أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن نبو - حول مصطلح الإسلام السياسي














المزيد.....

حول مصطلح الإسلام السياسي


حسن نبو

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 15:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


درج الكثيرون على تقسيم الإسلام إلى إسلاميين ، إسلام سياسي وإسلام غير سياسي ، أو بكلام آخر إلى إسلام يسعى إلى إقامة دولة وفقا للنصوص الدينية بإعتبارهذه النصوص سلطة الله على الأرض ، أو على الأقل الوصول إلى مشاركة سياسية عن طريق القول بوجوب الشورى ، وإسلام آخر يسعى إلى التبشير بالخير والنهي عن المنكرالذي هو الركن الأساسي في الأديان الأخرى ، أي بقاء الدين كموجه للإنسان على المستويين الأخلاقي والضميري .
أعتقد أن مثل هذا التقسيم بعيد عن الحقيقة إلى حد كبير، فالإسلام هوإسلام واحد خرج من رحم الدولة – السياسة . فبالرجوع إلى بدايات الديانة الإسلامية نجد أن رسول الإسلام لم يتمكن في المرحلة المكية من الدعوة الإسلامية التي استمرت ثلاثة عشر عاما سوى جذب عدد قليل من الناس إلى دعوته من أهل مكة من خلال الحكمة والموعظة الحسنة ومجادلة الناس بالتي هي أحسن . وكانت الدائرة تضيق عليه مع مرور الوقت من الملأ المكي ( أصحاب الثروة والنفوذ والجاه ) . وعندما لم يجد النبي مخرجا لنشر الدين الذي يبشربه في مكة بالكلمة والموعظة الحسنة ...عقد العزم على الهجرة إلى المدينة مع نفر من أصحابه كأبي بكر وعلي وعمر وغيرهم بعد أن لقي تأييدا لدعوته من بعض القبائل في المدينة . وفي المدينة تغيرت صورة النبي الذي كان يدعو الناس إلى الدخول في الدين بالحكمة والموعظة الحسنة وبمجادلتهم بالتي هي أحسن ، حيث أسس أول دولة إسلامية وفق مفهوم عصره وأمدها بأسباب القوة وبدأ باستعمال السيف لنشرالدين بين قبائل الجزيرة العربية ولم تمض سوى سنوات قليلة حتى تمكن من إخضاع كافة القبائل في الجزيرة العربية لتعاليم الدين الذي يقوم يدعو إليه . وأصبح الرسول قائدا سياسيا وعسكريا بالإضافة إلى كونه رسولا في نفس الوقت ، وأصبحت الدولة هي الحاضن أو الوعاء الذي نشأ الإسلام فيه ، كل هذا بالتزامن مع خطاب جديد للآيات والأحاديث النبوية التي أصبحت في معظمها تدورحول كيفية تأمين الموارد للدولة من خلال ( الغنيمة والجزية والفيء ) وتحض على مقاتلة المشركين وسلب قتلاهم وكيفية التعامل مع العبيد والجواري الذين كثر عددهم وعددهن مع توسع رقعة الأمصار المحتلة أو المفتوحة من قبل الجبوش الإسلامية ، وإطاعة أولياء الأمر .....الخ . ولهذا لايمكن فصل الدين الإسلامي عن الدولة – السياسة ، لأن هذه الأخيرة تعتبر عاملا قويا من العوامل التي أدت إلى ولادته وإستمراريته فيما بعد ، فبعد وفاة الرسول إستمر أصحاب الرسول في الحفاظ على الدولة التي أسسها الرسول وطوروها مع مرور الزمن . لأن الدولة من خلال القوة التي تتبع لها هي التي مكنت المسلمين من إحتلال أوفتح البلدان المجاورة للجزيرة العربيه وكذلك البعيدة عنها وتحويل شعوبها إلى شعوب مسلمة . وقد استمر وجود الدولة الإسلامية حتى سنة 1258 ميلادية ، وهو التاريخ الذي سقطت فيه الدولة – الخلافة العباسية بعد اجتياح المغول لبغداد وقتلهم لآخر خلفاء بني العباس ( المستعصم بالله ) . وإذا مااعتبرنا أن السلطنة العثمانية جزء من الدولة الإسلامية نستطيع القول أن الدولة كانت أهم عامل من عوامل قوة الإسلام عبر التاريخ .
بالتمعن في برامج وأهداف الحركات والجماعات الدينية المعاصرة - سنية كانت أو شيعية – نجد أن جميعها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية التي تعني الحكم بما أنزل الله ، أو الحاكمية لله وحده لدى أهل السنة . وحكم الولي الفقيه لدى المذهب الشيعي .
وقد باءت بالفشل جميع المحاولات التي كانت تهدف إلى فصل الدين الإسلامي عن الدولة ، واتهم بعض المطالبين بهذا الفصل بالكفر أوالإرتداد أوالزندقة ، لأن إقامة الدولة وفقا لتعاليم القرآن والسنة النبوية هي هدف أساسي من أهداف الديانة الإسلامية بفرعيها السني والشيعي .
أعود وأكررماقلته في البداية : لايوجد إسلام سياسي وإسلام غير سياسي . يوجد إسلام واحد خرج من رحم الدولة – السياسة .







#حسن_نبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سألتها
- أنسيت ...؟
- على صفحات الصباح
- ومازلت أحلم
- أنت الوحيدة التي
- كي أحبك أكثر
- الحرية
- بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق ا ...
- بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق ا ...
- قصة مدينة
- صباح آخر حزين
- لالصمت المجتمع الدولي
- على رمال شواطئ عينيك
- في يوم ما
- لدغات في روحي
- ثقافة القتل
- ليت
- هنه وهناك
- براميل وفتاوى ودماء
- امنحيني تأشيرة الدخول


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا ...
- الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل ...
- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن نبو - حول مصطلح الإسلام السياسي