أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابو كلكامش - سياسة المجمعات القسرية ... وأثرها على الوجود القومي الكلدوآشوري في شمال العراق














المزيد.....

سياسة المجمعات القسرية ... وأثرها على الوجود القومي الكلدوآشوري في شمال العراق


ابو كلكامش

الحوار المتمدن-العدد: 308 - 2002 / 11 / 15 - 03:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

دأبت سياسة النظام العراقي منذ استلام حزب البعث للسلطة عام 1968 على اتباع سياسة القهر والظلم بحق أبناء الشعب العراقي عموماً. هذه السياسة كانت نتائجها وخيمة وقاسية على الكلدوأشوريين باعتبارهم الحلقة الأضعف في السلسلة العراقية. وما يزيد معاناة الكلدوآشوريين أنهم يتعرضون الى ظلم مركب مرة من قبل النظام في بغداد، وأخرى من قبل بعض الاطراف الكردية في الشمال. نعطي هنا أمثلة على ما نقول.


سياسة صدام
نذكر من الممارسات التعسفية التي اتبعتها حكومة بغداد تجاه الشعب الكلدوآشوري التي قلما تحدث عنها أحد، بناء المجمعات القسرية،  حيث قام أتباع النظام بتجميع ومن ثم ترحيل سكان العديد من القرى المنتشرة في مواقع من الشمال العراقي وقرب حدودي ايران وتركيا،  وبالتالي إسكانهم في مستوطنات خاصة اقيمت لهذه الغاية،  تحت ذريعة توفير المستلزمات الحياتية والشروط الصحية والرعاية الاجتماعية والامنية لهؤلاء بشكل افضل من السابق! ومن المعروف أن إنشاء مجمعات "بيكوفه وبيرسفي" في قضاء زاخو ومجمع "كوماني وديرالوك" في قضاء العمادية ومجمع "اتروش وعقرا وشقلاوا" وعشرات المجمعات الاخرى، كان بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة ووضع حدا  للمشكلة الكردية في الشمال، والأهم من كل هذا ضرب القوى الوطنية العراقية المعارضة للنظام في بغداد.

   ان نتائح هذه السياسة اللاعقلانية واللاانسانية  من قبل النظام العراقي لم تصب مطلقا في أهداف النظام أي القضاء على معارضيه أو تعريب الشمال العراقي بل أدت الى تكريده ولكن على حساب الكلدوآشوريين والتركمان. فالكثير من تلك المجمعات القسرية قد بنيت على أراضي تابعة أساساً لأبناء الشعب الكلدوآشوري السرياني، فكان من الطبيعي أن لا يصمد أبناء تلك المناطق أمام الأكراد القادمين من القرى والمناطق النائية. ونذكر على سبيل المثال أن منطقة نوهدرا (دهوك) والتي كانت قضاءا تابعاً لمحافظة نينوى تحولت منذ نهاية الستينات من القرن الماضي بسبب تجاوزات الاكراد والسلطة في بغدادعلى حد سواء،  الى منطقة ذات أغلبية كردية،  وأصبح الشعب الكلدوآشوري أقلية فيها بعد أن كان أغلبية! ونتسائل من الحكومة العراقية المستقبلية (بعد زوال انظام الحالي) اذا هي ادخلت في حسابها المستقبلي اعادة اراضي تلك المناطق الى اصحابها الشرعيين (الكلدان/الاشوريين) ولا سيما انه سكنها اليوم الكثير من الاكراد، تماما مثلما استوطن بعض العرب في بعض مناطق الاكراد في محافظة كركوك!؟


سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني
ومنذ انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 التي هدفت الى التخلص من براثن الدكتاتورية، ومن ثم اقامة (المنطقة الامنة) في الشمال، من قبل دول الغرب، سارت بعض القيادات الكردية الحالية على نفس نهج صدام تجاه العراقيين من غير الاكراد.  فقام متطرفون اكراد بتصفية العشرات من أبناء الكلدوآشوريين الابرياء بهدف ترويعهم وإجبارهم على خيار الهجرة، والجدير ذكره هنا أن القضاء لم يحسم اية قضية ولم يدخل اي قاتل الى السجن؟ ويا للعجب؟؟

   أما ما يخص عملية المجمعات القسرية والتي بدأها صددام فقد أكملها السيد مسعود البرزاني أو أتباعه على الاقل،  ولكن على طريقته الخاصة، حيث قام بجلب الالاف من اللاجئين الاكراد من ايران وتركيا وبعض المناطق العراقية الأخرى وأسكنهم في قصبات سرسنك وبدرش واينشكي بغية تكريد هذه المناطق الآشورية العراقية وبالتالي فرض سياسة الأمر الواقع على الطريقة الصهيونية. ولم يكتفي الحزب الديمقراطي الكردستاني بهذا، فقد قام ببناء مجمعات جديدة للأكراد ما بين قريتي كوماني وديري، وهكذا نتيجة القتل والترويع وسياسات التكريد تم المضي قدماً في عملية تغيير الخارطة الاثنية للمنطقة الشمالية لصالح الأكراد.  فبالأمس كان القاتل والمجرم يقدم الى المحاكمة لينال جزائه، أما اليوم ومع (ديمقراطية) االاكراد أصبح القتلة مجازون ومحميون بالسلاح تحت شعار الديمقراطية. وبدأ اخوتنا الأكراد بعد ان انتهوا بنجاح من تكريد مدن وضواحي أربيل ودهوك (نوهدرا) وزاخو وبالتالي ضمها الى مشروع  (كردستان)،  يطالبون (وبهدف تكرار المأساة) بمحافظتي كركوك ونينوى!؟ ولكي لا يساء فهمنا نؤكد هنا بأننا لا نتنكر لبعض الحقوق التي حصل عليها أبناء شعبنا في فترة الادارة الكردية، ولكن هذه الحقوق لا تمنع من قيامنا في انتقاد ما نراه سلبا بحقنا وباسلوب حضاري ديمقراطي، مثلما يقوم الاكراد بانتقاد حكومة بغداد مع العلم انهم حصلوا منها على الكثير من الحقوق التي تزيد بكثير عن الحقوق التي منحها الاكراد للكلدو اشوريين، كما اننا نكن كل المحبة والاحترام للشعب الكردي ونتمنى له العيش في سلام مع كل اقوام الوطن من عرب وتركمان وكلداشوريين ويزيد وارمن وغيرهم.

 




#ابو_كلكامش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكارتيل المكسيكي -إل نيني- يسلّم لأمريكا.. وبايدن يعلق
- أوكرانيا: هجوم روسي يسفر عن عدة قتلى وجرحى في خاركيف شمال شر ...
- السعودية.. إغلاق منشأة بعد رصد حالات اشتباه بتسمم غذائي
- الأوكرانيون يعثرون على منفذ جديد للفرار من الخدمة العسكرية
- شاهد: الأمواج العاتية تُحدث أضراراً بسفن للبحرية الأمريكية ت ...
- ما هي لعبة التوازنات في حملة فون دير لاين الانتخابية؟
- كم مرة يجب تغيير أغطية السرير؟ خبراء يجيبونك
- الأولى منذ 24 عاما.. ماكرون في زيارة دولة إلى ألمانيا للتغلب ...
- موسكو: الدول القطبية حرمت نفسها من شفافية الحوار مع روسيا
- -عاد من الموت-.. نجاة أسير روسي أطلق نازيو كييف النار على رأ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابو كلكامش - سياسة المجمعات القسرية ... وأثرها على الوجود القومي الكلدوآشوري في شمال العراق