أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى كيكي خرسي - الحرب وما قطعته من قلبي














المزيد.....

الحرب وما قطعته من قلبي


هدى كيكي خرسي

الحوار المتمدن-العدد: 1205 - 2005 / 5 / 22 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


الزوجة : عدني أن تعود. اعتن بنفسك، لا تحزنّي عليك. خذ حذرك دائماً وإياك أن تثق بأحد.
العشيق : صبراً عزيزتي، صبراً، لن أغيب طويلاً. سأواسي نفسي بك. لا تدعي الأيام توهنك، وتذكري أنا وهبنا أنفسنا لهدف سام، لن يضنينا عنه أحد.
الزوجة : سيكون صعباً علي، ل أعتقد أني سأكمل المسير
العشيق : لا، لا تقولي هذا، نكمل معاً، سأرجع، أعدك بذلك، لقد وضعت حياتي رهناً لذلك. لن أتخلى عنك ولو قطعوا أوردتي، نت فقط آمني بحبنا، وبهدفنا.
الزوجة : قبلني، لامس شفتاي، وستظل هذه القبلة معي حتى تعود.
العشيق : انتظريني، سأعود. بالحب الذي نسعى إليه سأعود. انتظريني. وداعاً.
-------------------------------------------------------
الزوجة : ((نعم بالتاكيد سيرجع))

مرت أيام سعيدة وأنا على هذه الحال. رسائله طمأنتني عنه. فكرة أنه أقسم بحبنا أبعدت عني كل الشكوك. زوجي أبعدني عنه قليلً، لكن وفاءي شدني كان أكبر وأقوى من النسيان. سأظل دائماً أكن له حبي. سيرجع قريباً ونسافر معاً وننسى هذا المكان وننسى شقاءه ونعيش سعداء.

الزوج : أأنت بخير؟
الزوجة : نعم لماذا تسأل؟
الزوج : لا شيء، رأيتك فقط في حالتك المعتادة.
الزوجة : نعم، وماذا تريد الآن.
الزوج : لا شيء، فقط أن تغسلي أطباق العشاء.
الزوجة : ألم نتفق أن تقوم بذلك أنت أيضاً.
الزوج : نعم، ولكني لا أريد الآن.
الزوجة : أنا متعبة قليلً.
الزوج : متعبة، مما، آه من التفكير الطويل في الفراغ أليس كذلك.
الزوجة : نعم، من هذا
الزوج : لا أدري لماذا تزوجتك، أنت وأفكارك الغبية، يا ليتني سمعت كلام أمي، لتزوجت سارة ابنة جيراننا الآن. لكان أفضل لي من....
الزوجة: مماذا؟
الزوج : من زوجة غبية مثلك. أيه يالي من أحمق. اغربي عن وجهي. الآن ، امرأة مقرفة.

الزوجة ((لم تعد تلك الأمر تهمني. الآن وقد وهبت نفسي لحبيبي. لم أعد أهتم لذلك المخلوق. لا يهمه أن يسلب سعادتي فحسب بل يحرص على أن يؤذي كل من يسعى لسعادتي أيضاً. لن أنزل لمستواه. سيعود بعد الحرب، ونكون بأمان. مجرد التفكير به بشعرني بالسعادة))

------------------------------------------------------------------------
الزوجة : ((انتهت الحرب فركضت مسرعة إلى الميناء، الفرحة تحملني، كأن لي جناحين يطيران بي إليه. سأراه اليوم. هاهي السفينة.
- سيدي، أهؤلاء جنود الجيش الخامس؟
- لا، أولئك هناك
ركضت أيضاً، بحثت عنه بلهفة. ولم ألحظه
- سيدي أمتأكذ أنت من ذلك
- نعم بكل تأكيد
- ولكني لا أرى أحداً أين هو؟
- أتقولي لي اسمه، فلعلي أعرف من هو.
- اسمه خالد المنشود
- أمتأكدة أنت،
بدت على وجهه لمحة يأس، ظننت أنها تنهش قلبي
_ نعم، متأكدة هذا هو اسمه، ماذا حصل له، أهو على قيد الحياة، قلي الن
- اهدأي يا سيدتي أرجوك، سأقول لك ما حل به، خالد كان جندياً شجاعاً، أدى واجبه لوطنه، والآن كلنا ندين له حياتنا، ونشكره. يا سيدتي، حبيبك كان بطلاً بكل معنى الكلمة. كان بطلاً.
في تلك اللحظة لم أصق ما سمعت، كانت الفكرة الأولى أنه لا زال حياً، لازلنا سنهرب معاً. لكن ون أسير مبتعدة شعرت بالحقد الكبير على الحرب. شعرت برغبة لصفعها، صفعتها وأنا أبكي. بكيت كثيرً ووجدت في بكائي بشاعة الحرب وما فعلته لحبي. حبي الوحيد الذي مثل ملاذي الوحيد. وأملي الوحيد.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى كيكي خرسي - الحرب وما قطعته من قلبي