أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين أحمد - حوار...مع الكاتب السوري محمد غانم















المزيد.....



حوار...مع الكاتب السوري محمد غانم


حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 05:42
المحور: مقابلات و حوارات
    


محمد غانم : أنا نموذج العربي الذي يزرع النخلة ضد العربي الذي ينتج مقبرة جماعية , ويزرع الأرض بالكيماوي .
نحن مع عروبة محمدية تتمم مكارم الأخلاق ضد عروبة يزيد الأموي والسفاح العباسي الذي لم ينتج سوى عروبة الجواري وأولاد الزنا والعهر وقطع الرؤوس وامتهان كرامات الناس إلى غاية اليوم .

حوار: حسين أحمد
[email protected]
عرفت الكاتب محمد غانم من خلال الانترنت , وبعد قراءتي لمقالاته وجدت فيه ذلك العربي النقي الذي يناصر العدالة أين كانت ويحارب الظلم أين كانت أيضا , يضع محمد غانم يده على الجرح الذي ينزف دما لأبل ويصرخ بأعلى صوته ليسمع العالم مدى هذا الظلم الذي وقع على العرب من أيديهم وأيدي غيرهم كما يريد ان يخرج العروبة من قوقعتها السلطوية الصدامية والطائفية , ويقدمها بوجهها المشرق, هذا الوجه الذي يتقبل الوجه الآخر الذي يقابله, وبما انه يناصر الكورد منذ ثلاثين عاما ويناصر القضايا الإنسانية برمتها لذلك كان لابد من حوار معه وشكراً لتقبله بصدر رحب هذا الحوارالذي أقدمه بدوري للقراء وأتمنى ان ينال إعجابهم

س1- كتابيا ً, من هو محمد غانم , ماذا فهم من الكتابة والسياسة والكلام , ربما أنا لا افهمه على الرغم من إنني قريب ومتابع لكتاباته و ربما الآخرون كذلك , فما السر الذي تبحث عنه يا محمد غانم ..؟
ج – كتابياً أنا قاص سوري , ولي عشرات القصص المنشورة في الصحف والمجلات العربية منذ بداية السبعينات من القرن الماضي .. وعندي كتابين مطبوعين هما : رواية بعنوان : ( العاملي ) ومجموعة قصصية بعنوان :( مقتل الصمت ) وعندي مخطوطات لم انشرها بعد بسبب الكسل في القصة والرواية .
أما عن فهمي للسياسة والكتابة والكلام .. هو بسيط جداً انا إنسان أريد أعيش بدون خوف أو قلق أو رعب الاستبداد وإلغاء الآخر يرسخ فيّ هذا الخوف والقلق والرعب .أريد ان أحيا حراً كريماً تحت سماء وطن خال من العسف والاضطهاد القومي أو الطائفي أو الإيديولوجي .. اكتب فقط من اجل ان لا افقد يوماً إنسانيتي والتي أكتشفها من خلال الآخر المختلف ثقافياً أو قومياً أو دينياً أو طائفياً .
أنا بسيط , ولست إنشائياً.. والسر الذي ابحث عنه هو الأمان لي ولأسرتي ولكل بني بشر بعيداً عن أي شكل من أشكال الإرهاب السياسي والفكري وعقلية إلغاء الآخر وتخوينه أو تكفيره أو حتى تعهيره ..
الاستبداد هو منتج هذه الأشكال المقيتة .. هو خالقها وربها الأوحد .. لذلك يجب إشهار الحقيقة بقوة ,ووضوح وبساطة في مواجهة الكراهية وإلغاء الآخر .

س2- الأستاذ محمد غانم , دائما ُ تتحدث عن الأكراد , ودائما ً تمجدهم فما هذا الحنين إلى الأكراد الذي لا يعني للكثيرين شيئا ً .؟!
ج- نعم أتحدث عن الأكراد من أكثر من ثلاثين سنة , لأنهم أكبر مجموعة عرقية مضطهدة في التاريخ المعاصر .. لا يوجد مجموعة عرقية أو شعب في العالم اليوم ملغي ومهمش بحجم الشعب الكوردي ومأساته – قل لي هل هناك شعب تعداده يتراوح بين( 30 ـ 40) مليون إنسان ملغي ممنوع من حق تقرير المصير .. ممنوع من الكلام والغناء والتعليم بلغته سوى الكورد .؟؟!
أما عن تمجيد الأكراد أنا لا أمجد الأكراد ولا العرب ولا أي قومية أخرى .. كل الذي حاولت قوله بوضوح وبساطة مطلقة هو : أن الأكراد شعب له حق أن يعيش مثله مثل بقية شعوب الأرض والمنطقة ..
أما عن الحنين للكورد فهناك رأيان : رأي قاله عنصر أمن لي مرة وهو ( ان أمي نكحها كردي زنا فجئت أنا .. أي بمعنى سلطوي أنني ابن زنا كوردي هكذا قال ..!؟ ) وحول هذا الرأي الأمني المخابراتي السوري أقول : أن يكون المرء ابن زنا كوردي أشرف مليون مرة من ان أكون فاشياً نازياً شوفينياً مثل الرفاق الاماجد في حزب البعث السوري والعراقي ( الارسوزي والعفلقي ) أو ناصرياً مريضاً بهوس الحجاج الذي أضاعت عروبته القدس وسيناء وغزة والضفة والجولان .. رحم الله عميد المسرح العربي ( توفيق الحكيم) الذي دعا إلى بناء نصب تمثال لعبد الناصر ولكن ليس في القاهرة بل في تل أبيب .؟.! لا احد يتحدث او يعتذر عن أخطاء هذا الطاغية الذي أضاع امة كاملة .
أما موقفي الحقيقي من الكورد وقضيتهم بشكل عام هو نفس موقفي من حق التركمان والامازيغ والجنوب السودان والأرمن ودار فور وحقوق أحبتنا الغاليين جداً المجموعة المسماة ( سريان- آشوريين -كلدان )
لو ذبح التركمان لناصرتهم .. وكذلك أناصر الآشوريين وحقوقهم , وأنا أدافع عن الايزيدين تجاه الافتراءات التي تقع عليهم .. ولكن ظهر الموقف من الكرد قوياً وعالياً .. لان الكورد استهدفوا بقوة من ( الشوفينية الفاشية القومية العربية ) .. لقد هاجمت وسائل الإعلام العربية الإخوة الكورد ووصفتهم بإسرائيل الثانية والغريب ان الفاشية العربية قبلت إسرائيل الأولى وشرّعت وجودها وبصمت العروبة لحق إسرائيل بالوجود من ٍموريتانيا غرباً إلى قطر شرقاً بل بضم العالم الإسلامي للصهيونية من اندونيسيا شرقاً إلى المغرب وموريتانيا غرباً .. إنها المهزلة .. إنها بؤس العروبة والإسلام عندما يبحث عن ضحية يرمي عليها كل ( عهره وسقوطه الإيديولوجي ) ..
أية عروبة وأي إسلام هذا الذي يمجد طاغية صدام حسين الذي يذبح مليون من أبناء شعبه .. بئس عروبة تمجد ( حزب الكمياوي ) – أية سخرية هذه .؟ وأية أقدار , وأية مواقف .!؟
ثم ماذا يعني موقف المناصر لحقوق الشعب الكوردي شيئاً لهذا الطرف أو ذاك .. لهذا الوحش أو ذاك ..لهذا القاتل أو ذاك لهذا المستبد أو ذاك .. لهذا الفاشي أو ذاك .. أولاً يهمني .. الذي يهمني .. هو إنني لا أقبل ان يلغي إنسانيتي أحد .. كائن من كان هذا لأحد إني لا أقبل إلغاء إنسانيتي فإنا اوكد على ذلك برفضي قبول إلغاء إنسانية الآخر أو تهميشه .. أو تجريده من هويته وانتمائه إلى هذه الفئة العرقية أو الدينية أو المذهبية أو الطائفية .عندما أودافع عن الكورد المظلومين .. انا أودافع عن إنسانيتي ونفسي لولاً ..

س3- من خلال أحداث 12 من آذار التي كان مسرحها مدينة القامشلي . طرأت فيها ومنها تحولات ثقافية وسياسية مهمة جداً على الساحة الكردية والعربية , ما يهمنا في هذا الحوار , تلك السجالات بأصعبها إلى صمت المثقفين العرب على اختلاف مشاربهم في سوريا, ولومهم بعدم مواكبتهم الحدث , فأنت كمثقف وسياسي عربي مار أيك بهذا كلهّ وماذا تقول ..؟!
ج- بالنسبة للشق الأول من السؤال : لا أعتقد أنه طرأت تحولات ثقافية مهمة ( بعد انتفاضة قامشلو ) بمعنى تحولات معرفية تمس عقل وقلب المجتمع السوري .. بمعنى معرفة تولد وعي غير مطلوب .. أي معرفة قبول الآخر .. والآخر هنا هو الكوردي السوري .
أما التحولات السياسية – نعم حدثت تحولات سياسية فرضت نفسها بالقوة ( لقد انتفض الكورد ) على مساحة هائلة بدأ من (عين ديوار) شمال شرق سوريا إلى دمشق جنوب غرب سوريا ..مرورا بحلب وعفرين المسافة التي غطتها الاحتجاجات القوية للأخوة الكورد السوريين كانت قوية مفاجئة للكورد قبل أن تفاجئ السلطة .. والأخر المعارضة العربية . ربما دخلنا عصر ( كفى ) أي التحول السياسي الذي حصل بعد أحداث آذار الدامية .. هو أن صوت الضحية وبالتالي الضحايا قد ارتفع لأول مرة بقوة في الشارع السوري, ودخل مفاصل الحياة اليومية للسوريين في السلطة والمعارضة . إنه مكسب دفع الأكراد ثمنه دماً وسجناً .
أما عن صمت المثقفين العرب , المسألة هنا أن المثقف العربي الذي هاجر إلى فنادق صدام الخمس النجوم وملأ جيوبه بالدولار وكبونات النفط هذا المثقف سيتحول الآن إلى قضية الأكراد .. ربما تلاحظ كثيراً ممن صمت أو هاجموا الكورد وقت ذبحهم يعيدون موقفهم الآن لأنه صار للعراق رئيسا كوردياً منتخباً .. وصار الأكراد رقماً صعباً في المعادلة السياسية السورية .. المثقف العربي الطائفي الانتهازي سيتحول إلى الكورد ومناصرتهم ,لان حساباته كانت لحظية وانية وخاطئة .
بكل أسف المثقف العربي , والإيديولوجي منه تربى على موائد الشوفينية والسلطة وإلغاء الآخر .. خذ مثلا بعض أوساط المعارضة السورية بدأت تغير موقفها الخاص من الكورد – إنها تعيد حساباتها . بكل أسف البعض يعمل بعقلية الدكنجي السياسي ، ربح وخسارة .
ولا أعرف إن كانت انتهازية في إعادة الحساب أم تملك رؤية استراتيجية .. الكل يلعب الآن .. ولكن الحقيقة هي انه هناك في سوريا ( كورد ) مظلومين مجردين من الجنسية ومن ابسط الحقوق الثقافية .. وان هناك محاولة جرت خلال خمسين سنة لإلغاء الكورد وقد فشلت سياسة الشوفينية العربية والتي هي شكل من إشكال الصهيونية ولكنها تلبس غترة وعقال .!؟ العيب أن نتصدى للمشروع الصهيوني في فلسطين ونطبقه عروبيا على الكورد .. عيب وعار هذا والله .
عصر إلغاء الآخر قد ولى .. على السوريين أولا والعرب ثانياً أن يفهموا ذلك في السلطة والمعارضة .. لأنه في المعارضة السورية تسود أيضا عقلية سلطوية .. عقلية إلغاء الآخر .

س4- الأستاذ محمد غانم , كيف كان لحظة وقوع الحدث بالنسبة لك وما هي دوافع متابعتك للحدث رغم خطورة الموقف لك كمثقف وسياسي عربي ..؟
قبل وقوع أحداث آذار في سورية كانت رائحة معاداة الأكراد قوية في مختلف شرائح المجتمع السوري .. الذي غذا ذلك وللأسف هم السلطة السورية والمعارضة السورية ذات البعد الشوفيني الطائفي .. كلا الفريقين استأسد من بكل أسف على الكورد .. بل ان أصوات البعث العفلقي صارت قوية وعلنية ضد الشعب الكوردي وكثرت التصريحات واللقاءات الفاشية التي تتحدث ( من السلطة والمعارضة ) عن إسرائيل والكورد ..وتمت تهيئة الأجواء الشعبية لقبول مذبحة جديدة بحق الكورد السوريين هذه المرة – كنت أحس بان أنفالا سورية ستحدث , وإننا مقبلون على حلبجة جديدة .. لان الاستهتار ضد الكورد أخذ يتصاعد وساعد على ذلك السلطة السورية أو ربما بعض اطرافها الفاشية .. والمعارضة الشوفينية والطائفية اليمينية منها واليسارية على حد سواء .. أي أنه الجميع ( واقصد هنا الجميع الإيديولوجي السوري ) جرت تهيئته تشجيعه ضد الكورد .. تم شحن الناس ضدهم وكل شخص كان لديه أجندة شخصية بعد أن ( تتم ذبح الكورد ) لذلك لم اتفاجىء وكنت قد اتخذت قراري بالقتال وبصوت عالي حتى الموت لوقف أي مشروع ( انفلة أو مذبحة ) سورية من السلطة والمعارضة بحق أخوتنا من أبناء الشعب الكوردي عد إلى الإعلام والكتابات قبل أحداث 12 آذار في القامشلي وانظر إيه جريمة كانوا يخططون لها . بكل أسف لقد شاركت ما يسمى بالمعارضة السورية في هذه الحملة وتهيئة أجوائها مع أطراف في السلطة .. الم تحج هذه المعارضة إلى بغداد صدام .. ناسية بغداد الشعب العراقي المسلوخ جلده .
نعم لوقف عصر المذابح والانفلة..؟ صرخت عاليا وبقوة وبقدر ما منحني الله سبحانه وتعالى من إنسانية صرخت لا لذبح الأكراد وسميت الأسماء بوضوح تام وببساطة .. والحمدلله .. ثم الحمد لله لقد انتصرت إنسانيتي على سكاكينهم نعم سكاكين ا لسلطة البعثية الشوفينية ,وسكاكين المعارضة السورية أيضا وبكل أسف .!؟

س5 – من خلال متابعتي الدائمة لمقالاتك عبر الانترنت السياسية منها على وجه التحديد . نلاحظ انك كثيراً ما تعالج الحدث أو موضوع بطريقة ساخرة مريرة بل ولاذعة في بعض الأحيان . ماذا يقول الأستاذ محمد غانم في هذه المسالة ..؟!
ج- السخرية هي وعاء الخوف الذي اختبأ به .. السخرية هي ماء النبع الذي أتطهر به من مهازل الإنشاء والسياسي العربي لا اعرف كيف يقرأ مقالاً لكاتب ومحلل سياسي مليء بالإنشاء المطول والجاف كصحراء ربع الخالي .. لم تجده لا يقول أكثر من سطرين في كل معلقته الإنشائية .
كتابتي الساخرة هي موقف من أمة ترفض ان تعترف بهزيمتها .. لان الاعتراف بالهزيمة هو اساساً المقدمة لإعادة النظر بالحاضر ورؤية جديدة للمستقبل . السخرية تعبير قوي عن الألم والمرارة .. إني اسخر من إحباطي ومن خرائب .الايدولوجيا العربية الكارثية .. الكتابة الساخرة التي اكتبها وأقولها هي تعبير جاد عن حجم كارثتنا الوطنية في سورية .
الكتابة الساخرة هي سخرية المشنوقة من الحبل .. لان المشنوق الميت يرتاح وهو يتدلى من الحبل المتعب من ثقل جسد المشنوق الميت . أي بعبارة أخرى الكتابة الساخرة التي اكتبها هي استراحة على حبل المشنقة ..حتى عندما كنت معتقلاً في زنزانة منفردة في ( فرع فلسطين ) ممنوع عن قضاء حاجتي من ( براز وبول ) إلا عن بلاط الغرفة التي لا يوجد فيها حمام .. حيث كنت امسح بولي بطرف ( البطانية الوسخة أصلا والتي أشبه بخرقة بالية ) كنت أعود من البرد لأضعها على جسدي .. وكنت مستمتعاً برائحة بولي أنا .. وكنت متضايقاً من قمل الآخرين الذي أكل جسدي ..وأنا في هذه الحالة .. عجبت لماذا لا يكون ( عمرو موسى ) أمين عام جامعة الدول العربية رئيساً لفرع فلسطين في سوريا .. هل تعرف لماذا .. لأني اكتشفت ان العروبة كلها اجتمعا في زنزانات فرع فلسطين من موريتانيا إلى اليمن إلى العراق إلى مصر إلى الخليج .. اسماء معتقلين من المغرب وليبيا و.و.و.و كل الجدران والأبواب .. لذلك خطرت في بالي فكرة ان يكون ( عمر موسى ) رئيساً لفرع فلسطين في سوريا .. بل خطر لي ان يعقد مؤتمر قمة عربي في زنزانات فرع فلسطين .. وأنا أوكد بأنه سيكون انجح مؤتمر قمة عربي على الإطلاق .. والأسباب اسأل أي خريج من أكاديمية فرع فلسطين لتربية المواطنين تربية صالحة .
نعم كل ما يحيط بي يدعو للسخرية والقرف .. أنا أكتب ما يحيط بي وبصدق ولذلك تجد كتابة ساخرة ومرّة ولاذعة ..هل التحفت يوماً ببولك وبرازك ..أنا ألتحفتهم لأسبوعين متواصلين ..؟!

س6- الأستاذ محمد غانم- ألا تعتقد معي أن من برامج الأحزاب التقدمية بفصائله المختلفة أن يتأثروا بالحدث أثناء وقوعه , ثم ألم يؤثر حدث القامشلي الكبير حيث هول الفاجعة كانت كبيرة , سقوط شهداء .الم يؤثر كل ذلك في قطاع واسع من المثقفين السوريين على اختلاف انتمائتهم وأرائهم : ويقولون هكذا ببساطة : إنهم غوغائيين ومتسللين جاءوا من خارج القطر, أليس هذا تجاهلاً للحقيقة برأيك.؟؟
ج- أية برامج تقدمية , أية أحزاب تقدمية هل تقصد تقدميوا السلطة .!؟ أم تقدميوا المعارضة .؟! يا أخي كل من يرهن إنسانيته لأية أيديولوجيا .. فإنه يسجن عظمة ما خلق الله ويطلق ( الوحش ) الذي أخذ شكل شعار ( ماركسي – إسلامي – قومي عربي ) لكنه في الحقيقة والواقع الإنسانية لا تلتقي مع الشوفينية مع مفهوم إلغاء الآخر وتكفيره .. من هو التقدمي قل لي : الشوعيون .؟ البعثيون .؟ الناصريون .؟ الأخوان .؟ العفالقة .؟ الاراسزة ..؟ أنت قل لي من هو التقدمي وما هو مفهوم التقدم أصلاً ..؟
هل الاستيلاء على أرض الكورد ومنحها للعرب تقدماُ .؟ هل سياسة( الحزب الشيوعي السوري) بكل شقفه ونتفهو بقاياه المتآكلة بكل أسف تتجاهل حقوق الأقليات القومية تقدماُ .؟! هل سياسة الأخوان المسلمون التي تكفر العلويين الذين يشكلون أكثر من 20 % بالمئة .. وبالتالي تلغي وجود الفرق الإسلامية الشيعية في سورية العلويين – المتاولة – الإسماعيلية – الدروز الذين يشكلون أكثر من 30 % من السكان تقدماً وتقدمية ..؟
هل حزب البعث السوري الحاكم الذي يمنع المسلمين العلويين وبقية الشيعة السوريين من تشكيل جمعيتهم الإسلامية ويلحقهم رغم أنفهم بوزارة الأوقاف السنية .!؟ هل من التقدمية ان تفرض على المسلمين العلويين والمناولة وللإسماعيلية والدروز دراسة الرؤية المذهبية السنية الأموية.
أخي حتى بعض جمعيات حقوق الإنسان في سورية ذات رؤية فاشية الغائية .. أليس حق المعتقد حق أساسي من حقوق الإنسان ..هل يمارس المسلم العلوي معتقداته بحرية .. لماذا نحن ملزمون بمعتقدات الآخر والآخر يكفر ويتفه معتقداتنا .. لننتهي من رؤية العرب في مواجهة الكورد ..السنة في مواجهة الشيعة ..المسلمون في مواجهة المسيحيين ..اليمين في مواجهة اليسار ..الملحد في مواجهة المؤمن ..العالم الإنساني أوسع من فسطاطي ابن لأدن الذي نسجهما في كهوف ( تورا بورا ).. فسطاط الكفر في مواجهة فسطاط الأيمان . كفى .وكفى ..منثنائيات الكراهية التي لا تنتهي أبدا في تاريخنا وتراثنا .
هل تصدق كذبة تقدمي ورجعي .. هناك شيء واحد التخلف والإلغاء . هو الحديث عن حقوق الناس لا علاقة بالرقم الذي يشكلونه .؟ حقوق الناس ليست رقماً .. وعدداُ .. أنا إنسان لي حق سواء كنت أربع مليون او أربعين مليون ..قيمة الإنسان ليست رقما ..والا أصبحنا امة ديجتال.
هل حقاً هناك حرية معتقد في سورية .؟؟ في سورية إرهاب حقيقي لكل الأقليات القومية , والدينية والطائفية , والمذهبية . في رحم الاستبداد وإلغاء الآخر , لا ينمو إلا الوحش التكفيري التخويني لا توجد تقدمية في سورية .. الموجود هو الفكر الفاشي للآخر – الثالوث ( الماركسي – القومي العربي – الإسلامي الأصولي الطائفي ) وتابعه ( الوهابية التكفيرية ) . ليس الأكراد وحدهم الضحايا .. كلنا ضحايا .. الحقيقة الوحيدة هو ان يتحالف الضحايا ضد الإلغاء والكراهية والاستبداد .. الحقيقة الوحيدة أن نكون سوريون متساون بالحقوق والواجبات ونعيش بحرية وكرامة بدون إلغاء وتكفير وخوف واستبداد وفساد واستبعاد واستعباد .بدون طوارىء ومعتقلات وقضاء فاسد وحزب أوحد يرعب ويخيف أكثر من الله عز وجل .
نحن أخي الكريم في الطريق الهاوية كمجتمع لان كل ضحية تغني على مقصلتها الخاصة .!!؟؟ إذا كان الأكراد جاؤوا من خارج القطر .. الاستبداد من أين جاء .؟؟!! بكل أسف نحن نعيش في بلد يتفكك إجتماعياُ وإنسانيا ,وقانونياُ ,وأخلاقيا .. وكل واحد يرى الآخر غوغائي والعصر عصر ( الشبيحة ) القومية الرعوية الرعاعية .. هل تعرف ماذا حصل مع المهندس( شادي ) ابن الدكتور والباحث الاقتصادي ( عارف دليلة ) المعتقل لان فقط قال .!!؟؟

س7-قال لي احدهم وهو من الوسط الكردي هاهو محمد غانم مثلي يكاد يطلق أنثى الإبداع والأدب هائما بأرملة السياسة, كيف تنظر إلى هذه التهمة .؟!
ج- أخي أنا لم أطلق احدأً أصلاً , العصمة ليست بيدي .. حيث أطلق أنثى الإبداع .. ولا يحق لبسيط ووحيد مثلي ان يهيم بأرملة السياسة – نحن مصابون بالعنوسة الإيديولوجية .. ولا تصدق ان إيديولوجي لا يرى إلا كرؤية البغل المربوط إلى عربة .. يمكن أن يكون مبدعاً .. أو هيماناً لا بعذراوات الشعر ولا بعاهرات السياسة .. ولا حتى بعوانس الاستبداد .. الكتاب وهنا أقول اغلبهم في سورية يحتاج إلى ( فياجرا) أخلاقية تمنحهم الصدق في الكتابة بعيدأ عن الكمائن الإيديولوجية والشراك الشوفينية يحتاج المثقف الإيديولوجي إلى نهوض أخلاقي ,
هذه تهمة كبيرة لا استحقها .. لان من يقدر عن السباحة في بحر العهر السياسي لا يمكن أن يكون مبدعاً أصلاً .. نحن كتاب أشبه بسائق السيارة .. أي نعاني من الإلية ومصابة محركاتنا بخلط الزيت الإبداعي مع ماء الأرملة السياسية .. وقيادة في طريق مليء بالحفر .. يعني نحن عوانس الإبداع ..والسياسة مرض عبادة الأضواء .. وأنا محتاج ذهنياً وعقلياً للهدوء . عندما يطلقون الرصاص عليك لا تنفعك كل المراثي الجميلة لا الثقوب سيبقى في جسدك ولن تترمل بقصيدة أو خطاب ..؟ الذي لا تبكيه عذراء لا يدخل ملكوت الله .

س8 - مثلما تحقق خلال كتاباتك الجريئة استدرار تعاطف المظلومين ( منهم الأكراد ) فانك في الوقت ذاته تفاجئ بمن يزداد سخطا عليك بماذا تعلق على هذا الكلام .؟!
ج- أنا أعرف أن هناك من يزداد سخطاً عليّ وغضباً مني .. بل إني تلقيت تهديدات وشتائم وتخوين وتكفير .. شتائم على بريدي الالكتروني وعلى هاتفي , عرضت أسرتي للمضايقة وقيل لأولادي ( أبناء الخائن عميل الأكراد ) .. والمؤسف أن بعض الأحزاب المعارضة السورية في الرقة تشارك السلطة البعثية الشوفينية الفاشية الهجوم عليّ مع مزيد من الافتراءات بل وصل البعض منهم إلى الأخوة الكورد أقصد ( المعارضين السوريين ) للقول لهم : أن مصالح الكورد مع المعارضة ( السنية ) .. وليس من مصلحة الكورد السوريين ان يعتبروا ( محمد غانم ) العربي العلوي حليفاً أو صديقاً لهم هذه دعارة سياسية قذرة يذهب ضحيتها الشعب الكوردي وذاك الشاب الإيديولوجي الكوردي الذي بلا ثقافة ولا معرفة .. يحب الظهور .. يا أخي عضو في جمعية حقوق الإنسان قال لي : أنه ضد موقفي من الكورد , ثم قال للكرد كلاماً طائفياً عني .. هذا نفسه القى خطابا عند ربه (صدام حسين) حاملا له قبلات أطفال سورية ، أي عهر هذا ؟ لقد مددنا يدنا إلى نار التنور الكوردي .. والأمر الطبيعي أن تحترق . أنا صرخت بصدق وكتبت بصدق وناصرت المظلومين الأكراد منذ( 1968), حيث تعرفت على شوعيون عراقين أكراد في صفوف المقاومة الفلسطينية في الأردن .. عندما كنت مقاتلاً في صفوف المقاومة الفلسطينية ( حركة فتح ) أكراد الرقة الفقراء يعرفوني جيداً , وكذلك كل كوردي التقيت به في سوريا أو خارجها في الوسط الثقافي أو العادي .. لقد زرعت محبتي للمظلومين الكورد في مسيرة طويلة, انا احصد محبة فقراء الكورد وأهل شهداء الأكراد .. كم انا سعيد باتصال والد الشهيد فرهاد بي ليشكرني على موقفي من استشهاد ولده فرهاد تحت التعذيب الشوفيني للنظام الأمني المخابراتي البعثي .
أنا سعيد بمحبة الشعب الكوردي لي , وخاصة بسطاء الأكراد و المظلومين منهم والمجردين من الجنسية خاصةاحبتي الكورد اليزيدية..
أنا أقول لاخوتي السورين العرب أنكم تخطئون إذا قبلتم بإضطهاد إخوتكم الكورد .. وأنا لن اقبل أن يحرّض العربي على الكوردي ..وليعلم الجميع إن سوريا هي وطن المحبة لجميع مكونات هذا الوطن من كورد وعرب وتركمان وأرمن وشاشان وجركس وأتراك وألبان .. ومورانة وآشوريين ومسلمين ومسيحين وسنة وشيعة مؤمنين و ملحدين , سورية وطناً لكل مكوناتها القومية والدينية .. ولا .. مليون لا للشعارات الشوفينية المليئة بالكراهية والعنف ونهج الإلغاء والتخوين والتكفير.

س9- حصلت مؤخراً على وسام الصداقة العربية الكردية من الملتقى الثقافي الكردي العربي الذي انعقد في اربيل . كيف كان وقع ذلك على نفسك .؟!
ج- أنا سعيد جداً سعيد جداً بأنني حصلت على وسام الصداقة العربية الكوردية , وسعيد أكثر لأنني شعرت بالأخوة الكورد وهم لا ينسون من وقف معهم .. وسعدت أكثر لان قائداً وطنياُ من الأخوة الكورد هو الأستاذ (مسعود برزاني) هو من قدم هذا الوسام وأنا قبلته سعيداً وشاكراُ لاخوتي الكورد .. وهو وسام أرفعه عالياُ كسوري وإنسان عالياُ في وجه دعاة الكراهية وإلغاء الآخر لقد أحسست صادقاً بأن جهد أكثر من ثلاثين سنة في مناصرة قضية ومظلومية أخوتنا من أبناء الشعب الكوردي لم تذهب هباء ..
نعم لقد خسرت أنا الشوفينين والنازيين العرب وربحت شعباً كبيراً من الإنسانيين في العالم . لقد ربحت إنسانيتي أولاً وأخيراً , ولقد قدر الشعب الكوردي وقيادته الوطنية موقفي .. أنا أتوجه بالتحية والتقدير والاحترام للأخوة الكورد العراقيين واخص بالشكر المناضل الأستاذ( مسعود البرزاني) والأخ المناضل مام ( جلال) ريئس جمهورية العراق .. وكل أبناء الشعب العراقي بعربه وأكراده وتركمانه واشوريه ..

س-10 باعتبارك كمثقف عربي مناصر للقضايا الإنسانية بماذا تنصح الأكراد في هذه المرحلة الحساسة .
ج - لا أريد ان أضع نفسي في موقع الأستاذ لأنصح شعب لديه مليون شهيد ومنذ تشكيل دول الشرق الأوسط على أنقاض الإمبراطورية العثمانية وهو يناضل ويقدم الشهداء .. في كوردستان تركيا وإيران والعراق وسوريا .. واحتراماً لعشرات الشهداء الأكراد وربما مئات الآلاف من ال شهداء والمتضررين والمعتقلين .. شعب مثل هذا .. مر بكل هذه المأساة والمؤامرات من جمهورية مهاباد إلى يومنا هذا .. إلى إجهاض ثورة القائد الراحل المرحوم الملا ( مصطفى البرزاني .. شعب مثل هذا أنجب الشاعر شيركو بيه كس والشاعر جكرخوين .. والروائي سليم بركات والمغني شفان .. وآلاف غيرهم من الكتاب والمثقفين لا يحتاج إلى نصيحة من إنسان بسيط مثلي من نافل القول : أقول للأكراد حبو بعضكم بعضاً وحبوا إخوتكم التركمان والآشوريين والعرب والترك والفرس .. وكما قال السيد المسيح عليه السلام .. أحبوا مضطهديكم اهزموا الشوفينين بالمحبة .. وإنكم على ذلك الحب لقادرين .

س11- كونك كاتب ساخر كيف تنظر إلى كتاب السخرية في سوريا ( محمد الماغوط ) مثلا.؟
ج- كيف انظر إلى كتاب السخرية في سورية ..؟
طبعاً انظر باحترام ومحبة , و( محمد الماغوط ) عملاق كبير وهو أستاذي .. ونحن عيال عليه .
والكتابة الساخرة وخاصة السياسية منها هي جزء من حياة ( مسخرة ) يعيشها في بلادنا حيث الهارب من خدمة العلم يذهب ويحاضر في جنودنا على الجبهة ويحدثهم عن الشهادة وشرف الموت من أهل الوطن .. يا أخي أتصور ان عضواً في القيادة القطرية السورية الحالية هارب بهذا الشكل أو ذاك من تأدية خدمة العلم التي هي إلزامية بحكم الدستور السوري – يذهب الرفيق البعثي العروبي هذا إلى وحدات الجيش السوري ويحدثهم عن الوطن وعظمته وضرورة الاستشهاد من اجل رفعة هذا الوطن وكرامته .. هذا الجبان الرعوي البعثي الفاسد واللص .. يحدث الجنود وضباط جيشنا عن الوطن والدفاع عنه والشهادة من اجله .. هذا واقع هذه قصة حقيقية وواقعية .. هل هناك كلام ساخر أكثر من هذا !!؟؟ إنها سخرية تمسح قفاها بالوطن وأهله وناسه وشهدائه إنه رفيق البعث .. هذا القيادي .. سورية مسخرة يا أخي , دريد لحام وعادل إمام تلامذة صغار إمام أي مسؤول سوري عندما يصّرح على تلفاز ..؟؟ المهرجين العرب كثر ..الا تحضر مؤتمرات القمة العربية على الهواء ..؟؟ اضحك عليها تنجلي .. مع محبتي واحترامي لك ولاخوتنا الكورد على طريق بناء أخلاقية أنسانية عالية تلامس الشمس ، وصافية مثل ينابيع كردستان ......



#حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين أحمد - حوار...مع الكاتب السوري محمد غانم