أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سالم علي احمد - من ذاكرة التاريخ














المزيد.....

من ذاكرة التاريخ


سالم علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 21:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ارتكبت في التاريخ الحديث _ من جملة ما ارتكب _ جريمتان بشعتان يندى وندى لهما جبين البشرية , بطلتاهم وواضعة سيناريوهاتهما (الولايات المتحدة الامريكية )بتنفيذ ذراعها الطويلة والضاربة ال(سي اي ايه ).
اولاهما : في العام 1952 فازت الجبهة الوطنية الايرانية عن طريق انتخابات حر ونزيهة بزعامة الوطني الغيور (الدكتور محمد مصدق )وكان من اول انجازات حكومته الهامة تأميم البترول الايراني الذي كان منهوبنا من قبل الشركات والاحتكارات الدولية ,فثار غضب امريكا واعتبرت هذه الخطوة موجهة ضد مصالحها وامنها القومي فأخذت تلملم زمر الخونة وعموم المتضررين من اجرأت الحكومة الوطنية وراحت تحرضهم جهارا نهارا ضد ذلك النظام الوطني واعتمدت على بعض عملائها في الجيش الايراني امثال يهوذا الفرس (الجنرال زاهدي) للقيام بانقلاب عسكري وكان لها ماارادت فنجح الانقلاب الرجعي وزج بالزعيم (مصدق) في السجن وتم تصفية اركان حكومته بالاعتقال والقتل وعلى رأسهم الشهيد المناضل (حسين فاطمي) , لقد كان نظام حكومة (مصدق) نظاما وطنيا ودمقراطيا برلمانيا حائزا على تأيد الجماهير الواسعة بما فيها المرجعية الدينية في (قم) (الامام اية الله الكاشاني).
ثانيهما : في العام 1972 فاز بالانتخابات التي جرت باشراف مراقبين دوليين وممثلي الامم المتحدة حزب الزعيم التشيلي (سلفادور اللندي )وشكل حكومة ائتلافية وظمت كل اطياف الشعب بما فيهم رجال الدين وقامت هذه الحكومة بأصلاحات جذرية واطلاق الحريات العامة وسارت في طريق الاعمار والاصلاح الاقتصادي ,وكعادتها (امريكا) بدأت تناصبها العداء لاسباب عدة منها خشيتها من ان تؤثر هذه التجربة الدمقراطية ايجابا عل شعوب امريكا الاتينية والتي كانت ترزح تحت نير حكومات عسكرية دكتاتورية واخذت اجهزتها التخريبية تنشط حثيثا من اجل وأد هذه التجربة الفتية والاطاحة بالحكومة الشرعية فنالت ماسعت اليه اذ قام في العام 1973 بعض اعوانها من قادة الجيش يقودهم جنرال فاشي دموي (بينو شيت ) فضحت بشاعته ووحشيته بعض وسائل الاعلام الامريكية قبل الدولية ,حيث قتل الالاف من المواطنين وفي المقدمة منهم الزعيم(اللندي) الذي كان لاخر لحظة من حياته يدافع بسلاحه عن حكومته وبلاده .
امل ان يلتفت الساسة المصريون والحكومة القائمة الى مثل هذه الاحداث ومثيلاتها ويصفعوا بها وجوه المتباكين على الشريعية والدمقراطية في مصر العربية. هذه الملايين المحتشدة في ساحات وميادين هذا البلد لاتملاء عيون امريكا واذنابها في الداخل والخارج مثلما لم يملا عيونها من قبل ذلك التأيد الشعبي العريض لحكومة (الراحل جمال عبد الناصر )فحاكت ضد نظام حكمه العديد من المؤامرات وحاولت اجهزة مخابراتها العديد من المرات لاغتياله والذي لازلت اسباب وفاته غامضة ومثيرة للجدل حد هذا الحظة . وهل ينسى احد ماعانت جمهورية (كوبا) الاشتراكية من مؤامرات كثيرة لاسقاط نظامها وفشل الهجوم عليها بمجاميع من المرتزقة في (خليج الخنازير) , ولم يتعرض اي شخص لمؤامرات اغتيال وتصفية مثل ما تعرض له قائدها (كاسترو) . ولم تكن نهاية الزعيم العراقي الراحل (عبد الكريم قاسم ) بأحسن من غيرها , وهل ينسى اهل العراق التصريح الشهير لاحد زعماء الانقلاب البعثي (علي صالح السعدي) , (لقد جئنا بقطار امريكي ) . الامر الذي لايخفى على اي متابع ان تلك الانظمة (المصري , الكوبي , العراقي ) ليس عليها من جريرة سوى كونها انظمة وطنية حائزة على ثقة الجماهير وتأيدها , وخدمت شعوبها بصدق وتجرد واخلاص . سؤال بريء اختم به كلامي , كم عدد دول العالم بما فيها بعض بلدانا العربية لا تمتلك الشرعية في حكم بلدانها , فلادساتير ولامجالس نيابية منتخبة ولااي مؤسسات دمقراطية , لكنها تحضى بتأيد ورعاية امريكا لها فهي الضامنة لديمومتها واستمرارها في الحكم لحد هذه الحظة . ولله في خلقه شؤون .



#سالم_علي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراح


المزيد.....




- ضابط فرنسي سابق: قيادات كييف مرتبكة بسبب تقدم القوات المسلحة ...
- شولتس يحذر من هجوم واسع على رفح وغانتس يطالب بخطة من ست نقاط ...
- مسيرة في لندن تنديدا بالحرب على غزة
- الأمطار الغزيرة والسيول تخلف ما لا يقل عن 68 ضحية في أفغانست ...
- LG تعلن عن سماعات لاسلكية بمواصفات مميزة
- مشعل: المقاومة في غزة ما زالت بخير
- حميميم: -جبهة النصرة- الإرهابية تخطط لمهاجمة مواقع عسكرية رو ...
- المعارضة المولدوفية تعلن إطلاق حملة -لا لعضوية الاتحاد الأور ...
- -ديلفري-.. ضبط شخص يوزع المخدرات في مدينة بنغازي الليبية (صو ...
- تونس.. ضبط 6 -عناصر تكفيرية- مطلوبين لدى الجهات الأمنية والق ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سالم علي احمد - من ذاكرة التاريخ