أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مصطفى الغر - مؤسسة -الأسد- للكيماويات !














المزيد.....

مؤسسة -الأسد- للكيماويات !


أحمد مصطفى الغر

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 14:34
المحور: كتابات ساخرة
    



يبدو أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ليس مكتوباً لها ان تهنأ أبداً .. فبمجرد إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام بدأت عاصفة من الانتقادات تجاوزت اللجنة التى أعطت الجائزة والمعايير التى تعتمدها فى إختيار الفائزين بهذه الجائزة لتطول الانتقادات المنظمة الفائزة نفسها ، وألان هى تعيش مرحلة من الحيرة والبحث المضنى عن شركة خاصة تساعدها فى تفكيك أسلحة بشار الأسد الكيماوية .

"نبحث عن شركات تجارية قد تكون مهتمة بالمشاركة فى عملية إستدراج عروض محتملة" هذا هو جزء من الاعلان الذى حمله موقع المنظمة ، حيث تبحث عن شريك خاص يساعدها فى تدمير الأسلحة الكيماوية التى يمتلكها نظام بشار الأسد ، قد تكون المنظمة معذورة ، فهذا الامر رفضته بعض دول العالم على المستوى الرسمى من قبل ، حيث رفضته ألبانيا والنرويج و فرنسا و بلجيكا ، وبات حل مشكلة الأسلحة الكيماوية فى حد ذاته يمثل مشكلة !

فالعالم الحر يتنكر مرة أخرى للسوريين ، بعدما أغمض عينيه عن ما حدث فى الغوطة ، و أغمضها مراراً عن التنكيل والقتل الذى يمارسه نظام بشار الأسد بحق الأبرياء من السوريين ، هذا بخلاف قبول إستباحة الحرس الثورى الايرانى و كتائب حزب الله للأراضى السورية وما يفعلونه من ممارسات قد تزيد فى بشاعتها عن ما يفعله الأسد نفسه .

رفض الدول الغربية لتفكيك أسلحة بشار الكيماوية على أراضيها بخلاف أنه يعبر عن إزدواجية المعايير لديها ، إلا أنه فى نفس الوقت يثير فى نفسى الإعجاب لمدى إحترام حكومات تلك الدول لصوت شعوبها ، ومدى الحرص على أراضيها من أن يصيبها تلوث غير مقصود قد ينتج عن أى خطأ أثناء النقل أو التعطيل ، ويتحول الإعجاب إلى تعجب عندما أقارنه بما فعله نظام بشار مع شعبه عندما إستخدام نفس الأسلحة لقتلهم !

عموما وحيث أنه لا أحد يريد ان يساعد فى التخلص ما يقارب الألف وثلاثمائة طن من غاز السارين وغاز الخردل ومواد كيميائية أخرى تدخل فى إعداد أسلحة كيماوية و تصنيعها ، وحيث أن الحكومات الغربية قد بدأت مسلسل الرفض المتتابع للتخلص من هذه الأسلحة وتفكيكها وتعطيلها على أراضيها ، فإنه لأمر مشروع ان يتم البحث عن شريك خاص ، وعندما سمعت عن هذا الأمر لأول مرة آتى إلى عقلى سوء الظن بأن بشار الأسد قد يؤسس شركة خاصة .. تحمل أى مسمى تجارى وليكن "مؤسسة بشار الأسد للكيماويات" وتتقدم بعطائها بناءاُ على الاعلان المذكور على موقع المنظمة ، وتتمادى السخرية والكوميديا السوداء إذا وقع الاختيار عليه لتنفيذ المهمة !

ولأن سوء الظن من حسن الفطن فالأمر غير مستبعد ، فبحسب ما ذكره "كريستيان شارتييه" فى تصريح منسوب له بأن الشركات سيتم غختيارها كما فى أى إستدراج للعروض إستناداً إلى معايير مثل المهل المقترحة والمؤهلات والخبرة و السعر المعروض ، وهو ما يعنى أن "مؤسسة بشار الأسد للكيماويات" ذات الخبرة فى مجال الأسلحة الكيماوية والمؤهلات الواسعة فى إستخدامها إذا ما تقدمت بأقل الأسعار .. قد تفوز بمهمة التفكيك والتعطيل !

فهل حقاً قد يحدث هذا ؟! .. دعونا ننتظر ونكمل مشاهدة أحداث أحداث هذا المسلسل السخيف الذى ترعاه القوى الغربية ، التى باتت تبدو كأنها تساعد الأسد على الإستمرار فى القتل والتدمير ، بالتوازى مع الحديث عن ديموقراطية وحوار ومؤتمرات و سلام و ... و ... !

بقلم / أحمد مصطفى الغـر



#أحمد_مصطفى_الغر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تساعد إسرائيلُ العربَ !
- مانديلا .. أيقونة النضال من أجل الحرية !
- السلطة الخامسة !


المزيد.....




- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد مصطفى الغر - مؤسسة -الأسد- للكيماويات !