أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي عباس - القومجية وحب العراق














المزيد.....

القومجية وحب العراق


محمد علي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1232 - 2005 / 6 / 18 - 09:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بسم الله الرحمن الرحيم
القومجية وحب العراق
الظروف التي يمر بها العراق في الوقت الحاضر قادت إلى تغلب الظروف السياسية وبرزت بشكل واضح موضوعة الدستور فأصبحت مادة للخطاب السياسي والكل يسعى إلى توظيف هذه الحالة لتعزيزه الخط والمسار الذي تنتهجه . والمراقب لمثل هذه الخطابات يرى وبشكل واضح اعتراضات كبيرة ومهمة من الذين اعترضوا على التغيير وهم يرون في غياب النظام البائد فقدان لمراكز القوة التي كانوا يتمتعون بنفوذها . وهؤلاء الصداميين الذين يجتهدون بشتى الوسائل من اجل إظهار أنفسهم بموقف القوي المتنفذ فتراهم يتقلبون ويلبسون جلود مختلفة منها العزف على أوتار دينية وجعل المعركة بين المؤمنين وأعداء الله ويرون أنفسهم هم أهل الأيمان والإيمان منهم براء فحينما فشلت دعايتهم تلك اخذوا بمفهوم الطائفية وهم عين الطائفية المقيتة فمن لا يعمل على مشيئتهم فهو طائفي وينعتون الآخر بالطائفي وهم يدعون لها حينما تمترسوا خلف ساتر واحد ألا وهو ساتر الإرهاب من اجل حماية أنفسهم من عقاب الجماهير على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب .
وما لفت انتباهي هو خطابهم القومي الذي لم يفارق لغتهم منذ عهد الانقلابات وحتى هذه اللحظة ومنهم دعاة القومية العربية الذين جعلوا من أنفسهم شعب الله المختار وتسلقوا المناصب وسيطروا على كراسي الحكم باسم القومية ولم يحققوا أي من أهدافهم التي أعلنوها وإنما عاشت الأمة العربية حالة من الخذلان والتدهور وخصوصا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ضحيتهم التي أجهزوا عليها وهي في مهدها، فهؤلاء لا زالوا يمنوا النفس بالعودة إلى ما كان عليه العراق قبل أحداث 2003 وإنها أحجية تمثل كل ما لديهم من رأس مال وان كان لهم عمق لدى الحكام الطواغيت من أمثال زعيمهم المتخاذل 0
فقد اعتراضوا على الدستور الذي لم يمنحوا أعضاء اللجنة المكلفة بكتابة فرصة لبيان المبادئ التي سيكتب بها الدستور وهذه الاعتراضات كلها افتراضات ناجمة عن أوهام متعشعشة في أذهانهم ومن بينها ما يرددونه من إن العراق جزء من الأمة العربية وانه جزء من الجامعة العربية ولا يجوز أن تشير إلى قومية أخرى سوى القومية العربية وان أي شيء على خلاف ذلك هو عمالة وتفتيت للوحدة الوطنية وحينما تناقشهم على مصير بقية القوميات جوابهم ن حقهم محفوظ وخلال العقود الثلاثة السابقة لم تجد أي مؤشر على منح تلك القوميات أي من حقوقها او مساواتها مع من يعتنق الفكر القومي الهدام إلا أنهم يخضعوهم الى كل الالتزامات تحت شعار الوحدة الوطنية جعلوهم وقود لحربهم الخاسرة ولم يمنحوهم أي حق لممارسة دورهم في هذا البلد بل العكس نجد في احد البلدان العربية ذات التوجه القومي سعت لإلغاء هوية القوميات الأخرى وأصبحوا دون هوية او جنسية وانهم بلا وطن 0 لذلك فان صوت القوميين سيبقى نشازا لأنه يسعى للهيمنة القومية وتهميش الاخر والغاء وجود الآخرين وليس لنا إلا أن نذكر ما كان يتبجح به النظام البائد من شعارات فهو يقول القادسية قادسية العرب والشط شط العرب والنفط نفط العرب فأين الآخرين من الوجود وإذا لم يكن شطهم ولا نفطهم ولا حتى قادسيتهم لماذا تسوقهم الى معارك خاسرة ونلزمهم بدفع الغرائب ودخول الجندية 0
اذن انقضى عهدكم ايها الطائفيون وأفل نجمكم ايها القوميون الانهزاميون 0 وعاش العراق واحد موحدا تعيش به كل الطوائف والقوميات بقاسمهم المشترك الأعظم ألا وهو حب العراق 0000



#محمد_علي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتباه....... مؤامرة تحاك ضد الشعب العراقي


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي عباس - القومجية وحب العراق