هل هناك يسار في العراق؟هل هناك يسار حقيقي؟

اعتراف حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 1203 - 2005 / 5 / 20 - 11:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

يا ريت تسمعوني قليلا :

العنوان جيد...والمقترحات والمهام كذلك ويبقى السؤال : هل هناك يسار في العراق؟هل هناك يسار حقيقي؟ اعتقد أن من يهادن أمريكا والإمبريالية تحت مسميات مختلفة تهدف لتحسين صورتها لهو تائه ولا يفقه من اليسار شيئا...كما أن هناك تساؤل...لماذا تشجب قوى "اليسار" العمليات ضد الإحتلال الأمريكي؟ولا أقصد العمليات بحق المدنيين العراقيين التي يقف ورائها من يريدون تشويه المقاومة العراقية الوطنية ضد الإحتلال الأمريكي الإمبريالي الصهيوني...فبدلا من الشجب يجب أن تكون هذه القوى في مقدمة المقاومة لتستحق تسميتها باليسار..فالعراق بحاجة لقوة يسارية حقيقية ولكنها غير محققة وما تزال غير موجودة وإن كان لها تراثا،فللأسف "الخلف ليس كما السلف"..فالرفاق اليساريين العراقيين القدامى لا يمتون بصلة لما هو موجود وقائم...الى متى تبقى هذه القوى هكذا؟؟!! استفيدوا من التجارب،ولكن إفهموا أن أمريكا لم تأت لتحريركم،لأنها لو كانت هكذا فلماذا تدعم وترسخ الكيان الصهيوني في فلسطين؟!! لماذا تطالب وتحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي "شافيز"رغما عن أن شعبه إختاره بأكثر من 90% بشكل ديمقراطي وحر،اهذه الديمقراطية الأمريكية؟؟!! إنها كذبة لا تنطلي الا على السذج وأصحاب التوجهات النفعية والفئوية.



أنا كنت أحترم موقعكم ولكن بعد أن أدركت إحتضانكم لمن يتغنى بإسقاط نظام صدام ويلقي بنفسه في أحضان الإمبريالية(طبعا لا ادافع عن صدام وكنت أتمنى أن يتم إسقاطه بأيدي عراقية ثائرة حمراء) ولكن هل امريكا ومن تربوا على أيديها من الرموز العراقية أفضل من صدام؟!! أكيد لا...ومن يجب غير ذلك فهو تائه وذو مصلحة لا ترتبط بالدور التاريخي لليسار،وللاسف أنتم كمنبر أصبحتم تحتضنون هكذا توجهات وأناس! صرتم بوقا للأمريكان وأزلامهم! صرتم منبرا ضد ذاتكم،ضد الأهداف العربية ككل! بصراح أنتم تشوهون اليسار ودوره ،وأول أمر لإستعادة وبناء الدور اليساري هو التخلص من خطاباتكم ومن يسمون أنفسهم"يسار"،فحقية هذا اليسار أستطيع تسميته "اليسار المؤمرك" أو "يسار على الطريقة الأمريكية"،اين أنتم و "اليسار" الحالي من مظفر النواب ورفاقه؟؟!! كيف سيتشكل على أيدي مثل هذا "اليسار" بديل عراقي انساني يسمو على الإثنية والطائفية؟!! ويصنع دولة حرة يسودها القانون وحفظ المواطن وامساواة والعدالة وغياب التمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون...الخ.....أفيقوا أنتم ومنبركم هذا ومن يدّعون بأنفسهم"يسار" اليوم.

#اعتراف_حجاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات