أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي رضا - نقمه وطنيه














المزيد.....

نقمه وطنيه


علي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 23:06
المحور: كتابات ساخرة
    


ذات يوم سئل شاب أمريكي صديقه العراقي : ما هي أمنياتك؟ فأجاب العراقي : أمنيتي أن أملك منزلاً و سيارة و عمل مناسب, فأجابه الامريكي: أنا لا اسئلك عن حقوقك بل عن أمنياتك !
تأثر الشاب بهذا الكلام و قرر أن يطالب بحقوقه أو أمنياته ! و مع قرب وقت الانتخابات طلب مقابلة أحد المسؤولين الكبار في الدولة, و فعلاً أستجيب لدعوته بسرعة, و بدون أي عرقله وصل الى مكتب المسؤول, و بعد الترحيب و شرب الشاي سوياً قال المسؤول : أمرني عزيزي المواطن؟ فقال له أريد حقوقي فقط, قال له المسؤول ( من هاي قبل هاي ) تفضل, قال المواطن أريد منزلاً لي وفق المادة 30 اولاً التي تنص " تكفل الدولة لكل مواطن الدخل المناسب والسكن الملائم " ابتسم المسؤول و قال هذا حق من حقوقك لكن ليست من صلاحياتي و لا صلاحيات حزبي الحاكم لان وزارة الاسكان تابعة لكتلة ثانية! سكت المواطن قليلاً و قال أذن أريد توفير صحي لوالدي المريض وفق نفس المادة التي تقول أيضاً " تكفل الدولة الضمان الأجتماعي و الصحي " رد المسؤول و في عينيه أحمراراً قريباً من البكاء : كان بودي لكن وزارة الصحه تابعة لكتلة أخرى, قال المواطن أذن سأختصر كل شي و أريد قرضاً يوفر لي ذلك على الاقل و أن أبدء بمشروع أعتاش من خلاله, رد المسؤول: يا حبيبي أن وزارة المالية تابعة لكتلة أخرى ..
خرج ( أخينا بالله ) من المكتب لا يعرف ماذا يفعل هل يعذر المسؤول كونه من ضمن كتلة رئيس الوزراء الذي لا يملك أي صلاحية لأدارة البلاد, أيصدق أم لا, أو يبقى يشاهد التلفاز يسمع تراشق التهم و تبادل الاتهام و كأنهم مواطنين عادين يطالبون بحقوقهم, ليسوا جزء من هذه العملية السياسية, أو يلوم حكومة الوحدة الوطنية لا بل أصبح واجباً تسميتها بالوحده الفئويه و الحزبية, لان هذه الوحده لم تخدم لا العراق و لا حتى أي مكون يمثله كتلة هي جزءاً كبيراً بالحكومه و
لم تقدم أي شي,
و كان سؤال هذا المواطن هل سنبقى على هذا الحال نقوم بنفس التجربة بنفس الخطوات و ننتظر نتائج أخرى ! و الوحده الفئوية هذا هل ستنجح بعد فشل دورتين! و هل سنبقى كمواطنين عراقين ما بين عازفين على الانتخاب أو ناخبين لا يعلم أغلبهم ثقافة الانتخاب! فهم بعد كل هذا الفشل و بعد كل شكاويهم في ( الكيات) و ( السايبات) و في ( قعدات القهاوي) و بعد ( الغداء ) و قبل ( العشاء ) يذهب لينتخب نفس الاشخاص, و يغض النظر ربما على أشخاص يعجبه أسلوبه و برنامجه و حواره و روحه الوطنية, فقط لانه لا يحبذ الزي الخارجي الذي يرتديه!



#علي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي رضا - نقمه وطنيه