أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء سلولي - أشتاقني














المزيد.....

أشتاقني


صفاء سلولي

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


المكان خال من الألوان والضوضاء تعييه...
بل صار المكان مكانين اثنين وهي لا تهتمّ إلاّ لعالمها...فهي تشتاق نفسها التّي تشتاق تفاصيلها...
قالت:
...أشتاقني...أشتاق النّغم الذّي أختاره، والقلم الذّي لا أريد من يمسكه عوضا عنّي ،والكتاب الذّي يحمل إهداء عزيز،وقطرات الكرم التّي تبلّ شفتيّ الجافتين...
أشتاق النصّ الذّي يحضن ذاتي دون أن يبتر بعض جملي أو ينقص بعض كلماتي...
أشتاق الرّسوم التّي لا تنتهي...فالخلق يأبى الكمال والإبداع لا يروم النّهايات...
أعشق تفاصيلي ورائحة الياسمين والعنبر.
أريد أن أسكب قهوة على بعض صفحاتي حتّى تغيب بعض ملامحها...لكنّي لا أريد أن أنسى إحدى خيباتي حتّى لا تتكرّر الخيبة تلو الأخرى.
لا أنسى حتّى لا تمّحي الذّكرى فأمّحي وأذوب وسط الضّوضاء المضجرة فأضيع...
يقال إنّ المرأة تتخلّص من أشيائها التّي تنتمي إلى قصّة قديمة فتمزّق الدّفاتر القديمة وتحرقها...وأنا أريد أن أحتفظ بمتعلّقات القصص القديمة ولا أريد أن أمزّق دفاتري...فهي منّي وتعنيني وتصوّرني في بعض لحظاتي...وأنا تعوّدت أن أحفظ الماضي في رفوف حديثة...وإن تركت بعضي مع بعضهم فمازلت أنظرإلى الأعلى بحثا عن الجنون....
أحبّ الفوضى التّي أعلن عن ميلادها لحظة الحلم ولا أخجل من بساطتي أو مبالغتي حين أستفيق...
المهمّ أن أتجرّأ لأكون أنا لا غيري...وأن أشبهني ولا أشبه إحداهنّ...وأن لا أكون وجها شاحبا أو ورقة خاوية أو كتابا لا أختار عنوانه...
والأهمّ أن لا تذبل وردتي، فبين الواقع والحلم وردة أطلب أن تسقى لتبقى جميلة...
أشتاقني...



#صفاء_سلولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة مؤنسة
- صباح برائحة القهوة
- في زاوية سيدي عمر في الكرم
- وثنيّة جديدة
- ندوة أدب المسعدي في عيون الباحثين الشبّان
- نحو ردّة جديدة
- اللّه في حماية المتديّن


المزيد.....




- بموسيقى مرعبة.. ابتسامة بايدن تتحول لحملة دعاية لصالح ترامب ...
- نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز -لم تنبس ببنت شفة- بعد ...
- -يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما ...
- ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود ...
- قصة -انقلاب كوهين- الذي كلف ترامب إدانة تاريخية بقضية الممثل ...
- ترددات قنوات أفلام أجنبية 2024 على النايل سات: هتلاقى كل الل ...
- اللجنة الفنية لكأس السعودية تكشف عن أفضل لاعب في موقعة النصر ...
- بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد ...
- “الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء سلولي - أشتاقني