأحرار المصري و  الذي زار رئيسه اسرائيل مع حاكم مصر السابق السادات في مبادرته المشئومة و زيارته الملغومة  ، ثم خرج من رئاسة تحرير هذه الجريدة بعد أن نشر خبرا مفبركاً و سخيفاً عن علاقة خاصة بين أرملة الرئيس الراحل السادات و مواطن أمريكي ، و هذه الطريقة الفجة و اللاأخلاقية في الهجوم على الحياة الخاصة لزوجات رجال السياسة لم تعرفها مصر أبداً و لكن مصطفى بكري أدخلها بوقاحة الى الصحافة المصرية .

ثم قام بتأسيس جريدة الأسبوع بعد أن تغير قانون الصحافة في مصر بحيث أصبح لزاماً على الجرائد الخاصة بوضع تأمين مالي كبير للحصول على ترخيص بالعمل و لا أحد يعلم من أين أتى وحده بهذه الأموال، و بدأ هجوما ضاريا على المنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي كان عضواً و أمينا بها كما أشرنا في  منتصف التسعينات متهما إياها انها تلقت شيكا بمبلغ ما من السفارة البريطانية بالقاهرة و ذلك لتمويل بحث ميداني عن مظالم الأقباط بإحدى قرى مصر " الكشح "، و  قام بكري بعرض صورة لهذا الشيك على صفحات الجريدة مما أثار الريبة أكبر في سر هذه الحملة المغرضة فمن يستطيع الحصول على هذا الشيك ان لم يكن ذو علاقة بجهات استخبارية ، و الحقيقة أن الشيك كان موجها لأحدى المشاريع الأخرى بالمنظمة التي لا علاقة لها بشكاوى الاقباط ، و قد تسببت هذه الحملة في تقييد حريات العمل المدني بمصر و حدوث اتشقاقات في كثير من الجمعيات الأهلية بل و إغلاق بعضها ثم تغيير قانون العمل الأهلي في مصر .

تتميز جريدة الأسبوع بالطرق الديماجوجي للعديد من القضايا الهامة مثل قضايا الأقباط و الحريات العامة و لبكري علاقة وثيقة بالنظام المصري و قد رشح نفسه لمجلس الشعب المصري العام 1995 أمام أحد الوزراء السابقين و وقد كان يدعمه في حملته الانتخابية التي أوصلته الى دور الإعادة وزير الإعلام وقتها .

يظهر بكري بين الحين و الآخر متحدثا في قنوات التلفزيون المصري بلهجة أبناء الصعيد مدعيا أنه يحمل أخلاقهم و طيبتهم و يظهر في قناة الجزيرة متحدثاً بعربية فصحى مدعياً عروبة مضرية ، و الحقيقة أن ماضي هذا الشخص لا يجعلنا نثق إطلاقاً فيه ؛ فهناك شخصيات تزايد على نفسها حتى إذا ما وصل السعر إلى أعلاه باعتها ، إنه يسيء إلى الصحافة المصرية الرائدة و أخواننا من أبناء الشعب المصري العظيم ، و  تاريخ الدول كله يحمل هذه النماذج التي لن تبقى طويلاً  فهي مجرد استثناءات تطفو على السطح ثم ما تلبث أن تتلاشى و نعدكم أن نواصل حملتنا عليهم في بقية العواصم العربية .

 

ملحوظة :

وصلتنا عدة رسائل بها – بالإضافة للمدح طبعاً – تساؤلات حول جمعيتنا و نود أن نذكر أن اسم الجمعية  المؤقت هو  "  يسقط ابن صبحة " و مقرها الإختياري 8 شارع بوذا القطر الشمالي بالمريخ ، و شعار جمعيتنا -  المؤقت أيضا - هو "  يكولو لك اكتل اكتل لا تهتم ........ باجر نكص راسك يا ثقيل الدم .......... "

 و قوانينها هي قوانين حامورابي ، و ليس لها الآن فروع إلا في القارات الخمس المعروفة بشرياً و عدد أعضائها 3 يتبادلون المهام باستثناء منصب رئيس الجمعية الراجع لشخصنا الكريم فقط .

و نحن نقبل آراء و اقتراحات السادة القراء لتعديل و تغيير اسم الجمعية و شعارها و مكانها و حتى نظامها  - باستثناء رئيسها ، فهذه هي ألف باء  الديموقراطية على الطريقة الشاكيا مونية .

 

 

#شاكيا_موني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات