العنصرية تسبب الفصام

BBC

الحوار المتمدن-العدد: 1 - 2001 / 12 / 9 - 10:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

داء الفصام ينتشر بين الأقليات بسبب التعرض للتعاملات العنصرية



كشفت دراسة جديدة أن العنصرية والتمييز يمكن تكون لهما علاقة بالإصابة بداء الفصام.
وتشير الدراسة للمرة الأولى إلى إمكانية تأثير العوامل الاجتماعية على أبناء الأقليات الذين لهم استعداد للإصابة بالأمراض العقلية.

وقد وجد فريق من معهد الطب النفساني أن نسبة الفصام بين الأقليات كانت الأعلى في المناطق التي يشكلون فيها نسبة صغيرة من السكان، بينما تنخفض هذه النسبة كلما ازداد عددهم في المجتمع.

ويعتقد العلماء أن ارتفاع نسبة الفصام بين هذه المجموعات قد يفسره احتكاكهم المتزايد بالمجموعات الأخرى حيث يتعرضون إلى التعاملات العنصرية التي تسبب لهم إرهاقا نفسيا، وكذلك عدم تحصنهم ضد مثل هذه الصعوبات التي يواجهونها.



إنها العوامل الاجتماعية التي تسبب الفصام وليس خللا معينا في الدماغ
البروفيسور روبن موراي


ويرى العلماء أن هذا الإرهاق الذي يسبب الفصام ربما ينتج عن التمييز الظاهر، والعنصرية الراسخة في بعض الأماكن والمؤسسات، والشعور بالانعزال وعدم الانتماء إلى المجموعات التي يعيشون بين ظهرانيها.

أما انعدام الحصانة ضد هذا الإرهاق فقد يكون بسبب انعدام المؤسسات الاجتماعية بين الأقليات العرقية التي يمكن أن تستوعب مشاكل هؤلاء وتعمل على تذليلها.

ويقول البروفيسور روبن موراي الذي أجرى الدراسة إنه كان يعتقد أن الفصام يحدث لأسباب بيولوجية لكن المثير في هذه الدراسة هو بروز التأثير الكبير للعوامل الاجتماعية.


الاندماج الاجتماعي

فقد لوحظ أن انتشار الفصام بين المجموعات الأصلية التي جاءت منها هذه الأقليات أصلا كان محدودا مما يعني أن الفصام لم يحصل لأسباب بيولوجية، وكذلك فإن وجود الدعم الاجتماعي ربما قلص من الإصابة بالمرض.

ويضيف البروفيسور موراي " في بعض الحالات غير المألوفة يشعر البعض بشكوك كثيرة وقد يُدفعون إلى التحول من شكّاكين إلى مضطربي العقول. إنها العوامل الاجتماعية التي تسبب الفصام وليس خللا معينا في الدماغ".

ويقول بول فارمر من معهد الفصام في بريطانيا إن هذه الدراسة تشير إلى الحاجة إلى النظر في العلاقة بين المشاكل القائمة على أساس الجغرافيا أو العرق أو الخلل العقلي.

ويضيف فارمر أن الدراسة تجعل من الضروري لكل مشتغل في حقل الصحة العقلية أن يستجيب إلى حاجات المجتمع مهما كانت صغيرة.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل