أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمه شوان - الحزب الشيوعي الکوردستاني! ماذا تبوح به لنا الانکسارات المتتالية؟














المزيد.....

الحزب الشيوعي الکوردستاني! ماذا تبوح به لنا الانکسارات المتتالية؟


حمه شوان
(Hamashwan)


الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 20:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ديباجة قصيرة وضرورية،
کان لانهيار الاتحاد السوفييتي وبمعيتها الدول (الاشتراکية) وتأثيرات ذلك علي أوروپا الغربية وخاصة علي الولايات المتحدة الامريکية وايضا علي الشرق الاوسط والادني، مفعوله الکبير علي الاحزاب الشيوعية ايضا، سبب في تراجعاتها دون ان يتمکن الکثير منها استيعاب الموقف واستخلاص الدروس من ذلك الانهيار، ما انجم عن تشتتها الفکري، التنظيمي والجماهيري. 
----------
اما الحزب الشيوعي الکوردستاني، فلم يتفاعل جديا مع عمق المأزق ليعالج وضعه، فآثر أقلمة نفسه مع الوضع الجديد، وهذا في السياسة انتحار، فکانت النتيجة فقدانه لاستقلاليته السياسية والتحول الي تابع للأحزاب الکوردستانية المتسلطة، التي عملت علي تعميق عزلة وتبعية الحزب الشيوعي دون ان تتعض قيادته من تلك الانکسارات أو تستخلص الدروس.
الجدير بالذکر هنا، انه في کل مرحلة يصاب فيها الحزب بالتراجع والانعزال، کان الرفاق المخلصون والواعون في المنظمات الحزبية ينبهون قيادته! فماذا يعني ذلك، سوي ان وعي الرفاق في القواعد الحزبية وهمهم هي انضج من تلك لدي قيادة الحزب! ولکن للأسف، کان يجري في کل مرة اهمال هذه الآراء والانتقادات، لأن قيادة الحزب کانت مشغولة بأمور اخري غير ما يخص توعية وتنظيم جماهيره من الکادحين والفقراء والنضال في صفوفهم، وغير انتقاد اصحاب السلطة في کوردستان! والذي يستوجب هنا کشف الأداء السيء والسياسات الخاطئة التي ينتهجها الحزبان المحتکران للسلطة في الاقليم، والتي تعيق النمو المطلوب في مجالات البنية التحتية الاقتصادية، الصناعية، التعليم، الصحة، لصالح المجتمع وخاصة فئاته الکادحة والفقيرة، وانتقاد أنتهاج الحکومة لسياسات النيوليبرالية ووضع اليد علي الثروات الطبيعية للبلد ونهبها من قبل المتنفذين في الحزبين الحاکمين، وتفشي الفساد ونشوء فئات طفيلية جديدة ذي طابع مافيوي متداخل مع اصحاب السلطة تغتني من النهب وأمام مرأي الجميع. کذلك انتقاد التداخل مع السياسات الاقليمية للبلدان المجاورة وسياسة المحاصصات الطائفية المدعومة امريکيا. اذا افتقد حزب، في خضم هذه التحديات، الي سياسة واضحة، وفي کل منعطف هام الي موقف واضح، واذا احجم عن الدفاع عن الفقراء والکادحين بل وعن الأغنياء الوطنيين والمنتجين، فکيف سيقف هؤلاء مع هذا الحزب صوب الانتصار. 
المتمعن في تاريخ الحزب الشيوعي المليء بالخبرات والتضحيات النضالية يدرك بأن الذي في اعباءه هو اکثر من أن يقبل ذلك التحدي. اذا کانت القيادة غير منشغلة باستثمار العوامل الفاعلة في التحرك الجماهيري، فکيف للحزب ان يخرج من مأزقه الحالي في ظل هکذا قيادة وسکرتير!.
عندما نضع حقيقة اللوحة السياسية أمام عموم رفاق الحزب الواعين والمخلصين، والاصدقاء من عموم اليسار والديمقراطيين والليبراليين التقدميين، انما لنبين لهم مدي عمق الأزمة التي دفع هؤلاء الحزب اليها، وسيبذلون المستحيل لابقاء وضعه علي ما هو عليه.
ان اي طريق حل لمعالجة وضع الحزب لابد ان يبدأ بـ:
- يتحمل سکرتير الحزب المسؤلية الأولي عن وضع الحزب، لذا فعليه الاستقالة وتقديم الأعتذار من أعضاء وأصدقاء الحزب ومن بيشمرگته القدامي ومن عوائل شهداءه ومن جماهير الفقراء والکادحين. 
- استقالة أعضاء المکتب السياسي، حيث لهم حصة الأسد من المسؤلية ومعضهم کان في نفس موقع المسؤلية في الانتخابات التي جرت، ولم يبدر منهم أي موقف مشرف.
- عقد کونفرنس موسع يضمن فيه المشارکة الواسعة للمنظمات الحزبية بما فيها منظمات الخارج، يتم فيه انتخاب لجان الأعداد لمؤتمر استثنائي للحزب، وکذلك اعداد برنامج للعمل ودراسة لأزمة وسبل معالجاتها من جميع النواحي الفکرية، السياسية، التنظيمية، العلاقات، وکذلك دراسة طبيعة العلاقة مع الحزب الشيوعي العراقي، والتوقف عند اسباب تهرب قيادته من مسؤليتها النضالية المشترکة، وعند تحرکاتها المخفية ومواقفها الضبابية، ولم تبدر منها حتي اللحظة اي موقف مبدأي مساند لتقدم حشك، بل انها تلعب دورا معرقلا.

ليستمر النضال من أجل مستقبل أفضل للحزب الشيوعي الکوردستاني، بفکر متجدد، وبأمل أکثر اتقادا
لنثابر من أجل حزب يکون طليعة صادقة للعمال ولمظلومي شعبنا، ومن أجل استعادة قيم العمل والبناء           





#حمه_شوان (هاشتاغ)       Hamashwan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية خيارنا لفهم فلسفة التاريخ


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمه شوان - الحزب الشيوعي الکوردستاني! ماذا تبوح به لنا الانکسارات المتتالية؟