أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسم خضير عباس - الأزمة الفكرية لبعض الإسلاميين المؤيدين لنظام صدام : ليث شبيلات نموذج















المزيد.....



الأزمة الفكرية لبعض الإسلاميين المؤيدين لنظام صدام : ليث شبيلات نموذج


قاسم خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 296 - 2002 / 11 / 3 - 05:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                       

 

 كاتب وباحث إسلامي مقيم في الدانمارك

 

 

 يبدو أن التخلف الفكري والسياسي هو الذي يدفع بعض الإسلاميين العرب لتأييد النظام المتسلط على رقاب شعبنا في العراق ، ولذا نرى مرشد الإخوان المسلمين في سوريا (البيانوني) يسعى لاسترضاء من توغّلوا في قتل أبناء العراق الغيارى، حيث أصر في لقاء غريب مع (عدي صدام حسين) أواخر العام 2000م على بيعته لـ(صدام)، وجعله (قائداً للأمة العربية)!!

 

متناسياً (تاريخ صدام الأسود) ودمويته وإجرامه وقتله للعلماء الأعلام... وأتخطر في هذا المجال... أن راشد الغنوشي وقع في نفس الأخطاء الفكرية والسياسية، عندما اندفع في دعم (حكومة بغداد) أبان احتلالها للكويت، وأعلن دون تبصر عن (توبة صدام) عما ارتكبه من أعمال مشينة ضد الإسلام، ثم دعا الإسلاميين العراقيين للصلح مع النظام المستبد الحاكم في العراق ، لكنه بعد أن أدرك الحقائق اعترف بخطئه واندفاعه غير المدروس.

 

والتخلف الفكري والسياسي نفسه دفع الأستاذ ليث شبيلات، المعروف بإسلاميته وطهارته في الأردن ، للوقوف مع (نظام صدام)!! وهذا الموقف جعلني حقاً أندهش وأتعجب، فبادرت للكتابة إلى شبيلات، لتذكيره بجرائم (صدام) ودمويته واستهتاره بأعراض الناس وحقوقهم، فردّ عليّ في رسالته التي وصلتني في 26/9/200 قائلاً :

 

ـ (إن البوصلة التي أستهدي بها سياسياً في هذا العصر الذي أصبح الحليم فيه حيران تتمثل في الوقوف في وجه السياسة الأميركية، حتى لو ـ لا سمح الله ـ زعمت بأنها تريد خدمتي شخصياً. فالشيطان الأكبر كما سماه الإمام الثائر الراحل يمثل رأس الكفر. لذلك فقد وقفنا بشدة ضد العراق عندما شن حربه على إيران. وكما قلت للملك حسين الذي حاول لاحقاً أن يقنعني بالتخلي عن دعم العراق وصدام، وكان ذلك في حزيران 1993م: (لو أمسك بي صدام قبل 6 آب 1990م لأعدمني ولكن بعد هذا لست من الهبل بحيث أقول لك إن صدام قد أسلم القضية، بل إن أميركا هي التي أسلمت القضية. فوالله لو كان لينين عربياً وجاءت أمريكا لتؤدبه لاعتبرت أن الدفاع عن لينين الشيوعي من أمريكا هو عمل يتقرب به لوجه الله تعالى). وأضفت له قائلاً: (هل سمعت بفتن آخر الزمان يا سيدي؟؟ بالله عليك هل من فتنة أكبر من إسلامي مثلي يتقرب إلى الله دعماً لطاغية يقتل شعبه وأتقرب إلى الله بترك الصائمين المصلين المنبطحين في حضن أمريكا). لقد ذهبت ـ والكلام لشبيلات ـ إلى إيران لأول مرة في حياتي بعد بدء الأزمة الثانية في الخليج بهدف إدخال إيران مع العراق ضد أمريكا. وكما توقعت فإن خط الإمام الذين باتوا قلة للأسف الشديد كانوا يؤيدون مسعاي بكل قوة (مثل محتشمي وأمثاله) حتى عندما باء مسعاي بالفشل كتبت استفتاء (استنكارياً) موجهاً للإمام الخامنئي، أطلعت بعض هؤلاء الثوار الإيرانيين عليه قبل تسليمه وأيّدوه. أنت تعلم بأنني لا يمكن أن أصل في الغضب على صدام إلى درجة غضب هؤلاء الإيرانيين. إلا أن المصالح الاستراتيجية لأمتنا العظيمة تأتي فوق الأحقاد فأنا مثلاً لست من الذين أعتبرهم ضيقي العقل ولا يرون في جمال عبدالناصر سوى التنكيل بالإسلاميين الذين أتشرف أن أكون منهم، وأتغاضى عن زعامته التأريخية التي لا يمكن لأحد أن ينكرها. فإنني لو أردت أن أطبق المعايير ذاتها في حق أبطال مثل قطز والظاهر بيبرس لطبقت بحقهم الشتم بسبب الدماء التي أراقوها في الصراع الداخلي. تلك دماء سيحاسبهم الله عليها؛ أما نحن كأمة فإننا نعظم أمرهم ونعتبرهم رموزاً ناصعة لنا لما أبلوه دفاعاً عن الأمة.

إن كل مشاعري في الوقت نفسه لتقف مع المضطهدين. ولم أكتم على الرئيس صدام عندما قابلته. قلت له: أنا من دعاة الحرية وحقوق الإنسان في العراق ولكنني أعتبر أن كل من يقدم هذا في الأولوية اليوم على أجندته فوق الدفاع عن سيادة العراق ووحدة أراضيه في وجه الأمريكان فإنه خائن. وإني أتمنى يا سيادة الرئيس أن يخرج العراق سليماً من هذه الهجمة وعندها فإنني مستعد لأن أقدم دمي في سبيل تحقيق الحرية السياسية وحقوق الإنسان في العراق).

 

لقد ارتأيت أن أضع هذه الأفكار أمام القارئ دون أي تغيير، لاعتقادي بضرورة احترام آراء الناس، وإن كانت غير صحيحة... ولكني أريد حيال ذلك أن أردّ وأبين (العيوب الفكرية والسياسية) التي يتضمنها مثل هذا الطرح غير الناهض:

 

أولاً: لابد ابتداءً من التفريق بين القضايا والملابسات والوقائع، وعدم المزج والخلط بينها، حتى لا تبدو وأنها تخضع لمعيار واحد، فمن المؤكد والواضح أن (الولايات المتحدة) خططت بدقة متناهية لدعم (صدام) في حربه ضد إيران، واستغلت موضوع الحرب من أجل التواجد العسكري الواسع في الخليج، خصوصاً بعد أن طلبت الكويت رفع (العلم الأميركي) على ناقلاتها لحمايتها من الهجمات الجوية.

 وبعد الحرب (العراقية ـ الإيرانية) تم بخبث دفع (صدام) لغزو الكويت، لخلق (ظروف مناسبة) تستطيع (واشنطن) فيها التواجد العسكري في المنطقة، وتمرير المخططات الغربية، ودعم العدو الصهيوني.

ولم يجد (الأميركان) أفضل من هذا (الدموي المتهور) لدفعه إلى غزو الكويت، بعد أن خدعوه وصوّروا له موقفهم المتضمن: عدم التدخل في حالة احتلال القوات العراقية الأراضي الكويتية، بسبب عدم وجود اتفاق عسكري مع الكويت يجبرهم على ذلك!!

 

لهذا أكدت (السفيرة الأميركية) في بغداد (غلاسبي) لـ(صدام) شخصياً قبل اجتياح الكويت قائلة بأن:

ـ (تعليماتي تقتضي بعدم إبداء الرأي في هذه القضية التي لا تهمنا كأميركيين)!!

 

وقد نقلت (الإذاعة البريطانية) في 31/7/1990م حواراً حياً بين (جون كيلي) وبين النائب (هاي هاملتون) في اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة لـ(مجلس النواب)، وتم التركيز في هذا الحوار على تساؤل طرحه (هاملتون) وقال فيه:

ـ (هل من الصحيح في وضع كهذا إذا نشأ القول بأننا لا نملك معاهدة أو التزاماً يجبرنا على إدخال القوات الأميركية في المعركة؟).

وردّ (كيلي) ببرودة أعصاب:

ـ (هذا صحيح)!!

وبعد تأمل استطرد (كيلي) قائلاً:

ـ (إن الولايات المتحدة غير ملزمة بأي معاهدة للدخول عسكرياً إن وقع هجوم على الكويت من قبل العراق)!!

ويعلّق الصحفي المعروف (بيار سالينجر) وزميله (آريك لوران) في كتابيهما (حرب الخليج ـ الملف السري) على ذلك قائلين:

ـ (لا يوجد في التأريخ الدبلوماسي الأميركي الحديث سوى حالة واحدة مشابهة لما قام به كيلي وشكلت خطأ فادحاً، إنها تصريحات وزير الخارجية دين اتشيسون الذي أكد عام 1950م أمام الكونغرس: لا تشكل كوريا الجنوبية جزءاً من الحزام الدفاعي الأميركي).

 

لقد كان هم (الأميركيين) الأول... اصطناع مثل هذا الظرف الخطير والحساس، واستغلاله للتحرك من أجل الوصول إلى أحلام ومطامع دفينة، وتنشيط (خطة كارتر السرية) التي وضعها لاحتلال منابع النفط العربية.

 ونلمس ذلك بوضوح من خلال كلمة (الرئيس الأميركي جورج بوش)، التي ألقاها في (الكونغرس) أبان الاحتلال العراقي للكويت، وقال فيها:

ـ (إننا نقف اليوم أمام فرصة فريدة وغير اعتيادية، حيث أزمة الخليج على خطورتها قدّمت فرصة نادرة للتحرك نحو بناء نظام دولي جديد بقيادة الولايات المتحدة).

لهذا فنحن نميل إلى القول الذي يؤكد على أن: غزو العراق للكويت كان مؤذناً بنهاية عصر وبداية عصر دولي آخر، يرتكز إلى قطب واحد هو (الولايات المتحدة) ، وهذا ما أكدته في كتابي ( مصداقية النظام الدولي الجديد ) .

 

وهكذا فإن (صدام حسين) ونظامه الدكتاتوري المتسلط على العراق يتحملان:

 كل التبعات لأنهما ساعدا على تحقيق الأهداف المعلنة وغير المعلنة (للولايات المتحدة) في المنطقة.

ويتحملان أيضاً تبعات رضوخ منظمة التحرير الفلسطينية، وقبولها لشروط العدو الصهيوني، وتوقيعها على (اتفاقيات استسلام) مذلة ومجحفة، لا تعطي الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه المشروعة.

ويتحملان تبعات المصير المأساوي والخطير، الذي وصل إليه الشعب العراقي المظلوم، وتبعات تدمير ثروات العراق ومقدراته الوطنية وانتهاك سيادته وحصاره من قبل (أميركا) وحلفائها.

 

من هنا فإنّ (واشنطن) ليست مستعجلة في تغيير النظام الحاكم في بغداد، لأنه بالنتيجة يخدم

أهدافها وتواجدها العسكري في المنطقة، وقد نقلت صحيفة ( الواشنطن بوست ) عن السفير الأميركي الأسبق في الرياض قوله :

-         ( إن صدام هو الأم تريزا بالنسبة لأميركا ) !!.

 

ولذا أدرك الجميع بما لا يقبل الشك بأن الحصار الاقتصادي، والقصف (الأميركي) على العراق، كانا غير مؤثرين على (صدام ونظامه)، بقدر تأثيرهما على الشعب العراقي وتدمير قدراته وفعله الثوري والإسلامي .

 

وفي ظل ذلك يبقى القول صحيحاً بأن لكل رئيس أميركي حربه الخارجية الخاصة لكسب التأييد الداخلي ، ولذا حرص الرئيس الأميركي الحالي ( بوش ) الابن على الترويج لحربه ضد الإرهاب ، ومساعيه لتغيير النظام الدموي الحاكم في بغداد .

 

وقد ذكرت وكالة الأنباء الكويتيه يوم 26 /6 / 2002 بأن أكثر النواب من‏ ‏الحزبين الجمهورى والديمقراطي فى الكونغرس الأميركي قد أبدوا شكوكهم من توجيه ضربة عسكرية قريبة ضد العراق ، تستهدف الاطاحة بنظام صدام المتسلط على رقاب شعبنا الأبي . فى وقت يتزايد ‏ ‏فيه توجه السياسة الأميركيه العامة والصحافة إلى ضرورة موافقة الكونغرس قبل شن ‏ ‏مثل ذلك الهجوم.‏

 وأعرب قادة بارزون فى الكونغرس من بينهم سبعة يتلقون نفس التقرير الاستخباري ‏ ‏اليومي ، الذى يتلقاه الرئيس الامريكي جورج بوش فى احاديث لوسائل اعلام أميركية ، عن ‏ ‏تحفظهم حول تخصيص قوات أميركية لخوض صراع يمكن أن يوقع خسائر جسيمة ، ويكون له ‏ ‏تداعياته على السياسة الخارجية الامريكية.‏ ‏

وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية فى مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري هنري هايد إن :

- "هجوماً على العراق يمكن أن يتضمن تداعيات غير محددة ‏، ‏ومن الناحية العملية لن يقوم الرئيس ولايمكنه القيام بخطوة مهمة كهذه فى السياسة ‏ ‏الخارجية بدون موافقة الكونغرس".‏ ‏

 

 ويدعم وجهة النظر هذه أن الرئيس الأميركي أشار مراراً إلى خطورة امتلاك نظام بغداد ‏ لاسلحة الدمار الشامل ، إلا أنه أكد فى عدة مناسبات كذلك عدم وجود خطط جاهزة ‏ ‏لمهاجمة العراق .

 وكانت صحيفة أميركية قد كشفت مؤخراً اصدار بوش أمراً رئاسياً الى وكالة ‏ ‏الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ، يطلق فيه يدها فى القيام باى عمل ضروري للاطاحة ‏ ‏(بصدام) ، والقبض عليه حياً او قتله ، اذا وجدت القوات التى تخصص لتلك ‏ ‏المهمة نفسها . لكن عملاً كهذا سيتطلب الاستعانة بعدد كبير ‏ ‏من القوات وليس مجرد عملية محدودة المدى.‏

 

واعتبر رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب النائب الجمهورى عن ولاية ‏ ‏فلوريدا بوررتر غروس : أن هناك نقصاً فى المعلومات المتاحة يبرر ضرورة قيام الكونغرس ‏ ‏بالتصويت على شن عمل عسكري ضد العر‏اق .

 فى الوقت نفسه أعرب رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ السيناتور ‏الديمقراطي عن ولاية فلوريدا بوب غراهام عن قلقه من أن يؤدى شن هجوم "غير ناضج ‏ ‏وقبل أوانه" على العراق الى تفكك التحالف الدولى الذى يساعد الولايات المتحدة فى ‏ ‏حربها ضد الإرهاب .‏

 

اما رئيس مجلس النواب دنيس هاستريت فأعرب عن أولوية مختلفة بقوله إن ‏ ‏

-"تركيزنا يجب أن ينصب على اسرائيل"

فى اشارة الى مساندة تل ابيب فى صراعها الحالي ‏ ‏مع الشعب الفلسطيني‏ وجهاده المشروع في القانون الدولي العام للحصول على حقوقه المغتصبة .

 

وكان الوحيد بين قادة الكونغرس الذى أبدى دعماً لخطط الإدارة الأميركية فى‏ ‏مهاجمة العراق هو نائب رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ السيناتور ريتشارد ‏شيلبي الذى اعتبر أن الرئيس الاميركي "على المسار الصحيح" فى محاولاته للاطاحة ‏ ‏بالنظام البعثي، لكن شيلبي أضاف :

- ( لا أعتقد انها ستكون مهمة سهلة لكننى لا اؤمن كذلك انها ‏ ‏ستتطلب خمسة اعوام مثلا).

 

 وجدد الجدال الدائر حول مهاجمة العراق الحديث حول مدى حاجة الرئيس الاميركي ‏ ‏لموافقة الكونغرس للقيام بعمل ضد العراق ، على غرار الموافقة التى سعى والده الرئيس ‏ ‏الاسبق جورج بوش الاب لنيلها من الكونغرس قبل شن عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة ‏ ‏الكويت من الاحتلال البعثي.

 

ومن وحي ما أسلفنا فإن المسؤولية الشرعية والوطنية تقتضي العمل على رفع الحصار والتخفيف من معاناة شعبنا العراقي الأبي، وفضح المخططات (الأميركية والصهيونية) في المنطقة.

فكل ذلك من أولوياتنا كإسلاميين، ولكن هذا لا يستدعي بالضرورة أن ندعم (النظام الصدامي)، ونقف إلى جانبه، ونشجعه على جرائمه وظلمه وفسقه واستهتاره بالحريات السياسية وحقوق الإنسان.

 وبالتأكيد من يدعم هذا النظام وتحت أي مسمى، يقف في وجه تطلعات الشعب العراقي، الذي يريد الخلاص والحرية والانعتاق من جلاديه.

أما إذا  حصلت الضربة المرتقبة للعراق من قبل الولايات المتحدة فعلى الإسلاميين العراقيين أن يستغلوا الظروف المتاحة للسيطرة على الأوضاع ، فالتغيير لابد أن يحصل بفعل الجهد العراقي الثوري ، لأن ذلك هو منطق التاريخ وبغيره سنفقد كثيراً من أولوياتنا السياسية والشرعية .

 

ثانياً: يخطئ من يجعل (صدام حسين) في مكانة بعض الرموز التاريخية التي أبلت بلاءً حسناً في الدفاع عن الأمة وطرد الغزاة، أو حتى في مكانة (جمال عبدالناصر)، فأيّ (زعامة تاريخية) لـ(صدام) وهو لم يعط للعرب غير الذل والهوان والانقسام والاستسلام للمخططات (الأميركية والصهيونية).

 

نحن كإسلاميين عراقيين نعتقد أن من يفرّط بذرة من تراب العراق وبسيادته ووحدة أراضيه هو خائن، لكننا نفهم ما يجري... ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نكون في خندق مع (صدام)، وإن كنا في قطيعة مع (الولايات المتحدة).

 

علينا أن نميّز ونفرّق بين القضايا، ولا نخلط الأوراق، لكي لا نقع في مطبات سياسية وتاريخية تدفع ثمنها الحركة الإسلامية في المستقبل. وحتماً ستنجلي الحقيقة... وسيعرف الجميع من هو (صدام) ؟ وكيف استغلّ ظروفه الحالية للضحك على عقول البعض واستغفالهم لتأييده ؟ للظهور بمظهر المدافع عن شرف الأمة وكرامتها!!

وهي ورقة استعملت بخبث للخروج من المأزق التاريخي الذي يعيشه النظام الحاكم في بغداد.

وأعتقد أنه لو تحقق لـ(صدام) ما يريد... فلن تكون هناك حريات مدنية وسياسية في العراق يستطيع شبيلات أو غيره أن يتفوه بكلمة للدفاع عنها... عندها ستهدر كرامة الإنسان العراقي وحقوقه أكثر مما هي مهدورة ومضيّعة ومغيّبة.



#قاسم_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية الشيوعيين هل تتناسب مع دعوتهم اليوم للديمقراطية وا ...
- خدعة الحد من انتشار الأسلحة النووية
- نقد الفكر الماركسي
- (تأكيداً لتنويه الشيخ الآصفي : الماركسيون الجدد ولعبة المواز ...
- كيف يفسر الفكر الماركسي التحرك الإسلامي ؟
- كتاب لينين ( مالعمل ؟) أول إدراك لهشاشة الفكر الشيوعي
- نقد الفكر الماركسي
- مجزرة غزة مصداق آخر لترشيد عمل المعارضة العراقية


المزيد.....




- كيف -تنجو- من الإرهاق خلال رحلة جوية طويلة.. إليك أسرار مضيف ...
- قبة حرارية هائلة فوق أمريكا تتسبب بموجة حر غير مسبوقة
- مصدر كوري جنوبي: الجيش الشمالي يقوم بأنشطة بناء غير مبررة دا ...
- أردوغان: لن نسمح بدولة إرهاب عند حدودنا
- ضابط إسرائيلي ينتقد سياسة نتنياهو ويحذر من قراراته
- في لفتة إنسانية ومشاركة للمسلمين عيدهم.. قس مصري يوزع الهداي ...
- سجناء -داعش- يحتجزون حارسين كرهينتين والأمن الروسي يحررهما
- بعد اكتشاف -أسماء الفيل-.. هل للحيوانات وعي ومشاعر يجب مراعا ...
- صحيفة تركية تتوقع حدوث مفاجآت إيجابية في سوريا
- شهيدان بحي تل السلطان غربي رفح ومقتل ضابطين وجندي إسرائيليين ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسم خضير عباس - الأزمة الفكرية لبعض الإسلاميين المؤيدين لنظام صدام : ليث شبيلات نموذج