أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - النظام هو المسؤول عما يحدث أولا وأخيرا














المزيد.....

النظام هو المسؤول عما يحدث أولا وأخيرا


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكاد المرء يقف مندهشا ، وهو يرى تحول الثورة السورية السلمية في بداياتها إلى ثورة مسلحة ، إضافة إلى ضعف وتآكل مؤسسة الجيش الحر الذي تشكل من الضباط والجنود المنشقين من الجيش النظامي !! وسيطرة التنظيمات الإسلامية وغير الإسلامية الراديكالية على الأرض ، إلى درجة تفردها بزمام القيادة والسيطرة في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام .
ولكنه ( أي المرء ) من خلال التمعن في تسلسل الأحداث وتناولها برؤية تحليلية ثاقبة سيتخلص من دهشتة ، لأنه سيجد أن ماحدث كان مخططا له بدقة متناهية من قبل النظام الفاشي .
كان استخدام النظام للقوة بالتزامن مع قيام أول مظاهرة قام بها أهالي مدينة درعا ضد الممارسات المشينة بحق بعض أهالي المدينة المذكورة من قبل السيئ الصيت ( عاطف نجيب )رئيس فرع الأمن السياسي بدرعا ، وإستمراره ( أي النظام ) في نهج إستخدام العنف أوالقوة وبوتائرعالية فيما بعد ، سببا رئيسيا للجوء الثورة إلى خيار العنف ، وهذا ماكان النظام يتمناه لأنه كان يعتقد أنه من خلال عسكرة الثورة يستطيع إستخدام كل ما لديه من أسلحة ضد الثورة . وهذا ماحدث بالفعل ، فقد لجأ النظام الأرعن إلى زج كل صنوف الأسلحة التي يملكها في المعركة : ( المدفع / الدبابة /الطائرة المقاتلة / الصاروخ / البرميل المتفجر / السلاح الكيماوي ..الخ ) ظنا منه أن ذلك سيجعله قادرا على حسم المعركة لصالحه في ظل صمت دولي مريب ، وعدم رغبته بإيقاف النظام عند حد معين .
بالتوازي مع ممارسات النظام للأفعال التي تؤدي إلى عسكرة الثورة ، كان يعمل من أجل القضاء على مؤسسة الجيش الحر الذي كان ينمو مع مرور الأيام ، وذلك من خلال تقوية التنظيمات الإسلامية الراديكالية وغض النظر عن تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا لإظهار نفسه أمام العالم أنه يحارب القاعدة وملحقاتها في سوريا وهذا ماعبر عنه بوضوح منذ أيام كل من الرئيس الفرنسي ( فرانسوا هولاند ) ووزير الخارجية الأمريكية ( جون كيري ) الذين أكدا : أن بشارالأسد يدعم بعض التنظيمات الإسلامية للإيحاء للعالم بمحاربته الإرهاب . وفي الحقيقة فإن الأجهزة الأمنية السورية كانت تديرالعديد من التنظيمات المذكورة وتوجهها لمحاربة القوات الأمريكية في العراق في وقت سابق مما يعني وجود علاقات بينها وبين العديد من التنظيمات المذكورة . وقد تبين مع مرور الأيام أن العديد من التنظيمات الإسلامية وغير الإسلامية الراديكالية تخدم سياسة النظام وتضر بالثورة من خلال محاربتها للجيش الحر ونشطاءحقوق الإنسان ، وإعلان إمارات إسلامية وغير إسلامية غيرآبهة بمحاربة النظام الذي تمكن من تحقيق التقدم عسكريا في العديد من المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة النظام .
بعد شهرين ونصف ، ستدخل مأساة السورين سنتها الثالثة . وأصبحت معالم المستقبل أكثر غموضا وسوداوية في ظل عدم وجود أية مبادرة دولية حقيقية لإخراج البلاد من المأساة الرهيبة التي تتفاقم مع مرور الأيام .
إن النظام برفضه القيام بتحولات حقيقية في بداية الثورة وإتباعه سياسة المواجهة ضد مطالب السوريين المشروعة التي كانت في البداية لاتتعدى حدود إصلاحات حقيقية في النظام السياسي وتوزيع عادل للثروة - وقد تأكد ذلك في الخطاب الذي ألقاه رأس النظام بعد إنفجار الأحداث في درعا بأيام – هوالذي يتحمل مسؤولية مايجري من قتل ودمار وتهجير فاق كل حدود التصور والتحمل ، أيا كانت الأسباب اللاحقة . وستستمر المأساة مادام العالم غير راغب بوضع حد للجحيم الممتد على طول سوريا وعرضها .








#حسن_نبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفتش عنك
- حول مصطلح الإسلام السياسي
- سألتها
- أنسيت ...؟
- على صفحات الصباح
- ومازلت أحلم
- أنت الوحيدة التي
- كي أحبك أكثر
- الحرية
- بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق ا ...
- بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق ا ...
- قصة مدينة
- صباح آخر حزين
- لالصمت المجتمع الدولي
- على رمال شواطئ عينيك
- في يوم ما
- لدغات في روحي
- ثقافة القتل
- ليت
- هنه وهناك


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن نبو - النظام هو المسؤول عما يحدث أولا وأخيرا