أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مروان يونسو - تصويبات في حكم مرسي














المزيد.....

تصويبات في حكم مرسي


مروان يونسو

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 16:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان الكثير من المراقبين يكيلون الاتهامات للرئيس مرسي بأخونة الدولة, قد تكون بعض تلك الاتهامات صحيحة و منها ما هو عارٍ عن الصحة تهدف لاحباط همم الشعب و ايهامه بأن ثورته قد سُرقت من قبل الاخوان المسلمين.
لم يكن تولي السادات السلطة بعد جمال عبد الناصر عبارة عن ضخ دماء جديدة في الحياة السياسية المصرية و إنما كان عبارة عن بداية تحويل مصر إلى إرث عسكري, لكن التغيير الأكبر الذي حصل لمصر هو بعد عقد اتفاقية كام ديفيد التي غيرت من كينونة الجيش, فذلك الجيش الذي كان أغلب عتادهِ من الدول الاشتراكية تحول الى اداة امريكية بامتياز و ذلك عن طريق تسريح الضباط الكبار و إرسال الضباط الجدد للتدرب في الولايات المتحدة, كما أنه بدأ بشراء الأسلحة من الولايات المتحدة و الدول الغربية اضافة إلى المعونة الامريكية التي بدأت تصل الى مصر و التي يُصرف منها على الجيش كي يزداد انتمائه إلى الولايات المتحدة الامريكية أكثر من انتمائه لمصر, و بتلك الحركة الماكرة من الولايات المتحدة أصبح الجيش المصري هو حامي إسرائيل و الطفل المدلل لدى الولايات المتحدة الامريكية.
وراثة مبارك للسلطة من سلفه السادات لم تكن سوى تغيير طفيف على الجيش الموالي للولايات المتحدة و الذي تابع مهمته في حماية إسرائيل و تلبية أوامر الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ولا سيما في حرب الخليج الثانية.
لا شك ان هكذا نظام عسكري كنظام مبارك لم يكن لديه ما يقدمه للشعب المصري سوى قمع و إرهاب و محاولات لزرع الفتنة الطائفية بين افراد الشعب المصري , لاسيما بوجود مؤسستين دينيتين كبيرتين في مصر هما الازهر و الكنسية القبطية.
في عام 2011 سقط نظامي تونس و مصر اسرع من غيرهما و ذلك بسبب تحولهما الى نظامين مخمليين تابعين للغرب مما افقدهما الشراسة في الدفاع عن نفسيهما.
حاول المجلس العسكري في مصر بقيادة المشير طنطاوي أن يتلاعب بمشاعر الناس كي يتمكن من سرقة الثورة و لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب إصرار الشعب على تحقيق أهداف الثورة عن طريق اتخاذ أول خطوة ديمقراطية حقيقة من خلال انتخاب رئيس, و قد كان فوز الدكتور مرسي بالرئاسة بسبب الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها الاخوان المسلمون في مصر و لا سيما و أنها مركزهم الرئيسي.
نحو سنة من حكم مرسي أظهرت لنا أن النظام السابق في مصر لم يعطي الفرصة لتدريب كوادر شابة كي تدخل العراك السياسي لذا لم يتمكن الدكتور مرسي من العثور على تلك الكوادر السياسية الشابة المدربة.
مرسي حاول جذب الاستثمارات من جديد إلى مصر لتعويضها عن الخسائر التي تعرضت لها في قطاع السياحة بسبب أحداث الثورة و انعدام الاستقرار السياسي و فعلاً تمكن خلال سنة من جذب استثمارات تضاهي مدخول مصر السنوي من السياحة.
ارتكب خطأً جسيماً عندما لم يفكك وزارة الداخلية و إعادة بنائها من جديد على أُسسس مدنيّة تحترم حقوق الإنسان و إعادة تاهيل ضباط الشرطة عن طريق إيفادهم إلى دول تحترم حقوق الانسان و حرية التعبير لكي يخضعوا إلى دورات تدريبية, إضافة إلى جعل قيادات هذه الوزارة قيادات مدنية.
الدكتور مرسي نسى أن الجيش هو ذئب تربى و ترعرع لكي يخدم مصالح الولايات المتحدة و لحماية إسرائيل منذ عقد إتفاقية كامب ديفيد لذا باعتقادي أنه كان يتوجب عليه تفكيك وزارة الدفاع بشكل كامل و جعل قياداتها مدنية أيضاً و ليست عسكرية, إضافة إلى جعل قادة أركان الجيش متساوين في الرتب العالية و عدم حصر قيادة الاركان في شخص واحد, لكنه باستبدال طنطاوي بالسيسي لم يقلّم مخالب الذئب الأمريكي بل حاول فقط التخلص من أشخاص بعينهم, مما جعل الكارثة تحدث من خلال الإنقلاب العسكري الذي أطاح به و بكل مكاسب الثورة و أعاد مصر من جديد إلى نظام مبارك بأمر من الولايات المتحدة و إسرائيل.
لقد كانت مبادرة الدكتور مرسي السياسية في استدعاء حكومتي السلطة الوطنية الفلسطينية و حماس للتصالح في القاهرة لها اكبر أثر في هزّ المشاعر الإسرائيلية, فعدته إسرائيل تدخلاً في الشأن الداخلي الإسرائيلي, كما أن ادخاله قطع من الجيش المصري غلى شبه جزيرة سيناء كان بمثابة بداية تنصل مصر من بنود إتفاقية كامب ديفيد مما أثار الهلع لدى الولايات المتحدة و إسرائيل, الأمر الذي جعلهما يوعزان إلى الجيش في مصر للإنقضاض على نظام الحكم الجديد في مصر و الذي لم يحصل على الوقت الكافي لتحقيق أهداف الثورة.



#مروان_يونسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مروان يونسو - تصويبات في حكم مرسي