من يفوز فى الحرب العالمية الثالثة؟

بهاء الدين ابوالحسن حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يخفى على أحد توازن القوى الموجود فى الشرق الاوسط بعد اتفاقية كامب ديفيد والذى يقضى بوجود توازن مع فرق فى التسليح بين الجيش المصرى وجيش الاحتلال الاسرائيلى ، ولكن بعد محاولات القوى الغربية تغيير هذا التوازن بعد سقوط بغداد تتغير الخريطة ولأول مرة يذهب اوباما لاسرائيل ويعلن صراحة دون استحياء ان القدس عاصمة لاسرائيل ويبقى السؤال: كيف يتم التخلص من الجيش المصرى وخصوصا بعد انشغال الجيش السورى فى معاركه مع المعارضين والجهاديين؟ الاجابة نجدها فى ادبيات نظرية الأمن الاسرائيلى التى تقضى باشغال القوى العربية فى صراعات تنهى على الجميع وتنهى القضية الفلسطينية ، فالأمن القومى بالنسبة لاسرائيل لايعنى دخولها فى حروب او حتى معاهدات سلام ولكن ايجاد صراعات فى المنطقة وادارة هذه الصراعات ، الاجابة تكمن فى توريط القوى الموجودة فى المنطقة فى حرب مع بعضها البعض ، مع استغلال أفكار القوى التحتية او السرية فى الدول العربية من حكم العالم أو الخلافة الإسلامية وذلك للدخول فى حروب خارج اوطانها ، فاذا تمكنت هذه القوى فى العالم العربى من السلطة ستصدر الجيش المصرى للمعارك خارج الوطن ولا يخفى على أحد دعوات النظام السابق للجهاد فى سوريا ومحاولاتهم ارسال الجيش المصرى لدخول المعركة فى سوريا. وبذلك يتحقق المرغوب فيه ، حرب عالمية ثالثة بين حزب الله والجيش السورى وايران من ناحية ومصر وتنظيمات الجهاد من ناحية أخرى ، مع احتمال دخول دول أخرى وبذلك يكون تخلصت القوى الغربية من الجميع وقتها يكون الفائز هى اسرائيل وقد حققت ما خططت اليه وما هو مذكور فى محاضر مجالس الامن القومى الاسرائيلى ، وفى حقيقة الامر وقتها ستكون حرب بالوكالة بين روسيا من ناحية داعمة الطرف الأول والولايات المتحدة الأمريكية والغرب من ناحية أخرى داعمين الطرف الثانى ، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن ويفشل المخطط ، وتلفظ الشعوب افكار الاسلام السياسى ولكن هذا لايعنى عدم محاولة القوى الغربية فى المستقبل من اشعال نار الحرب فى سوريا ، خاصة ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول ان تتخلص من عب الشرق الاوسط بعد فشل فكرة تصدير الديمقراطية TAKE AWAY من الغرب وحتى تتمكن من الاتجاه نحو الشرق استعدادا للصراعات الاقتصادية القادمة والمحتملة مع النمور الاسيوية ، خلاصة القول ان مثل هذه الحروب لن يستفيد منها أى طرف عربى وتبقى اسرائيل مطمئنة تشاهد وتدير وتنتصر.....

#بهاء_الدين_ابوالحسن_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات