أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجدة رفاعة - تضامن مع الأستاذ العفيف الأخضر














المزيد.....

تضامن مع الأستاذ العفيف الأخضر


ماجدة رفاعة

الحوار المتمدن-العدد: 1204 - 2005 / 5 / 21 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أفزعني هذا " التهديد بالقتل " , الموجه الى الأستاذ العفيف الأخضر, من موقع " النهضة " , ورئيسها راشد الغنوشى , فلقد اتهمت الحركة , الأستاذ العفيف بأنه مؤلف كتاب "المجهول فى حياة الرسول " , المنشور على موقع " الكلمة " , والذى يحتوى على تجريح لذات الرسول الكريم "ص ", و انطلاقا من هذا الاتهام , حكمت حركة " النهضة " على الأستاذ العفيف الأخضر بالردة , وبالتالى القتل .

لم أكن أتصور , أن الخلاف الفكرى ,والسياسى يمكن أن يؤدى الى هذا الحد ¸من الرغبة فى محو الأخر , معنويا" وماديا" .
فهذا الكتاب ,لا يمثل المستوى المنهجي , والفكري الرصين ,للأستاذ العفيف , كما انه لا يمثل أفكاره أو أسلوبه فى الكتابة . وكل من قرء كتاب واحد للأستاذ العفيف , يعلم ذلك تماما". لكن الرغبة فى التشويه , والمحو , جعلت "حركة النهضة " , تسارع بلصق اتهامها الكاذب , بالأستاذ العفيف , وتحرض على قتله .

فما أحوجنا فى عالمنا العربى اليوم , للحوار , الخلاف والاختلاف فى الرؤى و والأفكار الذى يثرى الثقافة , ويؤكد على حيويتها , وقدرتها على تجديد نفسها , وتصحيح مسارها . شريطة أن يقوم هذا الحوار على أرضية من الديمقراطية , التى تسمح بحرية الفكر والاعتقاد ,وتعدد الرؤى . فلا أحد يمتلك الحقيقة ,وانما هذه الاجتهادات والاختلافات الفكرية , تعبر عن وجهات نظر بشرية ,تحتمل الخطأ والصواب .

لكن للأسف , يتصور التيار الاسلامى , أنه وحده يمتلك الحقيقة , لأن مرجعيته, ترتكز على القرآن الكريم , والسنة الشريفة . وبالتالى هو وحده الناطق بلسان الإسلام .
فيغدو الاستبداد الفكرى , والقمع والاضطهاد , هو القاعدة , فى تعامله مع كل من يقترب من الاختلاف معه .

وينسى هذا التيار , أن " المرجعية المقدسة " تؤول عن طريق بشر , لهم مصالحهم المحددة و وإلا لما كانت الاختلافات الشاسعة , التى عرفها التاريخ , بين التأويلات المختلفة للقرآن الكريم . ما اقصده , أن أمور العقيدة ,واضحة, ثابتة , لا نقاش فيها ,أما أمور الدنيا , فيكون التعامل فيها , بمنطق العقل , والخبرة , والممارسة, والتجربة .

أدعو التيار الاسلامى ,أن يتأمل اللحظة التاريخية , التى يمر بها الوطن العربى , وما تتطلبه من اجتماع كل القوى و والتيارات الفكرية ,والسياسية , من أجل مواجهة الخطر الخارجي , المتمثل فى المخططات الأمريكية , لإعادة تشكيل خريطة العالم العربى , بما يحقق مصالحها فى المنطقة , وأيضا," مواجهة , حالة التردي , التى تعيش فيها المجتمعات العربية , المتمثلة فى الاستبداد الفكرى , وغياب الديمقراطية , وانعدام الإنتاجية , والفساد , والإفقار العام , وتردى مستوى التعليم , والتسطيح الفكرى , وتهميش الثقافة الجادة . فان لم يعي العرب , المتطلبات , والتحديات , التى تطرحها اللحظة التاريخية الآنية , فلن تقوم للعرب قائمة , أو بمعنى أخر , ستمثل هذه اللحظة , خروج العرب من التاريخ .

أكتب هذه الكلمة , دعما" و وقوفا" , بجانب المفكر الكبير الأستاذ العفيف الأخضر , الذى وهب حياته , من أجل قضية الحداثة , والعلمانية , فى الوطن العربى , على مستوى الفكر والموقف , لا يبغى شئ , سوى تحديث هذا الوطن وتقدمه .

أتسأل أخيرا" , كيف لمسلم صحيح الإسلام , أن بكبل الاتهامات , دون أن يتحقق منها , ويتبع ذلك بالتهديد , والوعيد ؟؟؟

ماجدة رفاعة
مدبرة تحرير مجلة قضايا فكرية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السلطات المصرية تعتقل خلية لحركة حسم والإخوان تنفي ارتباطها ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- أول اتصال هاتفي بين بابا الفاتيكان الجديد والرئيس الفلسطيني ...
- الرئيس الفلسطيني يطلب من بابا الفاتيكان مناشدة العالم وقف قت ...
- -سلوشنز- تجدد تسهيلات بنكية إسلامية قيمتها 1.5 مليار ريال
- المصارف الإسلامية في سوريا تنتزع الريادة من نظيراتها التقليد ...
- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجدة رفاعة - تضامن مع الأستاذ العفيف الأخضر