أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد المنبهي - مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية من خلال مفرقعات علي فقير الفرقعة 2















المزيد.....

مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية من خلال مفرقعات علي فقير الفرقعة 2


سعيد المنبهي

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هذه سلسلة من الدراسات التحليلية النفسية لشيوخ اليسار السبعيني الذين ألم بهم مرض طفولة الشيخوخة المتجسد في تعبيراتهم في المجال السياسي الذي يعتبرونه الملجأ الوحيد الذي يمكن أن يستوعب هذا النوع من المرض النفسي الذي يتفاقم كل ما طعنوا في السن، وهذه التعبيرات تتم عبر سرد ذكرياتهم الأليمة والحنين إلى الماضي الأليم رغبة في تقديم أنفسهم ضحايا القمع وهم رجالات المغرب الثوريين القادرين على الصمود في وجه الكومبرادور مقدمين أنفسهم قادة الثورة المغربية، والشخصية الثانية التي سنتناولها هنا هي الشيخ علي فقير المناضل الشيوعي الثوري الفذ الذي تجده في كل مكان والعارف بكل مجال وهو القادر على تجاوز قدرات الشباب الثوري للوصول إلى صفوف الجماهير الثورية، وهو من بين أعمد التحريفية بحزب النهج الديمقراطي والناطق الرسمي لها في صفوف العمل الجماهيري الثوري الحقوقي السلمي إلى جانب الشيخ عبد الحميد أمين الذي يقدمه شيخنا علي على أنه الثوري الثائر في شوارع الرباط وفي دهاليز بيروقراطية الإتحاد المغربي للشغل، ويعتبر شيخنا علي الشيوعي الثوري الذي يتقدم كل نضالات الطبقة العاملة والشباب أينما تواجدت والمعبر الرسمي لحزب النهج الديمقراطي التحريفي في أوساط البروليتاريا ولا يتوانى ثانية واحدة في التعبير عن النضال الثوري السلمي إلى جانب الظلامية اللاعدلية خاصة، فهو الذي ينوه بنضالية الظلامية التقدمية في صفوف حركة 20 فبراير الثورية السلمية الإستسلامية التي تحالف فيه حزبه التحريفي والجماعة الظلامية اللاعدلية ضد مصالح الطبقة العاملة مما حدا بالشباب الثوري لفضح تحالف هذين التنظيمين الرجعيتين، وقد سبق للمناضلين الثوريين أن هاجموا مواقف حزب شيخنا التحريفي الثوري السلمي قبل ذلك في 2007/2008 مما دفع شيخنا الثوري السلمي إلى كتابة بعض ترهاته مهللا بحزبه مدافعا عن مواقفه الرجعية الإستسلامية.

هكذا يقول مدافعا عن التحرفية في مقال بعنوان"حول ما يتعرض له النهج الديمقراطي:"يتعرض في المدة الأخيرة النهج الديمقراطي لهجوم واسع، و تنطلق السهام المسمومة من زوايا مختلفة. وهكذا تشكلت عمليا "جبهة" واسعة بين الأوساط المخزنية المدافعة عن الاستبداد الملكي والبعض المحسوبين على "اليسار الجد الثوري"، هذه الجبهة التي طرحت على نفسها مهمة "إسقاط النهج الديمقراطي". الشعب يريد إسقاط الاستبداد المخزني وهؤلاء يريدون "تدمير النهج الديمقراطي"، فلك واحد من طرفي التناقض مهمته المركزية."، هذه المقدمة التي يضع فيها شيخنا حزبه التحريفي خارج التاريخ حيث كل القوى التقدمية والرجعية وما يسميه "المخزن" مجمعون على إسقاط النهج الديمقراطي كأنما هو واحد من الأحزاب القائدين للثورة البروليتارية في حرب أهلية تضاهي حرب 1918 ـ 1921 بروسيا، ما هذا الهراء ؟؟ إنه نتيجة مرض طفولة شيخوخة الشيوعية التي ألمت بنفسية هؤلاء الشيوخ الذين لا يريدون أن يقتنعوا أنهم خارج التاريخ لما ركبوا قاطرة التحريف وجسدوها نظريا وممارسة من خلال أيديولوجياتهم وسياساتهم التي طبعوها بالتطبيع مع النظام في مؤتمرهم الإستثنائي التطبيعي في 2006.

ويستطرد شيخنا بكاءه حول ما ألم بحزبه التحريفي الثوري السلمي الإستسلامي من هجوم مدبر مدمر من أجل إسقاطه من طرف الكل ليدافع عنه لمحاولة خلق جبهة موهومة يقبل فيها بما يسميه نقدها لحزبه الذي يعتبره غير منزه من النقد دون أن يبين نوع هذا النقد ولا أسبابه ولا موضوعاته، ويقول:"أن ينتقد مناضلون معروفون بتاريخيهم النضالي وبغيرتهم على مصالح الشعب عامة ومصالح الطبقة العاملة خاصة النهج الديمقراطي، فهذه مسألة عادية، وطبيعية. وهنا أشير فقط إلى بعض المناضلين أمثال عزيز المنبهي، و فؤاد الهيلالي، و حسن أحراث..."، هنا يبحث له عن ملجإ لحزبه عزاء له عما ألم به من حصار ليجد حلفاء له بجسدهم في أشخاص سبق لهم أن كانوا جميعا في سلة واحدة داخل التحريفية بالنهج الديمقراطي أو جمعيته الحقوقية الموالية له ليعتبرهم "مناضلون معروفون بتاريخيهم النضالي"، وهم كذلك غير بعيدين عن مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية الذي ألم بباقي شيوخ اليسار السبعيني الذين يعادزن كل من لم يسر في مسارهم التحريفي ولو على هامش حزبهم كما هو الشأن بشيخنا حسن أحراث الذي أدخله الشيخ علي في خانة الثوريين السلميين الإستسلامين، إنه بالفعل حنين إلى الماضي الأليم وهو مرض نفسي لا يفارق صاحبه بل يزيد تفاقما كلما طعن في السن كما هو الشأن لدى مجموع الشيوخ بالنهج الديمقراطي التحريفي الإنتهازي وخارجه والذين يريدون النيابة عن الشباب الثوري، وهل هؤلاء غير قادرين على مراجعة أنفسهم ؟ أم أن تداعيات المرض الذي ألم بهم لم يترك لهم فرصة للتفكير في الصواب وانسحاب بسلام من الساحة السياسية ؟ ذلك ما لا يريد هؤلاء الشيوخ فهمه وهم يضعون حزبهم التحريفي مع تنظيمات الشباب الثوري التي كتب بدماء شهداء الحركة الطلابية ويريدون تجاوزها بل السيطرة عليها من طرف البعض كما يفعل حسن أحراث الحليف الطبيعي لحزب النهج الديمقراطي الثوري التحريفي.

وفي حنينه إلى الماضي يضيف شيخنا :"لقد تعودنا نحن، ومنذ نشأة منظمة "إلى الأمام"، على نعوت "اليمينية والتحريفية، والإصلاحية...". فباسم "الماوية" تهجم علينا احمد حرزني (منذ 1971)، وفي أواخر السبعينات، وباسم التروتسكية، تهجم علينا جمال البراوي...وقد تحول اليوم هؤلاء من "اليسار الجد الثوري" إلى خدام الاستبداد المخزني."، وهو لا يريد أن بقر بل يتجاهل أنه قطع مع مباديء منظمة إلى الأمام الثورية وخان دماء الشهداء لما تتلمذ التحريفية على يد شيخ الشيوخ أبرهام ومن داخل السجن وهو التلميذ الذي لم يتمم دروسه كاملة لهذا بقي دائما في الصفوف الأخير للتحريفية التي نصبته ثوريا في أوساط الجماهير خاصة الشبيبة لما غادرها الهيلالي، إنه الهراء جراء هستيريا مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية التي ألمت بعقول شيوخ الحزب التحريفي الثوري السلمي الإستسلامي حيث يقول شيخنا على رضي الله عنه :"يشكل اليوم النهج الديمقراطي إحدى القوى الثورية الأكثر صلابة في مواجهة الكتلة الطبقية السائدة والاستبداد المخزني، ولم يتراجع عن اختياراته الفكرية والسياسية الأساسية. وسنذكر القراء ببعض هذه الاختيارات التي تبناها مؤتمر 2008 (المؤتمر الثاني للنهج الديمقراطي)."، وهنا تعبير صريح عن تفاقم المرض الذي ألم به وسيطر على ذهنه حتى أنه لم يستطع الفرق بين التحريفية والثورية ويضع حزبه فوق الثورة والثورية وقاد " القوى الثورية الأكثر صلابة في مواجهة الكتلة الطبقية السائدة والاستبداد المخزني"، والثورية لديه هي مواجهة ما يسميه "المخزن" أما النظام الرأسمالي والإمبريالية أساسا فهو يومن نها قدرا حتميا يمارس حزبه الثورية من داخلها لمواجهة "المخزن" الذي يريد أن يحتل مكانته في السلطة تحت تبعية الإمبريالية ذلك ما يعبر عنه في ما يسميه المرجعية الإيديولوجية لحزبه :"يتبنى النهج الديمقراطي الماركسية كمنهج للتحليل وكنظرية في التغيير الثوري، على أننا لا نعتبرها نظرية جامدة، بل هي خاضعة للتطور والاغتناء على ضوء الممارسة النضالية وبالاستفادة من التقدم العلمي. لذلك فان النهج الديمقراطي ينهل من فكر ماركس وانجلز ولينين وغيرهم من المفكرين والقادة الشيوعيين الذين قدموا إضافات أغنت الماركسية كنظرية في التغيير الثوري وكمنهج للتحليل. وترتكز الماركسية من حيث الجوهر إلى المادية التاريخية و المادية الجدلية"، وقد تقدم شيوخ التحريفية بحزب النهج الديمقراطي ومن لف لفهم من الحلفاء الطبيعيين في بلورة ما يسمونه النظرية الماركسية وليس الماركسية اللينينية لأنهم فوق اللينينية التي تراجعوا عنها كما تنص على ذلك أيديولوجيتهم التحريفية ويسمون حزبهم بالثوري.

ومن اجتهاداتهم النظرية يضيف شيخنا الهرم :"إن الماركسية، كفكر تحرري يهدف إلى انعتاق الإنسانية من الاستغلال والاستبداد، توفر الأسس النظرية والعملية في مرحلة هيمنة النظام الرأسمالي على العالم للطموح التحرري الاجتماعي والإنساني الذي تعكسه الهوية العميقة لشعبنا في أبعادها المتنوعة"، هذا الإجتهاد الذي يعبر عن تخلفهم عن تطور الماركسية الذي يدعون أنهم يطورونها بتراجعهم عن خلاصات لينين الثورية وإضافات ستالين العظيمة حول بناء الحزب الثوري حقيقتا وليس وهما كما يجري في ذهن شيوخ التحريفية الحديثة، ذلك ما عبروا عنه في :"إن الشيوعية بالنسبة لنا ليست نموذجا يجب على الواقع أن يتماثل له، إنما هي كما طرح ماركس وانجلز في "الإيديولوجية الألمانية" الحركة الفعلية التي تقضي على الواقع القائم، أي على الرأسمالية"، وهم مازالوا يستشهدون بأفكار مرحلة تأصيل الفكر الماركسي نظريا مكتفين بمقدمات ماركس وإنجلس التي تم تطويرها بعد كومونة باريس وعمقها لينين بعد الحرب الأهلية بروسيا التي صلبت الحزب الثوري البلشيفي، ويسمون الماركسية حركة إنسانية تستفيد من التطور العلمي وهي تسعى إلى القضاء على الرأسمالية التي لا يسعى حزبهم التحريفي إلى إسقاطها إنما يكتفي فقط بإسقاط "المخزن" من داخل الرأسمالية.

كثير من الأمثلة البيئة في هذا المقال البئيس لصاحبه الشيخ علي التحريفي الذي ينصب نفسه المناضل الثوري السلمي قائد "الطبقة العاملة" ضد دولة "المخزن" وفي خضن الرأسمالية بنظرية مشوه للفكر الماركسي الذي يختزله في الفكر الإنسان المرهون بالتطور العلمي، وهو ينتظر التطور العلمي الذي تحققه الرأسمالية حتى يؤثر على الفكر الماركسي ويطوره ليستفيد منه وهو يرفض الماركسية اللينينية التي تعتبر تطويرا نظريا وعمليا للماركسية من داخل الصراع الطبقي بل ويحاربها في صفوف الشباب المغرور بهم/هن داخل حزبه التحريفي الإنتهازي، وقد نصبوه شيوخ التحريفية بهذا الحزب ليعبر عن تطلعاتهم في ترويض الشباب على التحريفية الثورية السلمية الإستسلامية بيمنا يبقى شيخ التحريفية في صفوف "الطبقة العاملة" شيخنا أمين الرائد الثوري الذي يهلل به شيخنا علي، وهنا تكتمل اللعبة التحريفية لحزب النهج الديمقراطي الثوري التحريفي السلمي الإستسلامي بين من يروض الشباب داخله باسم الثورية الحقوقية وعلى رأسهم علي و أمين وبين من يروضهم خارجه وعلى رأسهم الهيلالي والمنبهي وأحراث.



#سعيد_المنبهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية من خلال مفرقعات الشيخ فؤاد الهيل ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد المنبهي - مرض طفولة الشيخوخة الشيوعية من خلال مفرقعات علي فقير الفرقعة 2