أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رشو - الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا و الولادة من الخاصرة














المزيد.....

الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا و الولادة من الخاصرة


محمد رشو

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 11:55
المحور: القضية الكردية
    


كان الإتحاد السياسي كإحدى الطرق "الخرنّدعيّة" للهروب من فشل المجلس الوطني الكوردي، ومحاولةً للالتفاف على قرارات المجلس بتشكيل كتلة رديفة له مناهضة لمجلس شعب غربي كوردستان، وبنفس الوقت التملّص من التجربة الفاشلة في الهيئة الكردية العليا، فزاد على الفشل فشلاً، وبدأ يفرط عقده الهش أساساً بانسحاب حزب يكيتي /برّو-عليكو/ لاختلاف على "الصفقة"، فتم استبدال حزب اليكيتي بحزب آخر بنفس الاسم منشق من الأول كحالة "تغيير شكل"؛ أعضاء الأخير بعدد أصابع اليد وربما أقل.
لإعطاء هالة التضخيم تم ضم حزب آزادي /أوسو/ المجهول العدد، و النسخة المستنسخة عن آزادي /جمعة/ بنفس الاسم و التوجه ولكن باختلاف السكرتير فقط!!.
وبالرغم من هذه التركيبة التي "لا تدخل المخ" إلا أنهم أعلنوا أنهم سيقومون بتشكيل حزب جديد/قديم حسب ادعاءاتهم "خليفة البارتي 1957" بالاسم، وأدعو الله ألا يكون خليفته بالأداء، حيث أن البارتي "الأوريجينال" إنشقّ إلى عشرات الأحزاب و أسباب الانشقاقات مازالت قائمة حتى الآن.
أما عن أسباب انتقادي للحزب الوليد الذي سينتج عن تزاوج "توحّد" الإتحاد السياسي فهي:
- بقاء كافة أسباب الافتراق من ناحية طمع المناصب و المال و السلطة، بينما التوحد جاء فقط لمواجهة تعاظم نفوذ ال ب ي د عسكرياً و سياسياً و أمنياً.
- عدم التخلص من رموز الفساد في الأحزاب الأربعة بل وضمان مناصبهم فيما تم تسميته "الكتلة الضامنة"
- عدم وجود تطوير فعلي وتغيير حقيقي يتلاءم مع متغيرات الواقع الحالي.
- عدم وجود الرغبة الذاتية بالتوحّد وإنما تلبية للإملاءات من الجهات الراعية والممولة للتوحّد.
- عدم القدرة على تنفيذ ما سينتج من مقررات كونهم سيبقون مسلوبي الارادة والقرار السياسي.
- عدم أخذ الشرعية من أرض روجافا والدليل أن مؤتمره العام و إعلانه سيتم في هولير و ليس قامشلو.
- الانتقائية في حضور المؤتمر حسب التكتلات الحزبية والعشائرية والمناطقية، مع اقصاء الأفكار الجديدة و المؤهلات العلمية.
- التوقيت السيء جداً في هذه المرحلة الحساسة قبل جنيف 2 و بعد فشل هولير2.
- السرعة الغير منطقية في اجراء انتخابات الداخل و وضع النظام الداخلي و الرؤية السياسية وغيرها.
- سبب التوحد الحقيقي هو السعي وراء مناصب مدفوعة الأجور من هبات الجهات الراعية.
كما أن هذا المشروع "العظيم" ترافق بتستّر إعلامي بشكل مريب، فلا تسريبات إلا ما ندر، وكأن الشعب غير معني بالموضوع، والأمور تتم بين القيادات فقط، و الأخبار الواردة من الداخل لا تطمئن بالخير، فالقيادات تعبث بإنتخابات الفروع لضمان وصول "جماعتها" فقط إلى المؤتمر، الأمر الجلي أساساً بعدد المقاعد التي خصصت لكل منظمة وضمان وجود أسباب و أبطال التكتلات في المؤتمر من فرعيين و منطقيين، وحتى أنه تم العبث بممثلي الطلبة.
أما عما سمّوه الكتلة الضامنة و التي تم اختراعها على مقاس الحزب الجديد فلا يمكن تفسيرها إلا بالتالي:
- ضمان بقاء رؤساء و قيادات الأحزاب في مناصبهم بوضع "فيتو" على اسمائهم قبل المؤتمر" لمعرفتهم المسبقة بحالة النفور من سياساتهم السابقة و الإمكانية الكبيرة لطردهم بدون منصب من المؤتمر.
- ضمان استمرار الفساد المالي و السياسي كون رموزه سيتمرون في عملهم و مناصبهم.
- قتل الآمال بحدوث تغيير حقيقي يلبي طموحات الشباب و الشعب لبقاء أسباب الرجعية و قتل الطموحات الشبابية في مناصبهم.
- اقرار فعلي بعدم الثقة المتبادلة بين الأحزاب المنضوية ضمن الاتحاد، فحزب يكيتي "حمو" مثلاً يخاف أن ينقلب البارتي عليه في المؤتمر و يقوم بـ "إبتلاع" كل المناصب و كذلك حزب "أوسو".
- ضمان استمرار سلب القرار السياسي الكردي السوري كون هذه الكتلة اعتادت تلقي الأوامر فقط
فهذه الكتلة الرجعية لن تجعل من الحزب الوليد إلّا نسخة مكبّرة عن الأحزاب الصغيرة ضمنه بتكرار نفس الأسباب التي أدت إلى فشلها، وباعتقادي ستكون حجر العثرة الكبير أمام استمرار المؤتمر على خير دون انسحابات لما فيها من عملية غير ديمقراطية ضمن حزب سيدّعى الديمقراطية إسماً لاحقاً، وإن لم تبرز هذه الخلافات خلال المؤتمر فبالتأكيد ستبرز لاحقاً مسببةً إنشقاقات بالجملة، وما تزال تجربة المؤتمر التوحيدي 1970 برعاية الخالد البرزاني شاخصة امام عيوننا.
جدير بالذكر أن الكتلة الضامنة لن تضطر لخوض الانتخابات و سيتم تعيينها في الهيئة القيادية فورا وهي مكونة من:
ثمانية مقاعد للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا - البارتي، خمسة مقاعد لحزب آزادي /جمعة/، خمسة مقاعد لحزب آزادي /أوسو/،ثلاثة مقاعد لجماعة عبد الباسط حمو.
ختام القول:
أسفاً على حزب عريق كالبارتي سيقوم بحلّ نفسه بقرار من قيادة لا تمثل القاعدة، وعندما حان موعد رحيلها في المؤتمر تم الالتفاف على الأمر بتشكيل هذا الحزب الجديد الذي سيقضي على البارتي -كما عرفناه- و سيضمنون أبطال الحل و العقد مكانهم بكتلتهم الضامنة لاستمرار الفشل السياسي و الفساد المالي.
البارتي سيتم حلّه حتى دون معركة شرف ختامية إكراماً لمناصب قيادته الحالية.



#محمد_رشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الاتحاد الديمقراطي الرابح الاكبر في مفاوضات أربيل2 حتى ب ...
- الشعب الكردي السوري خارج أجندات اتفاقيتي هولير2 وجنيف2
- حول موضوع الإدارة المرحلية المشتركة
- الصفات الواجب توفرها في المفاوض الكردي
- يوميات كردية (4)، لطميّات استباقية جنيفية
- يوميات كردية (3)، الإعلام الكردي بدون رسالة
- يوميات كردية، مابين البرزانية و الآبوجية ضاعت القضية الكردية ...
- هل مازال هدف اسقاط النظام، هدفاً قومياً كردياً؟
- النظام الداخلي لقوات ال YPG تحت المجهر
- الأحزاب الكردية السورية ما بين المرجعية و التبعية
- ميثولوجية كوردية: نيبائيل يسجن عقازئيل
- القضية الكردية في سوريا والاستحقاقات المصيرية
- سيادة سيدا ثمنها الدماء، نظرة تحليلية لأحداث عامودا
- خيانةٌ للوطن، أم وطنٌ للخيانة
- كنزي المفقود، وأخيرا وجدتك
- حزب الإتحاد الديمقراطي وبداية النهاية
- قصتي مع متعجرفٍ أمريكي، وتساؤلات بلا إجابة؟
- -آزر- الأبوة النبوية المُختَلف عليها
- الدَّجَّال كما أراه في شاشة
- تَمَرَّدَ الحَمَل فقتل الرعيان وتَحرّرَ القطيع


المزيد.....




- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمد رشو - الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا و الولادة من الخاصرة